بيان منظمة انتصاف بمناسبة اليوم العالمي للعمل الخيري 5سبتمبر

منظمة انتصاف – بيان ادانة

معدل نسبة الفقر في اليمن ارتفعت الى 74٪ و معدل الفقر في فلسطين بلغ نحو 58.4%

بينما يحتفل المجتمع الإنساني هذا العام باليوم العالمي للعمل الخيري في 5 من سبتمبر من كل عام و الذي يلهمنا هذا اليوم بأنه يعد رسالة إنسانية سامية محورها الإنسان أينما كان وكيفما كان دونما تمييز وتحيز وللوصول إلى مجتمع مسالم ومستقر، غير ان الكارثة الإنسانية التي تمر بها اليمن و فلسطين هي واحدة من اسوا الكوارث الانسانية في العالم حسب توصيف الأمم المتحدة

و في بيان لمنظمة انتصاف اوضح أن معدل نسبة الفقر في اليمن ارتفعت الى 74٪ و أن الاحتياجات الإنسانية في اليمن ستظل مرتفعة خلال العام 2024م وبينما معدل الفقر في فلسطين بلغ نحو 58.4%، مع زيادة عدد الفقراء بواقع 1.74 مليون شخص.

كما اوضح البيان بان الشعب اليمني والفلسطيني يعيشون تحت وطأة الفقر و انعدام الرعاية الصحية و القتل والتشريد والنزوح و تنتهك وتسلب منهم كافة حقوقهم التي تدعيها القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية.

و أشار البيان الى انه من المفترض ان أولويات عمل الأمم المتحدة في اليمن و فلسطين هي القيام بتحسين الوضع المعيشي والحد من معاناة الشعبين و رفع معدل المساعدات الإنسانية وفتح الحصار التي هي من حقوق الشعب اليمني و الفلسطيني حيث ان هذا سوف يساعد الى انقاذ حياة ملايين المتضررين، وتقليل المعاناة الإنسانية الأسوأ في العالم، التي يعيشها الشعب اليمني و الفلسطيني جراء العدوان و الحصار .

ولفت البيان إلى أن آلية عمل الأمم المتحدة أثبتت عدم فاعليتها في التعامل مع الأزمة الإنسانية في اليمن و فلسطين، والتي تعد أسوأ ألازمات إلانسانية على مستوى العالم حيث أن معاناة الشعب اليمني و الفسطيني المتزايدة كل يوم تفرض على المجتمع الإنساني لمراجعة آليات عمل المنظمات الدولية في اليمن و فلسطين الذي يغيب عن اكثرها الشفافية و النزاهة في تقديم المساعدات الإنسانية حيث استخدام العدوان وسيلة التجويع من وسائل الحرب على اليمن وفلسطين الذي ادي الى مضاعفة معاناة ملايين من الشعبين

اليوم، ومع مرور أكثر من تسعة أعوام على العدوان السعودي الامريكي على اليمن و ٣٣٥ يوم على العدوان الاسرائيلي على فلسطين، يغيب عن الأمم المتحدة الشفافية والمساءلة والنزاهة في مساعدات المنظمات الدولية التي يجب ان تقوم الأمم المتحدة الى عمل مشاركة آليات تنفيذ برامجها الإنسانية في اليمن و فلسطين لتحقيق الشفافية.

وخلال فترة العدوان والمستمرة إلى يومنا هذا يغيب دور الأمم المتحدة ومنظماتها، بل تطور الأمر إلى أن تخلت عن مسؤولياتها وسحبت  و قلصت الدعم عن معظم القطاعات الحيوية بما فيها أهم قطاع وهو القطاع الصحي. وتجاهلت كل الانتهاكات بحق المدنيين مع أنها من تدعي الحقوق والحريات عبر العهود والمواثيق والحملات التي تروج لها و من المفترض أن تحفظ للمجتمع الانساني حقهم وأن تحميهم من كافة أشكال العنف الموجه ضدهم والتي من ضمنها اليوم العالمي للعمل االخيري، الأمر الذي جعل الكثيرين يفقدون ثقتهم في الأمم المتحدة ومنظماتها والتي لم تحرك ساكناً تجاه كل ما يرتكب بحق أبناء اليمن وفلسطين.

حيث ان منظمة انتصاف لحقوق المرأة و الطفل تعمل في مجال حماية المدنيين وحقوقهم و متابعه للوضع الانساني لهم؛ فأنها تدرك جيداَ طبيعة الأوضاع الكارثية التي يعيشها المدنيون في اليمن و فلسطين ، حيث تسبب العدوان على اليمن و فلسطين والحصار الخانق في مقتل مئات الآلاف من الأبرياء، وتشريد الملايين الذين أجبروا على ترك منازلهم وباتوا يعيشون في ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد ويفتقدون إلى أبسط مقومات العيش و أغلبهم من النساء وأطفال.

وتوكد منظمة انتصاف لحقوق المراة والطفل رفضها الذي ينطلق من ادراكها بأن استمرار هذا العدوان و الحصار سيكون له مخاطر كارثية على الحالة الإنسانية في اليمن، وستضاعف من معاناة السكان المدنيين في اليمن و فلسطين الذين بات أغلبهم تحت خط الفقر ومعرضون للإبادة.

كما تحمل منظمة #انتصاف لحقوق المرأة و الطفل تحالف بقيادة العدوان المسؤولية و الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عما ستؤول إليه الأوضاع نتيجة الحصار الجائر.
.

كما تجدد مُناشدة المُجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية وجميع شرفاء وأحرار العالم إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية في مناصرة الشعب اليمني و الفلسطيني المظلوم وإدانة الجرائم المروعة المرتكبة من قبل التحالف السعودي و الإسرائيلي والضغط على منظمة الأمم المتحدة وتحديداً مجلس الأمن للقيام بواجبهم القانوني والإنساني والأخلاقي الانتصار للقيم الإنسانية والمبادئ النبيلة و إيقاف الحرب وجميع أشكال العدوان .

قد يعجبك ايضا