فرنسا: عريضة حقوقية لوقف الصفقات العسكرية للإمارات

منظمة انتصاف – عربي ودولي

 

وجه معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان، عريضة حقوقية إلى فرنسا لوقف الصفقات العسكرية إلى دولة الإمارات على خلفية ما ترتكبه من جرائم حرب بحق المدنيين في اليمن.
وكان كشف موقع ديسكلوز الإلكتروني الاستقصائي عن وثائق دفاعية سرية تظهر أنه منذ العام 2016، سمحت الدولة الفرنسية بتسليم نحو 150 ألف قذيفة إلىى السعودية والإمارات .
وفي التفاصيل، بحسب موقع ديسكلوز، فإن باريس سمحت بتسليم القوات السعودية 41,500 قذيفة، وثلاثة آلاف قذيفة مضادة للدبابات، وعشرة آلاف قذيفة دخانية، وخمسين ألف قذيفة شديدة الانفجار.
تجدر الإشارة إلى أن فرنسا بذلك تكون قد تجاهلت التزاماتها الدولية وأهملت آلاف الضحايا المدنيين في اليمن مقابل الأموال التي تتلقاها من بيع الأسلحة لدول التحالف.
وأدان معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان بشدة عقود بيع الأسلحة التي وقعتها فرنسا مع أي من دول التحالف المنخرطة في الحرب ضد اليمن، وتحديدًا السعودية والإمارات.
ويعتبر أن استمرار إبرام اتفاقيات بيع الأسلحة بين فرنسا ودول التحالف، يجعل السلطات الفرنسية شريكة في قتل الآلاف من المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال.
لذلك حث المعهد الحقوقي الرئيس الفرنسي إيموناويل ماكرون على حظر جميع أشكال الصفقات العسكرية للسعودية والإمارات حتى لا يتم استخدامها في الحرب ضد اليمن.
وشدد على أن مبيعات الأسلحة الفرنسية لشراكات عسكرية مشبوهة على حساب حقوق الإنسان، ستظل وصمة عار في سجل ماكرون الدبلوماسي.
وقبل أشهر رصد المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط تقريرا لمعهد كوينسي لفن الحكم المسؤول يتناول فيه أربعة أسباب رئيسية تفرض وقف الصفقات العسكرية للإمارات العربية المتحدة.
وقال المجهر الأوروبي ـوهو مؤسسة أوروبية تعنى برصد تفاعلات قضايا الشرق الأوسط في أوروبا، إن تقرير معهد كوينسي يشكل إضافة جديدة للمواقف الدولية المعارضة لصفقات الأسلحة للإمارات وتبرز سلوكها العدائي داخليا وخارجيا.
واعتبر معهد كوينسي أن إعلان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أعطى الضوء الأخضر لصفقة ضخمة من الأسلحة بقيمة 23 مليار دولار للإمارات يسخر من التزامها بوضع حقوق الإنسان في مقدمة سياستها الخارجية.
وأكد المعهد أن الأدوار الكارثية للإمارات في اليمن وليبيا وما تطلقه الصفقة الأمريكية لأبوظبي من سباق تسلح في الشرق الأوسط إلى جانب سجل الإمارات الشرير في مجال حقوق الإنسان في الداخل، أسباب يجب أن تحرمها من امتلاك أسلحة متطورة.
وجاء في تقرير المعهد: تم التفاوض على صفقة الأسلحة للإمارات في ظل إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وظهرت للضوء بعد أقل من أسبوع من إعلان تطبيع العلاقات بين الاحتلا الاسرائيلي والإمارات.
وكان ينبغي أن يكون دور الإمارات في اليمن كافياً لإلغاء الصفقة. على مدى السنوات الست الماضية، كان التحالف الذي تدعمه الولايات المتحدة بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات يشن حربًا شديدة الوحشية في اليمن لدرجة أنه وفقًا لديفيد بيسلي المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، فإن هذه الدولة التي مزقتها الحرب هي “جحيم على الأرض” حيث يموت طفل يمني كل 75 ثانية.

قد يعجبك ايضا