منظمة انتصاف تصدر احصائيات ل3100 يوم من العدوان على اليمن

منظمة انتصاف – اخبار محلية

أفادت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، أن عدد ضحايا العدوان الأمريكي السعودي من الأطفال والنساء تجاوز 13 ألفاً و 788 قتيلاً وجريحاً

وذكرت المنظمة في تقرير حول انتهاكات تحالف العدوان بحق أطفال ونساء اليمن خلال 3100 يوم، واشار الى  أن عدد القتلى بلغ ستة آلاف و 423 منهم ألفان و 477 امرأة وثلاثة آلاف و946 أطفال.

فيما بلغ عدد الجرحى سبعة آلاف و 365 جريحاً، منهم ثلاثة الالف و 10 امرأة وأربعة آلاف و355 أطفال.

وأوضح البيان أن معدلات العنف القائم على النوع وسط الأطفال في تزايد مستمر، حيث ارتفعت بمقدار 63 % عما قبل العدوان، ووفقاً للإحصائيات فإن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها قوى العدوان في منطقة الساحل الغربي بلغت اكثر من 727جريمة من بينها جرائم اختطاف و اغتصاب نساء و اطفال .

ولفت البيان إلى ارتفاع عدد المتضررين من مخلفات العدوان إلى 210 طفلاً سقطوا ما بين قتيل و جريح جراء القنابل العنقودية ومخلفات العدوان منذ بداية العدوان

و أشار البيان إلى ان الكارثة الإنسانية التي تمر بها اليمن هي واحدة من اسوا الكوارث الانسانية في العالم حسب توصيف الأمم المتحدة ، فان هناك  اكثر  من 21.6 مليون يمني يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدات في عام 2023 م ، أي 75 % من سكان اليمن البالغ عددهم 32.6 مليون يحتاجون الى الغذاء منهم 17 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي في اليمن، من بينهم 6.1 مليون شخص دخلوا بالفعل “مرحلة خطيرة من نقص الغذاء وسوء التغذية الحاد”. ،

وتشير التقديرات إلى ارتفاع معدلات الفقر إلى حوالي 80 في المائة، ومن بين كل 10 أطفال يعيش أكثر من 8 أطفال لدى أسر ليس لديها دخلٍ كاف لتلبية احتياجاتهم الأساسية و هناك حوالي 12.5 مليون من النساء بحاجة إلى خدمات منقذة للحياة في الصحة الإنجابية والحماية.

وفيما يتعلق بالتعليم بين أن أعداد المنشآت التعلمية المدمرة كليا وجزئيا والمستخدمة لإيواء النازحين والغير آمنة بلغت 3768 منشأة ، أي نحو (11.5%) أي ما يقارب 435 مدرسة مدمرة كليا و (42%) أي ما يقارب 1578 مدرسة متضررة جزئيا بفعل العدوان، و فيما بلغ عدد المـدارس في الجمهورية اليمنية استخدمت كمراكـز إيـواء للنازحيـن (26.5) أي ما يقارب 999 مدرسة مع إغلاق (20%) أي ما يقارب 756 مدرسة في جميع أنحاء اليمن

وقال البيان إن أكثر من ستة ملايين طالب وطالبة يعانون من انهيار نظام التعليم بفعل العدوان والحصار، فيما لم يتسلم 196 ألفاً و197 معلماً ومعلمة رواتبهم بشكل منتظم منذ 2016م، الأمر الذي يعرض أربعة ملايين طفل إضافي لخطر فقدان التعليم، فيما 8.6 ملايين طفل (80 في المئة من جميع الأطفال في سن المدرسة) بحاجة إلى مساعدات تعليمية طارئة في جميع أنحاء البلاد و أن أكثر من مليوني طفل يمني باتوا عاجزين عن الوصول إلى التعليم في المدارس منذ 8 سنوات .

وأضاف أن مليونين و400 ألف طفل خارج المدارس من أصل عشرة ملايين و600 ألف في سن الدراسة، وأصبحت 31 بالمائة من فتيات اليمن خارج نطاق التعليم نتيجة الأوضاع الإنسانية المتدهورة وعدم قدرة الأسر على توفير احتياجات التعليم الأساسية، كما أن نسبة العجز في طباعة الكتاب المدرسي بلغت سنويا 56 مليوناً و 615 ألفاً و44 كتاباً.

