بيان منظمة انتصاف بمناسبة اليوم الدولي للتعليم 24يناير
منظمة انتصاف – بيان ادانة
#منظمة_انتصاف:
8.6 ملايين طالب وطالبة يعانون من انهيار نظام التعليم في اليمن و حرمان أكثر من 608 آلاف طالب وطالبة في قطاع غزة.
الأربعاء، 13 رجب 1445هـ الموافق 24 يناير 2024م
#اليوم_الدولي_للتعليم
بينما يحتفل العالم، اليوم الاربعاء، باليوم الدولي للتعليم الذي يوافق 24 يناير من كل عام. وأقرت الأمم المتحدة هذا اليوم في 2018؛ وذلك باعتبار التعليم أحد أهم حقوق الإنسان، ويمثّل ضرورة فردية ومجتمعية على حد سواء، وأكدت بأنه “حقٌ إنسانيٌ أصيل، ومنفعة ومسؤولية عامتين” لكن الوضع في اليمن و فلسطين مختلف تماماً؛ إذ يبدو أن التعليم أصبح على حافة الانهيار منذ ما يقارب تسع سنوات على الشعب اليمني وعقود خلّت على فلسطين وقطاع غزة في الأراضي المحتلة.
أفادت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل بأن نحو 8.6 ملايين طالب وطالبة يعانون من انهيار نظام التعليم و بحاجة إلى المساعدة لمواصلة تعليمهم في اليمن جراء استمرار العدوان والحصار و بينما بلغ عدد الطلاب الذين حرموا من حقهم في التعليم في قطاع غزة أكثر من 608 آلاف طالب وطالبة بسبب العدوان الصهيوني
وبحسب البيان فقد ارتفع عدد الأطفال ضحايا العدوان منذ نحو ما يقارب 9 سنوات، إلى ثمانية آلاف 324 قتيلاً وجريحاً، موضحاً أن عدد القتلى من الأطفال بلغ ثلاثة آلاف و951 قتيلاً، فيما بلغ عدد الجرحى أربعة آلاف و 373 حتى 23 يناير الجاري وفيما قتل و جرح العديد من الأطفال في فلسطين حيث بلغ عدد الأطفال القتلى من الطلبة 3,141 قتيلا و جريحا، موضحا 3,117 شهيداً وشهيدة في قطاع غزة و24 شهيداً وشهيدة في الضفة الغربية. فيما بلغ عدد الجرحى من الطلبة 4,863 جريحا وجريحة، موضحا 4,613 جريحا وجريحة في قطاع غزة و250 جريح وجريحة في الضفة الغربية
وأشار البيان إلى أنه قد يرتفع عدد الأطفال الذين يواجهون انقطاعاً عن التعليم إلى حوالي 4.7 مليون طالب في اليمن بحاجة إلى المساعدة لضمان استمرار تعليمهم، ويتوزعون بواقع 44.7 % فتيات و 55.3 % أولاد، ضمن الطلاب المحتاجين للمساعدة، وهناك 8.1 ملايين طفل بحاجة إلى مساعدات تعليمية طارئة في اليمن
فيما ذكر البيان بان حوالي 2.7 مليون طفل غير ملتحق بالمدارس في اليمن من أصل ما يقدر ب 10.6 ملايين طفل في سن الدراسة (من 6 إلى 17 عامًا) و ارتفاع نسبة خروج الفتيات من المدارس الى أكثر من 31 في المائة منذ بداية العدوان مما ادي الى ارتفاع معدل نسبة الفتيات العاملات الى 12.3في المائة للفتيات منذ بداية العدوان على اليمن
وكما أوضح البيان بان عدد المنشآت التعلمية المدمرة كليا وجزئيا والمستخدمة لإيواء النازحين والغير آمنة بلغت 3768 منشأة أي نحو (11.5%) أي ما يقارب 435 مدرسة مدمرة كليا و (42%) أي ما يقارب 1578 مدرسة متضررة جزئيا بفعل العدوان، و فيما بلغ عدد المـدارس في الجمهورية اليمنية استخدمت كمراكـز إيـواء للنازحيـن (26.5) أي ما يقارب 999 مدرسة مع إغلاق (20%) أي ما يقارب 756 مدرسة في جميع أنحاء اليمن و تضرر 53 مركز محو الأمية و تعليم الكبار و 19 مركز تدريب أساسي و نسوي حيث تضرر أكثر من 3168 شخص منها 84% نساء و بينما أيضا تضرر البنيه التحتية في قطاع غزة حيث تم الاعتداء على 239 مدرسة حكومية من خلال قصفها بالغارات الجوية، منها 45 مدرسة دمرت تدميراً بالغاً، كما تم الاعتداء على 50 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين في قطاع غزة و تم استخدام 70 مبنى مدرسي حكومي و145 مبنى مدرسي تابع لوكالة الغوث كمراكز ايواء للنازحين.
