ماموقف الأمم المتحدة من كارثة تدهور القطاع الصحي ومنع دخول المشتقات النفطية
منظمة انتصاف – تقرير
بعد قيام تحالف العدوان بمنع سفن النفط من الوصول إلى ميناء الحديدة حرم أكثر من 80% من اليمنيين من الاستفادة من المشتقات النفطية وأثرت بشكل كبير على المنشآت الحيوية وقيامها بدورها الخدمي وعلى رأسها القطاع الصحي، حيث أكد متحدث وزارة الصحة الدكتور/يوسف الحاضري في لقاء له بتاريخ 2 سبتمبر 2020م أن آلاف المرافق الصحية معرضة للإغلاق خلال الفترة القادمة، وأن 400 مستشفى حكومي وخاص تعاني من أزمة المشتقات النفطية، كما تحدث بأن استمرار انقطاع المشتقات النفطية يؤثر على 80% من المرضى بالأمراض المزمنة والحوادث والحالات الطارئة الذين يعيشون في الأرياف والذين يعجزون عن الوصول إلى الخدمات الصحية اللازمة في مراكز المدن جراء انقطاع المشتقات النفطية، حيث لا تقتصر المأساة على تشغيل المنشآت الصحية فحسب بل على الإنسان وقدرته على الوصول إلى مراكز الخدمات الصحية ، كما تحدث الدكتور الحاضري بأن 41 برنامجاً رئيسياً للأمم المتحدة في اليمن لم تنفذ منه إلا برنامجاً واحداً بشكل كامل.
وقد أدانت وزارة الصحة موقف الأمم المتحدة المتواطئ مع العدوان بالرغم من حديثها عن أكبر أزمة إنسانية عالمياً في اليمن، حيث قررت الأمم المتحدة وقف دعم الخدمات الطبية والإنسانية عن القطاع الصحي في اليمن، كما قررت المنظمات الداعمة للقطاع الصحي وقف حوافز الأطباء والكادر الصحي العامل في المستشفيات، وتحدث الدكتور طه المتوكل-وزير الصحة- في لقاء موسع لمدراء المستشفيات والهيئات الصحية في العاصمة صنعاء بتاريخ 2 سبتمبر 2020م عن أنه لا يمكن فصل قرار المنظمات الانسحاب من دعم القطاع الصحي عن مسار الضغط الاقتصادي الذي يمارسه العدوان، كما تحدث بان الآلاف من ذوي الأمراض المزمنة مهددون بالوفاة نتيجة استمرار الحصار وشح الأدوية المنقذة للحياة، فيما أكد متحدث شركة النفط الاستاذ عصام المتوكل بأنه إذا ما توقفت الكهرباء عن القطاع الصحي فآلاف المرضى وخصوصاً الأطفال الخدج معرضون للموت، كما أكد بأن دول تحالف العدوان تسعى لتحصيل نجاحات سياسية على حساب معاناة الشعب اليمني، وقد أعلن مكتب الصحة بمحافظة حجة يوم السبت الموافق 5 سبتمبر 2020م عن توقف تقديم الخدمات الطبية بأول مستشفى حكومي وهو مستشفى الشهيد د. ياسر وثاب بمديرية خيران المحرق بحجة بسبب نفاد كمية المحروقات لدى المستشفى.