منظمة انتصاف بالتزامن مع حملة 16يوم للقضاء على العنف ضد المرأة الأمم المتحدة لا ترى ولا تسمع عن الأف الضحايا من النساء
منظمة انتصاف – اخبار محلية
حملة 16 يومًا للقضاء على العنف ضد المرأة هي مبادرة تختتم في اليوم الذي تُحيا فيه مناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان ( 10 ديسمبر).حيث تهدف هذه الحملة، إلى منع العنف ضد النساء والفتيات والقضاء عليه في جميع أنحاء العالم ، وتدعو إلى اتخاذ إجراءات عالمية لإذكاء الوعي ولتعزيز الدعوة إلى ذلك الهدف ولإتاحة فرص لمناقشة التحديات والحلول، لكن في اليمن الوضع مختلف، حيث يبدو ان الأمم المتحدة لا ترى ولا تسمع عن آلاف الضحايا من النساء اللاتي سقطن قتيلات وجريحات خلال العدوان السعودي الأمريكي على اليمن منذ نحو 9 أعوام، وكذا تغض الطرف عن الآلاف من النساء اللاتي سقطن نتيجة عدوان الاحتلال الصهيوني على غزة.
حيث أفادت منظمة انتصاف بان عدد النساء ضحايا العدوان الأمريكي السعودي بلغت خمسة آلاف و 489 قتيلة وجريحة خلال نحو تسع سنوات، وأوضحت المنظمة في إحصائية صادرة بأن عدد القتلى من النساء بلغ ألفين و 477 قتيلة ، والجرحى ثلاثة آلاف و 13 جريحة حتى 7 ديسمبر الجاري.
وأشارت إلى الأوضاع الكارثية والمأساوية التي تعيشها المرأة اليمنية جراء العدوان والحصار، حيث تزايدت معدلات العنف القائم على النوع وسط الأطفال و النساء بمقدار 63 % عما قبل العدوان، ووفقاً للإحصائيات فإن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها قوى العدوان في منطقة الساحل الغربي بلغت أكثر من 800 جريمة من بينها جرائم اختطاف و اغتصاب للنساء و الأطفال .
كما وضحت بأن العدوان والحصار تسببا في حرمان المرأة من حقها في الحصول على الخدمات الصحية، حيث استُهدفت المستشفيات والمراكز وانتشرت الأمراض والأوبئة وارتفعت نسبة معدلات سوء التغذية خاصة بين الحوامل والمرضعات، بالإضافة إلى زيادة نسبة الإجهاض وتشوه الأجنة نتيجة استخدام الأسلحة المحرمة دولياً، حيث تعاني أكثر من 1.5 مليون امرأة من الحوامل والمرضعات من سوء التغذية منهن 650 ألفاً و495 امرأة مصابات بسوء التغذية المتوسط ،في حين أن امرأة وستة مواليد يموتون كل ساعتين بسبب المضاعفات أثناء فترة الحمل أو الولادة، ويقدر عدد النساء اللاتي يمكن أن يفقدن حياتهن أثناء الحمل أو الولادة بـ 17 ألف امرأة تقريباً.
وبينت المنظمة تفاقم معاناة الأمهات والنساء الحوامل، إذ تُجرى أكثر من 50 بالمائة من عمليات الولادة على يد أشخاص غير متخصصين، وتحتاج نحو 8.1 ملايين امرأة وفتاة في سن الإنجاب للمساعدة في الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية من بينهن 1.3 مليون امرأة ستلد خلال هذا العام، ومن المتوقع أن تصاب 195 ألف منهن بمضاعفات تتطلب مساعدة طبية لإنقاذ حياتهن وحياة مواليدهن، وما يقارب من 70% من أدوية الولادة لا تتوفر في اليمن بسبب الحصار ومنع تحالف العدوان إدخالها إلى اليمن.
ووضحت منظمة انتصاف بان المرأة اليمنية خلال أكثر من 9 أعوام تعيش و تواجه مصاعب كثيرة حيث لا يتوفر لهن ابسط سبل الحياة الكريمة و الحماية حيث هناك حوالي 12.5 مليون من النساء بحاجة إلى خدمات منقذة للحياة في الصحة الإنجابية والحماية.
و أفادت منظمة انتصاف بان المرأة اليمنية استهدفت خلال 9 أعوام سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، فهي تواجه مخاطر كثيرة حيث ان النساء بلغت حوالي نصف عدد النازحين البالغ 4.3 ملايين شخص، 27 في المائة منهن دون الثامنة عشرة من العمر، وهو ما يزيد احتمالات تعرضهن للعنف حيث تعاني النساء والفتيات النازحات أشد المعاناة جراء الافتقار إلى الخصوصية، والتهديد لسلامتهن، وقلة فرص الحصول على الخدمات الأساسية، وهو ما يجعلهن أكثر ضعفًا وعرضةً للعنف والإساءة
ونوة الخبر الى أن واحدة من كل ثلاث أسر نازحة تعولها نساء وتقل أعمار الفتيات اللاتي يقمن بإعالة 21 في المائة من هذه الأسر عن 18 عامًا،
وفيما يتعلق بالتعليم حرمت المرأة من هذا الحق نتيجة استهداف العدوان للمنشآت التعليمية والحصار الاقتصادي وعدم صرف الرواتب مما أدى إلى عدم قدرة بعض الأسر على توفير احتياجات التعليم الأساسية كوجبة الإفطار، وأصبحت 31 % من فتيات اليمن خارج نطاق التعليم و ارتفاع نسبة الأمية في أوساط النساء تزيد عن 60% في بعض المحافظات في اليمن، كالحديدة التي تصل فيها أعداد الأميين والأميات إلى أكثر من 1,2 مليون، 62% منها من الإناث و تضرر 53 مركز محو الأمية و تعليم الكبار و 19 مركز تدريب أساسي و نسوي حيث تضرر أكثر من 3168 شخص منها 84% نساء .
وذكر الخبر بان استمرار العدوان والحظر الجوي والبري والبحري منذ ما يقارب 9 أعوام، والاستهداف المباشر والممنهج للشعب اليمني وهو ما أدّى إلى نزوح آلاف الأسر وتردّي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع نسبة الفقر و الذي أسهم في ارتفاع نسبة معاناة المرأة اليمنية نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية
وحملت المنظمة، تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية المسؤولية عن كل الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين خاصة النساء والأطفال، منذ ثماني سنوات، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والهيئات الحقوقية والإنسانية بتحمّل المسؤولية القانونية والإنسانية تجاه الانتهاكات، والمجازر البشعة التي تحدث بحق المدنيين .
ودعت أحرار العالم إلى التحرّك الفعّال والإيجابي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين، وتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني، ومحاسبة كل من يثبت تورّطه فيها.