دول تحالف العدوان تقتل الطفوله في اليمن

منظمة انتصاف – تقرير

 

منذ إعلان السعودية تشكيل تحالفها العدواني على اليمن ، و مع بدء تنفيذ أول عملياتها العسكرية في اليمن في 26مارس 2015م تسببت آلاف الغارات الجوية العشوائية و استخدام الذخائر العنقودية المحظورة دولياً في مقتل وإصابة آلاف المدنيين أغلبهم من الأطفال، كما تسببت في شلل شبه تام لكافة نواحي الحياة،و فرضت حصاراً جوياً وبرياً وبحرياً مطبق، ومنعت دخول السلع والمواد الأساسية الغذائية والمستلزمات والأدوات الطبية والمشتقات النفطية والمساعدات الإنسانية والإغاثية مما تسبب في تفاقم الوضع الإنساني وبات ملايين السكان مهددون بالمجاعة، كما توفى مئات الآلاف منهم في ظل انعدام الأمن الغذائي والصحي.
منظمة انتصاف لحقوق المرأة و الطفل وثقت وتحققت من آلاف الغارات التي تسببت في سقوط آلاف الضحايا من الأطفال ، و تبين أن عدد منها تم توجيهها على المدنيين والتجمعات السكانية وفي الأحياء والأسواق وصالات الأعراس والعزاء ومخيمات النزوح واللجوء، وفي الطرق العامة وعلى الجسور، بشكل متعمد و مباشر، و جميعها تمثل انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وقوانين الحرب، وترتقي إلى جرائم الحرب التي تستوجب الملاحقة القضائية الدولية لكل الأطراف الضالعين في ارتكابها سواء كانوا أفرادًا أو جماعات.

كما حسب إحصائيات منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل فقد بلغ عدد ضحايا العدوان من الأطفال منذ بدء العدوان وحتى 15 نوفمبر 2021م:

كما كان لهذا العدوان الغاشم والحصار الجائر آثاره الوحشية على الأطفال في اليمن، الذين يمثلون النسبة الأكبر من أعداد الضحايا، فقد تسببت في معاناة مستمرة وطويلة الأمد لكثير من الاسر والعائلات على المستوى المعيشي والاجتماعي والثقافي، وعلى التنمية البشرية بمجملها، وزعزعت الحياة اليومية، وسببت كثيراً من الصدمات وترعرعت أجيال في ظل هذا العدوان الغاشم، وبالرغم من أن المجتمع الدولي بأسره أقر ومنذ قديم الزمان بأن الحروب ليست مكاناً للأطفال، فان الأطفال في اليمن مازالوا هم المجني عليهم بل كثير منهم يرغمون على الاشتراك في القتال، ويعتبر الأطفال أكثر تأثراً بالحروب ذلك لأنهم أكثر الفئات التي تعاني من آثار القتال، فحينما تنفد أو تقل المؤن الغذائية يعاني الأطفال، لأن أجسادهم النامية تحتاج إلى كميات مناسبة من المواد الغذائية الأساسية، وعندما ينعدم الماء هم أكثر تعرضاً لمخاطر المرض لأنهم الأقل مقاومة، بالإضافة إلى الصدمات النفسية الناجمة عن تعرضهم للعنف، وقتل أسرهم وفقدان مساكنهم، والتي تظل آثارها معهم طيلة حياتهم. كما أن الحروب والعدوان تتسبب بآثار مدمرة على الأطفال الذين يتعرضون للعنف أو التشويه أو يسجنون أو يجندون أو يقعون ضحية الاعتداء الجنسي والاستغلال أو الاتجار بهم ، وتشتت شمل العائلات وتترك الآلاف من الأطفال وحيدين لإعالة أنفسهم وأشقائهم، كما تترك أيضاً الكثير من الكوارث لدى الأطفال من آثار سلبية نفسية ومعنوية واجتماعية واقتصادية ، قد ترافقهم طيلة حياتهم و التي يصعب علاجها ، و قد تتحول إلى آفات نفسية مزمنة و هو ما سيظهر بشكل ملموس لاحقاً في جيل كامل من الأطفال الذين سيكبر من نجا منهم وهو يعاني من مشاكل نفسية.

قد يعجبك ايضا