منظمة انتصاف في اليوم العالمي للأشخاص ذوي الاعاقة 3 ديسمبر
منظمة انتصاف – اخبار محلية
العدوان والحصار فاقم من المعاناة التي يواجها الأشخاص ذوي الإعاقة في اليمن
#اليوم_العالمي_للاشخاص_ذوي_الاعاقة
يحتفل العالم بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي تحييه الأمم المتحدة سنويا في 3 كانون الأول/ديسمبر من كل عام، بهدف زيادة الوعي المجتمعي بقضايا الإعاقة والتأكيد على إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في شتى مناحي الحياة و لكن في الوقت الذي تحتفل فيه الامم المتحدة باليوم العالمي لذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة نجدها تلزم الصمت تجاه جرائم العدوان الامريكي السعودي على اليمن والتي تسببت في تعرض العديد من المدنيين اليمنيين بينهم نساء واطفال للإعاقة على خلفية القصف الجوي والالغام وغيرها .
أفادت منظمة انتصاف بان ذوي الإعاقة هم بحاجة ماسة للرعاية والاهتمام في ظل هذه الظروف الصعبة التي تعيشها اليمن جراء العدوان والحصار حيث تشير العديد من التقارير الاممية إلى أن عدد المعاقين في اليمن قبل العدوان كان يقدر بنحو 3 ملايين.. في حين يقدر العدد الحالي بنحو 4.5 مليون شخص، مبينة أن حوالي ستة آلاف مدني أصيبوا بإعاقة نتيجة الأعمال العدائية المسلحة منذ بدء العدوان ومنهم ما يقارب خمسة آلاف و559 من الأطفال ومن المتوقع أن يكون العدد الفعلي أعلى بكثير
ووضحت المنظمة بان العدوان تسبب في زيادة المعاناة التي يواجها الأشخاص ذوي الإعاقة مثل “الافتقار إلى الحماية، وعدم الاهتمام بالمعاقين”. حيث ان هناك عدد كبير من عمليات بتر الأطراف نتيجة والضربات الجوية، والألغام، وغيرها ووفقا لتقرير اممي ” أصيب حوالي 6 آلاف مدني بإعاقة نتيجة الأعمال العدائية المسلحة، بعد عام واحد فقط من العدوان” .
وكشفت المنظمة أن الأشخاص ذوي الإعاقة هم من بين أكثر المتضررين من العدوان المستمر على اليمن حيث أنهم يتأثرون بشكل خاص بتدمير البنية التحتية الأساسية كالمستشفيات، ما أدى إلى تقييد شديد في الوصول إلى الخدمات الصحية والمساعدات الإنسانية حيث ان هناك 16 ألف حالة من النساء والأطفال تحتاج إلى تأهيل حركي حيث يحتاج ما لا يقل عن 460,500 شخص بحاجة إلى أجهزة مُعينة تساعدهم على الحركة، بينما يحتاج 153,500 شخص أطرافًا صناعية أو أجهزة تقويمية.
وبينت المنظمة ان هناك مليوني مُعاق، لم تعد تصلهم أي خدمات صحية أو اجتماعية منذ بداية العدوان، و وجود مايقارب 4 ملايين مُعاق يمني، يحتاجون للوصول إلى خدمات إعادة التأهيل واستخدامها.
واشارات المنظمة بان هناك 90% من إجمالي عدد الأشخاص ذوي الإعاقة يعيشون تحت خط الفقر، وحِرم 40 % من المعاقين من تلقي العلاج المستمر، ما جعلهم عُرضة لانتكاسات صحية خطيرة بسبب الحصار الجائر المفروض على استيراد الأدوية، ومنع سفر المعاقين للخارج، رغم حرج معظم الحالات، ما تسبب في حدوث مضاعفات خطيرة لدى الكثير منهم.
وكما تشير الإحصاءات إلى إغلاق مايقارب 185 – 350 مركزاً ومنظمة وجمعية ومعهداً متخصصاً في رعاية وتدريب وتأهيل المُعاقين، من أصل 450 جمعية ومركزاً، منها 30 مؤسسة واتحاداً وجمعية ومعهداً بالمحافظات الجنوبية والشرقية.
وذكرت المنظمة بان 250 ألف معاق ومعاقة كانوا يتلقون تعليمهم في مدارس التعليم العام والجامعات اليمنية، حسب إحصاءات رسمية، غير أن العدوان اضطرهم إلى الانقطاع عن التعليم.
وذكر الخبر بان استمرار العدوان والحظر الجوي والبري والبحري منذ ما يقارب 9 أعوام، والاستهداف المباشر والممنهج للشعب اليمني وهو ما أدّى إلى نزوح آلاف الأسر وتردّي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع نسبة الفقر و الذي أسهم في ارتفاع نسبة معاناة للأشخاص ذوي الإعاقة نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية
وحملت المنظمة، تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية المسؤولية عن كل الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين خاصة النساء والأطفال، منذ ثماني سنوات، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والهيئات الحقوقية والإنسانية بتحمّل المسؤولية القانونية والإنسانية تجاه الانتهاكات، والمجازر البشعة التي تحدث بحق المدنيين .
ودعت أحرار العالم إلى التحرّك الفعّال والإيجابي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين، وتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني، ومحاسبة كل من يثبت تورّطه فيها.