لجنة حقوق الطفل: هناك حاجة لاتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ حياة الأطفال في هايتي

منظمة انتصاف – عربي ودولي

أعربت لجنة حقوق الطفل عن بالغ قلقها إزاء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال في هايتي.
فوسط تصاعد العنف، تتعرض حقوق الأطفال في الحياة والتعليم والمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي والصحة والتغذية للخطر.
نظرا لتفاقم حالة انعدام الأمن، لم يذهب غالبية الأطفال إلى المدرسة منذ بدء العام الدراسي في 3 تشرين الأول/أكتوبر. في الآونة الأخيرة، وبعد ثلاث سنوات من عدم الإبلاغ عن أي حالة، عادت الكوليرا مرة أخرى، مما يهدد صحة ورفاهية، وحتى حياة 1.2 مليون طفل يعيشون في المناطق التي تم الإبلاغ عن حالات كوليرا فيها.

اقرأ أيضا: مدونة للمنسقة المقيمة للأمم المتحدة: “الهايتيون يتضامنون لمعالجة أزمة الكوليرا”

وفقا لتوقعات اليونيسف، يعاني ما يقرب من 100،000 طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد الوخيم. إن الوضع مقلق لأن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية أكثر عرضة لخطر تفشي الكوليرا.
عنف واغتصاب يطال الفتيان والفتيات

في خضم تصاعد العنف وانعدام الأمن والصعوبات الاقتصادية، أوضحت اللجنة الأممية أن أسرا هايتية عديدة من الأكثر فقرا لا تحصل على مياه الشرب المأمونة والصابون لغسل أيديها وغيرها من خدمات الصحة الأساسية، مما يزيد من خطر الإصابة بالكوليرا.
بالإضافة إلى ذلك، فإن المستشفيات غير قادرة على الوفاء بجميع مهامها نتيجة نقص الوقود وانعدام الأمن.
كما أوضحت أن العديد من أطفال هايتي يعيش في خوف من التجنيد أو الاختطاف أو الإصابة أو القتل على أيدي العصابات المسلحة.
وقالت : “تعرض أطفال لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات، غالبيتهم العظمى من الفتيات، للاغتصاب الجماعي لساعات أمام والديهم وسط تفشي عنف العصابات.”
تعرضت واحدة من كل أربع فتيات وواحد من كل خمسة فتيان للاعتداء الجنسي في عاصمة هايتي.
دعوة إلى تحرك عاجل من المجتمع الدولي لدرء تفاقم الوضع
وشددت اللجنة في بيانها اليوم على أن “المجتمع الدولي يحتاج إلى التحرك الفوري لدعم السلطات الوطنية في ضمان حقوق الملايين من أطفال هايتي في العيش والنمو والتعلم والازدهار في مناخ خالٍ من العنف.”
وحثت اللجنة الأممية المعنية بحقوق الأطفال أيضا هايتي على “الامتثال لالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان بموجب اتفاقية حقوق الطفل وبروتوكوليها الاختياريين بشأن اشتراك الأطفال في النزاعات المسلحة وبيع الأطفال وبغاء الأطفال واستغلال الأطفال في المواد الإباحية.”

قد يعجبك ايضا