منظمة انقاذ البريطانية تكشف مآسي الأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال

منظمة انتصاف – تقرير

كشفت منظمة (إنقاذ الطفولة) البريطانية في تقرير لها، نشرته أمس الاثنين، عن مأساة يعيشها الأطفال الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ورصدت المنظمة بالأرقام أن 86٪ من الأطفال الفلسطينيين المحبوسين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يتعرضون للضرب والتنكيل و69٪ منهم يُفتَشون عرايا و42٪ أصيبوا وقت الاعتقال.

وقال تقرير المنظمة غير الحكومية إن الأطفال المحتجزين يصابون بطلقات نارية وكسور في العظام، يتم استجوابهم في أماكن مجهولة دون مقدم رعاية ويُحرمون من الطعام والماء والنوم.
وأجرت المنظمة بحثًا في معاناة الأطفال في سجون الاحتلال، والذين تكون تهمتهم الرئيسية “إلقاء الحجارة”، والتي تصل عقوبتها في قانون الاحتلال الإسرائيلي إلى السجن 20 عامًا.
فيما قالت فرانشيسكا ألبانيزا المقرر الخاص للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، إن التقديرات تشير إلى أن هناك ما بين 500 و1000 طفل رهن الاعتقال العسكري الإسرائيلي كل عام.

وأجرت المنظمة بحثًا مع 228 طفلًا محتجزًا سابقًا في سجون الاحتلال، كشف أن الأطفال أصبحوا غير قادرين على العودة إلى حياتهم الطبيعية بشكل كامل بعد إطلاق سراحهم.
وقال جيسون لي مدير منظمة “إنقاذ الطفولة” في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن “كل عام يتعامل ما يقرب من 500 إلى 700 طفل فلسطيني مع نظام المحاكم العسكرية الإسرائيلية”.
ويرى لي أنهم “الأطفال الوحيدون في العالم الذين يواجهون محاكمة ممنهجة في المحاكم العسكرية”، وأشار إلى أن البحث الذي أجرته المنظمة أظهر مجددا أنهم “يتعرضون لانتهاكات خطيرة وواسعة النطاق على أيدي أولئك الذين كان من المفترض أن يعتنوا بهم”.

وقال التقرير إن “معظم الأطفال الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يتعرضون للضرب وتكبيل أيديهم وعصب أعينهم أثناء الاعتقال”، وأفاد البحث بأنه يجري استجوابهم دون الوصول إلى مستشار قانوني.
وذهب تقرير المنظمة إلى أن بعض المحققين في شرطة الاحتلال الإسرائيلي “يعرضون الأطفال لأنواع مختلفة من الإساءات للاعتراف بتهم غير صحيحة قد تطال أفراد الأسرة أيضًا”.

وكشفت المنظمة أن غالبية الأطفال عانوا من مستويات مروعة من الإساءة الجسدية والنفسية، بما في ذلك الضرب والتهديد بالأذى والضرب بالعصي أو البنادق.
وأوضح التقرير أن “بعض الأطفال أبلغوا عن تعرضهم للعنف وإساءة المعاملة ذات الطبيعة الجنسية، بما في ذلك الضرب أو لمس الأعضاء التناسلية، وأفاد 69٪ بأنهم تعرضوا للتفتيش العاري”.
وتعرض 60٪ من الأطفال للحبس الانفرادي لمدة تتراوح من يوم واحد إلى 48 يومًا، وحُرموا من الحصول على الخدمات الأساسية، وقال 70٪ إنهم يعانون من الجوع، وقال 68٪ إنهم لم يتلقوا أي رعاية صحية.
وأشار التقرير إلى أن الأطفال أصبحوا غير قادرين على العودة إلى حياتهم الطبيعية بشكل كامل بعد إطلاق سراحهم من الاحتجاز، وقد زاد الأمر مقارنة مع تقرير 2020، حسب المنظمة.
ويأتي البحث الجديد في الوقت الذي يقدم فيه المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 فرانشيسكا ألبانيز، أدلة إلى مجلس حقوق الإنسان بشأن الأطفال الفلسطينيين المحتجزين.

قد يعجبك ايضا