و أشار البيان الى ارتفاع نسبة الأمية في اليمن من 45% إلى أكثر 65%، بما يحمله من آثار سلبية وتداعيات اجتماعية واقتصادية على المجتمع في بلد يصنّف ضمن الأفقر في العالم وتعد نسبة عدد النساء بمراكز محو الأمية وتعليم الكبار 95%  حيث ان نسبة الأمية في أوساط النساء تزيد عن 60% في بعض المحافظات في اليمن، كالحديدة التي تصل فيها أعداد الأميين والأميات إلى أكثر من 1,2 مليون، 62% منها من الإناث.

و أضاف البيان بتضرر 53 مركز محو الأمية و تعليم الكبار و 19 مركز تدريب أساسي و نسوي حيث تضرر أكثر من 3168 شخص منها 84% نساء
وبحسب احصائيات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي ومؤسساته المختلفة تعرض خلال ثمان سنوات من العدوان والحصار لأضرار جسمية مباشرة وغير مباشرة بلغت قيمتها 727 مليارا و 983 مليونا و291 ألف ريال ما يقارب مليار و 340 مليونا و 669 ألف دولار.

ووفق التقرير ارتفع عدد الأشخاص ذوي الإعاقة من ثلاثة ملايين قبل العدوان إلى 4.5 ملايين شخص ، مبينة أن حوالي ستة آلاف مدني أصيبوا بإعاقة منذ بدء العدوان ومنهم ما يقارب خمسة آلاف و559 من الأطفال ومن المتوقع أن يكون العدد الفعلي أعلى بكثير.

حيث ان هناك 16 ألف حالة من النساء والأطفال تحتاج إلى تأهيل حركي حيث يحتاج ما لا يقل عن 460,500 شخص بحاجة إلى أجهزة مُعينة تساعدهم على الحركة، بينما يحتاج 153,500 شخص أطرافًا صناعية أو أجهزة تقويمية.

ولفت البيان الى  أن العدوان و الحصار والأزمة الإنسانية التي تُوصف بأنها الأسوأ في العالم فاقمت معاناة الأطفال وتسببت توسع ظاهرة عمالة الأطفال خلال فترة العدوان بنسب قد تتجاوز أربعة أضعاف عما كانت عليه سابقا حيث أن 1.6 مليون طفل يعملون في اليمن محرومون من أبسط حقوقهم، و بلغ عدد الأطفال العالمين  7.7 ملايين أي  حوالى 34.3% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما ويشكلون 34.3% من إجمالي السكان في البلد.

موضحا بان معدل العمل أعلى عند الأطفال الأكبر سنًّا مقارنة مع الأصغر سنًّا حيث يبلغ معدل الأطفال العاملين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عامًا 11%، يتوزعون بين 12.3% للفتيات، مقارنة بحوالي 9.8% للذكور، وترتفع هذه النسبة إلى 28.5% بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عامًا وإلى 39.1% لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عامًا.

وذكر البيان بان ارتفاع عدد النازحين إلى 6.4 ملايين نازح، في 15 محافظة جراء العدوان المستمر على اليمن منذ 8 سنوات وأن عدد الأسر النازحة بلغت 740 الفاً و122 أسرة،

وبحسب البيان بان عدد النازحين من الأطفال 1.71 طفل نازح. و ان نسبة النساء27 في المائة منهن دون الثامنة عشرة من العمر، وهو ما يزيد احتمالات تعرضهن للعنف و مع قلة خيارات الإيواء المتاحة، تعاني النساء والفتيات النازحات أشد المعاناة جراء الافتقار إلى الخصوصية، والتهديد لسلامتهن، وقلة فرص الحصول على الخدمات الأساسية، وهو ما يجعلهن أكثر ضعفًا وعرضةً للعنف والإساءة

ونوة البيان الى أن واحدة من كل ثلاث أسر نازحة تعولها نساء وتقل أعمار الفتيات اللاتي يقمن بإعالة 21 في المائة من هذه الأسر عن 18 عامًا،

وتابع البيان بان أكثر من 8 ملايين امرأة وفتاة في اليمن خلال العام القادم 2023 بحاجة لتوفير الخدمات المنقذة للحياة.

وفي الجانب الصحي أفاد بأن اليمن يسجل أعلى معدلات وفيات للأطفال في الشرق الأوسط، حيث يموت نحو 60 طفلاً من بين كل ألف مولود، إضافة إلى وفاة 52 ألف طفل سنويا مايعني وفاة طفل كل عشر دقائق.

