دول تحالف العدوان تستهدف حافلة الأطفال في ضحيان
منظمة انتصاف – تقرير
يونس هو أحد الأطفال الذين تسببت الغارة التي أطلقتها طائرات تحالف العدوان على حافلة الأطفال في ضحيان بتاريخ 9 أغسطس 2018م في إصابته بإعاقة دائمة، وقد سقط خلال هذه الغارة 45 طفلاً قتيلاً و 58 طفلاً جريحاً، و يروي يونس تفاصيل هذه المأساة والحزن والألم يظهران على وجهه الذي تشوه بفعل شظايا الصاروخ الذي استهدفه وزملاءه، حيث قال:” أنا يونس القطابري أحد طلاب حافلة ضحيان، وكنت أدرس في مركز صيفي، وكنا في الحافلة للذهاب في رحلة ترفيهية، وكانت أول رحلة لنا، وجهزت أغراض الرحلة أنا وصديقي محمد، وذهبنا وكنا فرحين جداً حيث وأنها المرة الأولى التي نركب فيها حافلة. وصلنا ضحيان ونزل السائق ليشتري ماء وعصير للطلاب من البقالة، وفجأة ومع وقت ضربة طيران العدوان شعرت بنفسي ممدداً على الخط، وقمت وأنا أرى بعين واحدة، وقلت لأحد الموجودين أسعفني، وأخذني أحدهم وأسعفني”.
ويضيف يونس: “لسنا خبراءً عسكريين كما قال متحدث العدوان، نحن 75 طالباً نقرأ القرآن وهدي الله ونتعلم العلم، ولكن ابن سعود قصفنا ودمرنا”.
وعن تفاصيل ما حدث يضيف يونس: “كنت أنا وزميلي أسامة نوثق للرحلة، وكنا فرحين بالرحلة ولم نتوقع بأنها رحلة موت، وفجأة ضربنا الطيار لا سامحه الله وسط سوق ضحيان، مع أننا كنا متفائلين بأن نكمل الرحلة، ولكن الطيار منعنا من إكمالها، ما ذنبي أن سلمان يضربني!؟”.
لم تعد الحياة بالنسبة ليونس كما كانت، فقد أصبح عاجزاً عن المشي، يتحدث يونس عن حالته قائلاً: “حياتي كلها عناء، أصبحت معاقاً على عربيتي، لا أستطيع الذهاب إلى المدرسة ولا إلى المسجد، وأحتاج إلى من يعتني بي، أظل في البيت دائماً، وعندما أشاهد أصحابي يلعبون أو يذهبون إلى المدرسة أتمنى أن أكون معهم ولا أستطيع، أصبحت معاقاً، وسلمان هو من تسبب في إعاقتي”.
ويضيف يونس متألماً: “سلمان دمر مستقبلي، بأي ذنب ضرب الحافلة!؟، لا أستطيع أن أقف على أقدامي، ولن أسامح سلمان طوال حياتي”.
ويروي يونس عن موقفه عندما عرف خبر استشهاد زملائه قائلاً: “عندما عرفت بأن أصحابي استشهدوا ومن بينهم محمد صديقي تمنيت لو أني استشهدت معهم وأسلم من هذا العذاب والألم”.
ويختم يونس حديثه قائلاً: “عندما أشاهد أصحابي يلعبون لعبتي المفضلة كرة القدم أتمنى أن أنهض وألعب معهم ولكني لا أستطيع لأني أصبحت معاقاً ولن أسامح سلمان طول حياتي، وأناشد المنظمات الإنسانية أن يوقفوا الحرب على اليمن وأن ينظروا لمظلومية أطفال اليمن”.