موظفون الكونغرس المسلمون يتضامنون مع إلهان عمر بعد التحريض عليها
منظمة انتصاف – عربي ودولي
طالب العشرات من موظفي الكونغرس الأمريكي المسلمين قادة مجلس النواب باتخاذ إجراءات ضد الإسلاموفوبيا، في أعقاب سلسلة من الهجمات المدفوعة بنوازع العداء للمسلمين على نائبة الكونغرس المسلمة إلهان عُمر، طبقاً لما أورده موقع “ميدل ايست آي” البريطاني أمس الخميس.
جاء ذلك في رسالة مفتوحة نُشرت أول أمس الأربعاء 8 ديسمبر، وقال فيها 62 موظفاً مسلماً إن تصريحات النائبة الأمريكية، لورين بويبرت، المعادية للإسلام والموجهة إلى إلهان عمر أثارت “شعوراً بالقلق والخوف” بين الموظفين المسلمين في الكابيتول هيل.
فيما قالت الرسالة، التي وقَّعها أيضاً 378 موظفاً متضامناً مع محتواها: “إننا نشهد مضايقات دون رادع لأحد أعضاء الكونغرس المسلمين الثلاثة -والعضو المسلم الوحيد المرئي- وهو ما يُشعرنا بأن مكان عملنا ليس آمناً ولا متقبلاً لنا”.
الرسالة أضافت: “يتعين علينا الآن أن نأتي إلى العمل كل يوم، ونحن نعلن أن الأعضاء والموظفين أنفسهم الذين يداومون على استخدام المجازات اللفظية المعادية للإسلام والتلميحات إلى أننا إرهابيون – يسيرون إلى جانبنا في قاعات الكونغرس”.
كما دافعت رسالة الموظفين المسلمين بالكونغرس عن إلهان، ودعت قيادة مجلس النواب إلى نبذ “الخطاب التحريضي الذي يؤدي إلى تهديدات جسدية وعقلية وعاطفية للموظفين المسلمين من منتمين إلى كلا الحزبين الأمريكيين الجمهوري والديمقراطي”.
هذه الرسالة تأتي بعد فترة وجيزة من انتشار موقع فيديو على موقع فيسبوك تُشبِّه فيه النائبة بالحزب الجمهوري لورين بويبرت، زميلتها الديمقراطية إلهان عُمر بشخص إرهابي يحمل قنابل، وتقول ضاحكة في المقطع: “نظرت إلى يساري، فوجدت إلهان عُمر. وقلت: حسناً، ما دامت لا تحمل حقيبة ظهر، فأعتقد أننا سنكون بخير”.
من جهتها، قدمت النائبة آيانا بريسلي، وهي نائبة ديمقراطية حليفة لإلهان عمر، عريضة إلى مجلس النواب يوم الأربعاء 8 ديسمبر/كانون الأول تطالب فيها بتجريد لورين بويبرت من أي مهام لها في لجان المجلس.
بريسلي قالت: “نحن نعلن تضامننا مع النائبة إلهان عمر وزملائنا المسلمين الذين ظلوا لفترة طويلة عرضة لكراهية وعنف لفظي لا مثيل له”