بيان منظمة انتصاف في اليوم العالمي للشباب 12 اغسطس
منظمة انتصاف – بيان ادانة
#اليوم_العالمي_للشباب
#منظمة_انتصاف
بينما يحتفل شباب العالم بهذا اليوم – اليوم العالمي للشباب في 12 من أغسطس – فان شباب اليمن و فلسطين يعيشون هذه المناسبة في ظل هذه الأوضاع المأساوية، حيث يعيش الشباب ومن بينهم الفتيات الذين يشكلون نسبة كبيرة من سكان اليمن و فلسطين أوضاعاً صعبة أثرت مجملها على كافة جوانب حياتهم، وشكلت الظروف التي يمرون بها عائقاً أمام طموحاتهم المستقبلية. فقد تعرض شباب اليمن و فلسطين لعدوان ممنهج، استهدف المقدرات الشبابية والبنية التحتية على امتداد اليمن و فلسطين.
ووضحت منظمة انتصاف بان شباب اليمن و فلسطين كانا ضحية للعدوان السعودي و الاسرائيلي حيث بلغ عدد إجمالي القتلى والجرحى خلال 9 أعوام من العدوان السعودي الأمريكي على اليمن اكثر من 50,025 مدني و بلغ عدد إجمالي القتلى والجرحى خلال 311 يوم من العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة اكثر من 142,049 مدني بينهم شباب و فتيات
ولفت البيان بان حينما وصفت الأمم المتحدة الكارثة الإنسانية التي تمر بها اليمن و فلسطين بأنهن من الأسوأ الكوارث الانسانية في العالم، إذ إن هناك 21.6 مليون يمني يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدات، و هناك اكثر من 300 ألف شخص على الأقل في شمال قطاع غزة معرضون للموت جوعا و يحتاجون للمساعدات ولذا فان الشعبين اليمني والفلسطني وخاصة الشباب، يعيشون تحت وطأة انعدام الرعاية الصحية و القتل والتشريد والنزوح و تنتهك وتسلب منهم كافة حقوقهم التي تدعيها القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية
وذكرت منظمة انتصاف بان أثار العدوان السعودي و الاسرائيلي على حياة الناس في اليمن و فلسطين، وخاصة الشباب، عادى الى انتشار و تفاقم ألازمات الصحة النفسية، و التدمير المنهجي والمتعمد لنظام التعليم حيث تشير الاحصائيات في اليمن الى ان أعداد المنشآت التعلمية المدمرة كليا وجزئيا والمستخدمة لإيواء النازحين والغير آمنة بلغت 3768 منشأة أي نحو (11.5%) أي ما يقارب 435 مدرسة مدمرة كليا و (42%) أي ما يقارب 1578 مدرسة متضررة جزئيا بفعل العدوان، و فيما بلغ عدد المـدارس في الجمهورية اليمنية استخدمت كمراكـز إيـواء للنازحيـن (26.5) أي ما يقارب 999 مدرسة مع إغلاق (20%) أي ما يقارب 756 مدرسة في جميع أنحاء اليمن و فيما بلغ عدد المدراس و الجامعات المدمرة اكثر من 112 مبني في فلسطين
اليوم، ومع مرور اكثر من تسعه أعوام على العدوان على اليمن و اكثر من 311 يوم على العدوان الإسرائيلي على غزة ، فقد فاقم العدوان والأزمات الإنسانية التي تُوصف بأنها الأسوأ في العالم من معاناة الشباب اليمني و الفلسطيني و تدمر ممنهج لمستقبلهم
بالإضافة الى العدد المريع من عدد الضحايا من الشباب الذي تجاوز الالاف عبر الاستهداف الغير مباشر كحالات الاعاقات الجسدية والنفسية و تفاقم الآثار المترتبة من العدوان والحصار على الشباب وما تبعها من أزمة اقتصادية وصلت بالملايين إلى حافة المجاعة، فالشباب أكثر من يعاني نتيجة انقطاع بعض الخدمات كالكهرباء والماء والوقود، وتراجع أو انقطاع دخل الأسر والنزوح وتهدم المنازل وغيرها من الأضرار التي جعلتها تتحمل أكثر آثار العدوان المباشرة.
وخلال فترة العدوان والمستمرة إلى يومنا هذا يغيب دور الأمم المتحدة ومنظماتها، بل تطور الأمر إلى أن تخلت عن مسؤولياتها وسحبت الدعم عن معظم القطاعات الحيوية وتجاهلت كل الانتهاكات بحق المدنيين وعلى رأسهم الشباب، مع أنها من تدعي الحقوق والحريات عبر العهود والمواثيق والحملات التي تروج لها و من المفترض أن تحفظ للشباب حقهم وأن تحميهم من كافة أشكال العنف الموجه ضدهم ، الأمر الذي جعل الكثيرين يفقدون ثقتهم في الأمم المتحدة ومنظماتها والتي لم تحرك ساكناً تجاه كل ما يرتكب بحق شباب اليمن وفلسطين
من هنا نحمل كلا من تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية و العدو الإسرائيلي المسؤولية عن كل الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها العدوان بحق المدنيين في اليمن و فلسطين .
و ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بتحمّل المسؤولية القانونية والإنسانية تجاه الانتهاكات، والمجازر البشعة التي يتعرض لها المدنيين من أبناء الشعبين اليمني و الفلسطيني، داعية أحرار العالم إلى التحرّك الفعّال والإيجابي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين من النساء والأطفال.
ونطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن والهيئات الحقوقية والإنسانية بتحمل مسؤوليتهم القانونية والإنسانية إزاء الجرائم البشعة التي يرتكبها تحالف العدوان بحق أبناء اليمن وفلسطين والضغط باتجاه إيقاف العدوان ورفع الحصار
#منظمة_انتصاف