30 اسيراً فلسطينيا يدخلون في اضراب مفتوح عن الطعام في سجون الإحتلال
منظمة انتصاف – عربي ودولي
شرع 30 أسيراً فلسطينياً ينتمون إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الأحد في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم الإداري في سجن إسرائيلي.
جاء ذلك في بيان صادر عن الأسرى، قرأه رئيس نادي الأسير الفلسطيني ، قدورة فارس خلال مؤتمر صحفي قرب سجن عوفر العبري غربي مدينة رام الله (وسط)، حيث يُعتقل الأسرى المضربون.
وقال الأسرى في بيانهم: “كي نتمكن من الحياة، وفي سياق نضالنا المستمرّ، نشرع اليوم (الأحد) في إضراب مفتوح عن الطعام، ومطلبنا هواء نقي وسماء بلا قضبان ومساحة حرية ولقاء عائليّ على مائدة”.
وأضافوا أن “معركتهم ضد سياسة الاعتقال الإداري”، معربين عن أملهم في “أن تتدحرج المعركة بانضمام كل المعتقلين الإداريين إليها”.
وقال فارس في كلمته بالمؤتمر الصحفي، إن “الشروع في الإضراب يتزامن مع مفاوضات يُجريها ممثلو الأسرى مع إدارة السجون الإسرائيلية”.
وتابع بأن “إدارة السجون طلبت تأجيل الإضراب حتى يوم الأربعاء لتأتي بردود أشمل على مطالب الأسرى، لكنهم أبلغوها إمكانية إحضار الردود خلال الإضراب”.
من جانبه قال رئيس هيئة شؤون الأسرى قدري أبو بكر خلال المؤتمر، إن “الإضراب ليس سوى وسيلة لتحقيق مطالب هؤلاء الأسرى”.
وأشار إلى لقاء يُعقد بين ممثلين عن الجبهة الشعبية وحركة فتح مع إدارة السجون، معرباً عن أمله في “الاتفاق وتحقيق مطالب الأسرى”.
وأوضح أبو بكر أن أسماء الأسرى المضربين سُلّمت لإدارة السجون أمس السبت، مرجحاً انضمام دفعة أخرى إلى الإضراب لا تقلّ عن 50 أسيراً الخميس المقبل.
بدورها قالت مديرة “مؤسسة الضمير لرعاية السجين وحقوق الإنسان” سحر فرانسيس، إن “الاعتقال الإداري الذي تمارسه سلطات الاحتلال اعتقال تعسُّفيّ وجريمة حرب يجب أن يُساءَل الاحتلال عنها”.
وأضافت: “للأسف مع غياب المساءلة ومحاسبة لدولة الاحتلال، لا ضغط حقيقي لإنهاء سياسة الاعتقال الإداري”.
والاعتقال الإداري قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود “ملف سري” للمعتقل، دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد إلى 6 أشهر قابلة للتمديد مرات عديدة.
ووفق نادي الأسير الفلسطيني، يعتقل العدو الإسرائيلي في سجونه نحو 4650 فلسطينياً، بينهم 780 معتقلاً إدارياً، منهم 6 قاصرين على الأقلّ وأسيرتان، حتى 24 سبتمبر ، أغلبهم في سجنَي النقب (جنوب) وعوفر.