كذلك بسبب الحصار ادي إلى زيادة معدلات سوء التغذية حيث ارتفعت خلال العامين الماضيين إلى ستة ملايين شخص، من 3.6 ملايين، بزيادة قدرها 66 بالمئة فيما تم تسجيل أكثر من 2.3 مليون طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية و632 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم المهدد لحياتهم بالوفاة خلال العام الحالي ، بالإضافة إلى أن هناك أكثر من 1.5 مليون امرأة من الحوامل والمرضعات يعانين من سوء التغذية منهن 650 ألفاً و495 امرأة مصابات بسوء التغذية المتوسط.

في حين أن امرأة وستة مواليد يموتون كل ساعتين بسبب المضاعفات أثناء فترة الحمل أو أثناء الولادة، ويقدر عدد النساء اللاتي يمكن أن يفقدن حياتهن أثناء الحمل أو الولادة بـ 17 ألف امرأة تقريباً

وأشار التقرير إلى تفاقم معاناة الأمهات والنساء الحوامل، إذ تجري أكثر من 50 بالمائة من عمليات الولادة على يد أشخاص غير متخصصين، وتحتاج نحو 8.1 ملايين امرأة وفتاة في سن الإنجاب للمساعدة في الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية، ومن بينهن 1.3 مليون امرأة ستلد خلال هذا العام، ومن المتوقع أن تصاب 195 ألف منهن بمضاعفات تتطلب مساعدة طبية لإنقاذ حياتهن وحياة مواليدهن.

و ذكر البيان أن أكثر من 80 مولوداً من حديثي الولادة يتوفون يوميًّا بسبب الأسلحة المحرمة دوليًّا المستخدمة و تداعيات العدوان و الحصار حيث يقدر الاحتياج الفعلي للقطاع الصحي قرابة 2000 حضانة بينما يمتلك 600 حضانة فقط ما يتسبب في وفاة 50% من المواليد الخدج.

تقرير المنظمة ذكر أن 51% فقط من المرافق الصحية تعمل في اليمن ومايقارب من 70% من أدوية الولادة غير متوفرة بسبب الحصار ومنع تحالف العدوان إدخالها حيث يمكن تجنب أكثر من 50% من وفيات المواليد في حال توفير الرعاية الصحية الأساسية .

وبين أن 35 بالمائة من مراكز وعيادات الصحة الإنجابية فقدت قدرتها على العمل، فضلاً عن أنها تعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدات والكوادر البشرية، في حين ارتفع ازدياد حالات السرطان في بعض أنواع الأورام بنسبة تتراوح بين 200 إلى 300 في المائة حيث بلغ عدد المصابين بمرض السرطان 35 ألف شخص، بينهم أكثر من ألف طفل، وبلغ عدد مرضى التشوهات القلبية للأطفال أكثر من ثلاثة آلاف طفل بحاجة للسفر للعلاج في الخارج.

وتابع البيان باصابة أكثر من 40 ألفاً من أطفال اليمن  مصابون بالتلاسيميا و يعانون من انعدام الأدوية الخاصة بهذه الأمراض نتيجة العدوان والحصار .

وفيما يتعلق بالأمراض الوبائية، فقد وصل عدد حالات الإصابة إلى نحو 4.5 ملايين في أمانة العاصمة والمحافظات منها 226 حالة إصابة بشلل الأطفال، ومليون و136 ألفاً و 360 حالة بالملاريا، و 14 ألفاً و 508 حالات اشتباه بالكوليرا، إضافة إلى وفاة 15 طفلا وإصابة 1400 آخرين بالحصبة في 7 محافظات

وبلغ عدد مرضى الفشل الكلوي أكثر من خمسة آلاف مهددون بالوفاة بسبب العدوان والحصار.

وحملت المنظمة، تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية المسؤولية عن كل الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين خاصة النساء والأطفال، على مدى 3100 يوم، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والهيئات الحقوقية والإنسانية بتحمّل المسؤولية القانونية والإنسانية تجاه الانتهاكات، والمجازر البشعة التي تحدث بحق المدنيين .

ودعت أحرار العالم إلى التحرّك الفعّال والإيجابي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين، وتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني، ومحاسبة كل من يثبت تورّطه فيها.

الاربعاء ، 19 ربيع أول 1445 ه
الموافق 4  اكتوبر 2023م
#3100_ يوم_من_العدوان

قد يعجبك ايضا