وزارة حقوق الانسان تنظم ندوة بعنوان “القوانين المحلية لحماية المراة في حالة الطورئ”
منظمة انتصاف – اخبار محلية
عُقدت بصنعاء، اليوم الثلاثاء ، ندوة بعنوان “أولويات حماية المرأة في حالات الطوارئ”، نظمتها وزارة حقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الثامن من مارس تحت شعار “بناء قدرات النساء نحو تعزيز الصمود”.
وفي افتتاح الندوة، أكد وزير حقوق الإنسان بحكومة تصريف الأعمال، علي حسين الديلمي، أهمية الندوة لتسليط الضوء على قضايا المرأة وأوضاعها واحتياجاتها، ومعرفة مدى استغلال قوى العدوان وأدواتها لمختلف العناوين والإجراءات التي حدثت بهذا الشأن.
وعبر عن الأسف لغياب المجتمع الدولي وفي المقدمة الأمم المتحدة التي تُعد قراراتها مرتهنة لقوى الهيمنة والاستكبار بقيادة أمريكا والكيان الصهيوني، ومنها ما يحدث من انتهاكات وجرائم يندى لها جبين الإنسانية في غزة والأراضي المحتلة، ولم تحرك أي ساكن.
وقال “الدول المتحكمة تزايد بقضايا المرأة وتستغلها في تنفيذ أجندات سياسية، ومن الغريب أن يتم الحديث عن إصلاحات، وهناك مشكلة خاصة بالمرأة في الأمم المتحدة حيث لا يوجد أي تمثيل للمرأة كصانعة قرار فيها حتى في التعيينات التي تتم بأروقة الأمم المتحدة”.
وشدد الوزير الديلمي على ضرورة مناقشة مختلف القضايا الخاصة بالمرأة دون الرجوع إلى الأمم المتحدة.
وقال “آن الأوان لمناقشة قضايانا بأنفسنا ونحدد الأدوار التي نحتاجها والعمل الذي ينبغي القيام به، دون الاستناد لأي مرجعيات أو قوانين وضعية”.
وأوضح أن المرأة اليمنية تعاني من تحديات كثيرة، وفي مقدمتها تحملها للمسؤولية في المنزل كربة بيت، خاصة في حال فقدان عائلها ، مشيراً إلى دور المرأة والجهود الكبيرة التي تبذلها كنصف المجتمع في مختلف المجالات.
وأعرب وزير حقوق الإنسان بحكومة تصريف الأعمال عن الأمل من المشاركات في إثراء الورشة وأوراق العمل المقدمة فيها والخروج بأفكار عملية تصب في مصلحة المرأة اليمنية وقضاياها ، مؤكداً الاستعداد للتعاون في وضع الإجراءات التي تساعد الجهات الحكومية الممثلة على مستوى البرامج والمجتمع المدني والجمعيات، لإيجاد معالجات لقضايا المرأة.
وعرّج على العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن وتداعياته على المجتمع والمرأة، لافتاً إلى الدور الملقى على عاتق المرأة في الجهات الحكومية والرسمية في الاضطلاع بدورهن في مساعدة الجهات ذات العلاقة للنهوض بواقع المرأة والمجتمع.
وفي افتتاح الندوة التي حضرها وكيل وزارة حقوق الإنسان علي صالح تيسير، أوضحت مدير عام تنمية المرأة بوزارة حقوق الإنسان منى السقاف، أن الندوة تسلط الضوء على أولويات حماية النساء في فترة الطوارئ، خاصة في ظل تداعيات العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي المستمرة للعام التاسع على التوالي.
وأعربت عن الأسف لتمييع قضايا المرأة في ظل استمرار العدوان والحصار وعدم الاهتمام بأولويات النساء التي أصبحت غير موجودة بشكل واضح، مشيرة إلى ما تشهده غزة في فلسطين من عدوان وجرائم وانتهاكات وحرب إبادة بحق النساء والأطفال.
وقالت “العدوان الصهيوني المدعوم أمريكياً وأوربياً على غزة يدخل شهره السادس، والمجتمع الدولي ما يزال يتغنى بحقوق المرأة في وقت يرتكب الكيان الغاصب أبشع الجرائم بحقها في فلسطين”.. مبينة أن الندوة التي تأتي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام، تكشف زيف الحقائق التي تتغنى بها قوى الهيمنة والاستكبار.
وأفادت السقاف، بأن المجتمع الدولي لا يسلط الضوء على الأولويات الحقيقية للنساء، وإنما يذكر أولويات هي موجودة ولكن ليست الأولويات التي تعاني منها المرأة في فلسطين واليمن، وحرمانها من أبسط الحقوق في الحياة.
وقُدمت في اليوم الأول من الندوة ورقتا عمل تناولت الورقة الأولى المقدمة من وكيل وزارة الإدارة المحلية لقطاع تنمية المرأة الدكتورة حليمة جحاف “الإطار القانوني لحقوق المرأة في حالات الطوارئ”.
واستعرضت مديرة إدارة الإعلام والمناصرة بجمعية الأمان لرعاية الكفيفات، تيسير مطر، في الورقة الثانية أولويات حماية النساء ذوات الإعاقة في حالات الطوارئ.
في حين سيتم استعراض ورقتي عمل يوم غدٍ الأربعاء، الورقة الأولى مقدمة من رئيسة لجنة حقوق الإنسان والحريات بمجلس الشورى حسيبة شنيف بعنوان “أولويات حماية المرأة النازحة واللاجئة في حالات الطوارئ”.
وتُقدّم مدير عام حماية الأسرة بوزارة الداخلية العميد الدكتورة ابتسام المتوكل ورقة العمل الثانية بعنوان “أولويات حماية النساء السجينات والفئات الأشد فقراً”.