وبين البيان بسبب تدهور العملية التعلمية منذ ما يقارب من 9 أعوام فأنها تسببت في تضرر أكثر من ١٩٦ ألفا و ١٩٧ معلما ومعلمة جراء انقطاع رواتبهم بسبب العدوان والحصار لم يتسلموا رواتبهم بشكل منتظم منذ عام 2016م، وبالتالي التوقف عن التدريس لإيجاد سبل أخرى لإعالة أسرهم، الأمر الذي يعرض ما يقرب من 4 ملايين طفل إضافي لخطر فقدان فرص الحصول على التعليم و بينما أيضا تضرر المعلمين بقطاع غزة بسبب العدوان الصهيوني حيث بلغ عدد القتلى من المعلمين و والإداريين 130 شهيداً وشهيدة، جميعهم ،فيما بلغ عدد الجرحى من المعلمين والإداريين 403 جرحى.
ولفت البيان إلى وجود تحديات ومعوقات تواجه قطاع التعليم و العملية التعليمة بشكل عام في اليمن وهي شح الإمكانيات بالنسبة لمستحقات المعلمين و المعلمات، مشيرًا إلى أن انهم يوصلوا التعليم بدون مقابل وبشكل طوعي و عدم حصول الملتحقين بالمنشاءات التعلمية و غيرها على الكتب والمناهج والمقررات الدراسية، والمستلزمات الدراسية. حيث بلغ نسبة العجز في طباعة الكتاب المدرسي سنويا ٥٦ مليون و ٦١٥ ألف واربعة واربعون كتابا
و أشار البيان الى ارتفاع نسبة الأمية في اليمن من 45% إلى أكثر 65%، بما يحمله من آثار سلبية وتداعيات اجتماعية واقتصادية على المجتمع في بلد يصنّف ضمن الأفقر في العالم وتعد نسبة عدد النساء بمراكز محو الأمية وتعليم الكبار 95% حيث ان نسبة الأمية في أوساط النساء تزيد عن 60% في بعض المحافظات في اليمن، كالحديدة التي تصل فيها أعداد الأميين والأميات إلى أكثر من 1,2 مليون، 62% منها من الإناث.
و أضاف البيان بان ما يقارب 250 ألف معاق ومعاقة كانوا يتلقون تعليمهم في مدارس التعليم العام والجامعات اليمنية، حسب إحصاءات رسمية، غير أن العدوان اضطرهم إلى الانقطاع عن التعليم.
وبحسب احصائيات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي ومؤسساته المختلفة تعرض خلال ثمان سنوات من العدوان والحصار لأضرار جسمية مباشرة وغير مباشرة بلغت قيمتها 727 مليارا و 983 مليونا و291 ألف ريال ما يقارب مليار و 340 مليونا و 669 ألف دولار.
وذكر البيان بان استمرار العدوان والحظر الجوي والبري والبحري منذ ما يقارب 9 أعوام، والاستهداف المباشر والممنهج للعملية التعليمية وبنيتها التحتية، وهو ما أدّى إلى تدمير آلاف المدارس ونزوح آلاف الأسر وتردّي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع نسبة الفقر و الذي أسهم في ارتفاع نسبة التسرّب من المدارس وعمالة الأطفال نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية لآلاف الأسر ما أجبرها على الدفع بأبنائها إلى سوق العمل
وحمّلت المنظمة، تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية المسؤولية عن ارتفاع معدلات معاناة الطلاب في اليمن بسبب تدهور العملية التعليمية و طالبت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والهيئات الحقوقية والإنسانية بتحمّل المسؤولية القانونية والإنسانية تجاه الانتهاكات، التي تحدث بحق المدنيين.
ودعت أحرار العالم إلى التحرّك الفعّال والإيجابي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين، وتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الانتهاكات المرتكبة بحق الشعب اليمني، ومحاسبة كل من يثبت تورّطه فيها.