ارتفاع عدد الوفيات إلى 5575 حالة جراء التحالف والحصار وأكثر من 5 آلاف حالة مصابة بالأورام
منظمة انتصاف – تقرير
نظمت هيئة مستشفى الثورة العام في محافظة الحديدة صباح أمس السبت مؤتمرا صحفيا استعرضت خلاله أضرار وآثار العدوان على البنى التحتية والجانب العلاجي والتشخيصي وحجم الصعوبات والتحديات التي تواجه العمل، والتداعيات الكارثية لمنع دول تحالف العدوان سفن الوقود إلى ميناء الحديدة.
وأوضح رئيس الهيئة الدكتور خالد أحمد سهيل، أن الهيئة استقبلت منذ بداية العدوان حتى نهاية العام 2021م، ألفا و529 شهيدا وجريحا منهم 353 شهيدا.
ولفت إلى أن حالات سوء التغذية الحاد التي استقبلتها الهيئة منذ بداية العدوان وحتى نهاية العام الماضي، بلغت ستة آلاف و154 حالة، فيما بلغت حالات التشوهات الخلقية 451 حالة وحالات الأورام السرطانية خمسة آلاف و33 حالة.
ونوه رئيس الهيئة بارتفاع الحالات الوافدة طلبا للخدمات الطبية والتي تصل إلى ألفين و 500 حالة يوميا والاحتياج لمزيد من الدعم لضمان استمرار تقديم الخدمات.
واعتبر استهداف وتدمير المنشآت الخدمية انتهاكا صارخا لكافة القوانين والتشريعات الدولية التي تحرم استهداف المصالح الخدمية المرتبطة بتقديم خدماتها للمواطنين.
مبينا أن الحصار المفروض على اليمن منذ سبع سنوات تسبب بارتفاع معدل إصابة الأطفال بسوء التغذية الوخيم والحاد .. لافتا إلى ارتفاع عدد المواليد الذين يعانون من التشوهات الخلقية نتيجة استخدام العدوان للأسلحة المحرمة دوليا.
وأكد أن استمرار القرصنة على سفن الوقود تسبب في وفاة المئات من المرضى في غرف العمليات والعناية المركزة والحضانات وتلف الأدوية واللقاحات داخل الهيئة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي فيما تضاعفت معاناة المصابين بالأورام بسبب منع العدوان إدخال الأجهزة والأدوية الخاصة بمرضى السرطان، وحرمان المصابين من السفر للعلاج في الخارج.
وحذر الدكتور سهيل من توقف وشيك لخدمات المستشفى نتيجة استمرار تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في القرصنة على سفن المشتقات النفطية ومنعها من دخول ميناء الحديدة .. مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على تحالف العدوان لفتح مطاري صنعاء والحديدة والسماح للمرضى بالسفر للعلاج في الخارج.
وأشار بيان صادر عن الهيئة تلاه نائب رئيس الهيئة للشؤون الطبية والسريرية الدكتور أحمد معجم إلى أهمية هذا المؤتمر لتسليط الضوء على التداعيات الكارثية الناجمة عن إمعان تحالف العدوان في الاستهداف المباشر والممنهج للمنشآت الطبية وما يترتب على ذلك من معاناة إنسانية.
وأكد أنه وعلى الرغم من الظروف الصعبة إلا أن المستشفى واصل العطاء الإنساني بصمود العاملين فيه، حيث يتجاوز أعداد المترددين على الهيئة ألفين وخمسمائة شخص يوميا.
وأشار البيان إلى حرص الهيئة على إنقاذ المصابين جراء العدوان الأمريكي الإماراتي السعودي، الذي يواصل استهداف المدنيين على مدى سبعة أعوام.
مؤكدا أن الهيئة تفتقر للعديد من المعدات الطبية التشخيصية والمستلزمات والأدوية والسعة السريرية الكافية، إضافة إلى الاحتياج لمادة الديزل لتشغيل المولدات الكهربائية نتيجة انقطاع التيار عن المحافظة.
ولفت إلى أن كوادر الهيئة استمروا في أداء واجبهم الإنساني غير مكترثين بخطورة الوضع، خصوصا أن العدوان استهدف الهيئة أكثر من مرة بشكل مباشر.
وأوضح البيان أن القطاع الصحي من أكثر القطاعات التي تضررت جراء العدوان والحصار، سواء من خلال استهداف طيران العدوان للبنية التحتية للقطاع والطواقم الإسعافية أو بمنع دخول الأدوية والأجهزة الطبية.
وأشار إلى أن الحصار تسبب في ارتفاع عدد الوفيات في الهيئة إلى خمسة آلاف و575 منذ بداية العدوان، منها ثلاثة آلاف و717 طفلا، فيما ارتفع عدد المواليد الذين يعانون من التشوهات بالهيئة إلى أكثر من 451 طفلا نتيجة استخدام العدوان للأسلحة المحرمة.
وتطرق البيان إلى أن عدد المصابين بالأورام في الحديدة بلغ أكثر من خمسة آلاف و33 حالة .. مبينا أن العدوان تسبب في تزايد أعداد المصابين بالسرطان ومضاعفة معاناتهم نتيجة منع إدخال الأجهزة والأدوية اللازمة لعلاجهم كجهاز العلاج الإشعاعي.
وحذر البيان من حدوث كارثة إنسانية وصحية جراء استمرار تحالف العدوان في ممارسة القرصنة واحتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة ما يؤثر على الخدمات المقدمة للمرضى وخصوصا في غرف العمليات والعناية المركزة والحضانات وتلف الأدوية واللقاحات التي تحتاج للتبريد.
مجدد التأكيد أن الهيئة لن تتوانى عن أداء واجبها تجاه المرضى والعمل على تحسين الخدمات الصحية والعلاجية وإعادة الترميم والتوسع والتأهيل لأقسامها والمراكز التخصصية فيها.. مشيدا بصمود كل العاملين في الهيئة وحرصهم على الاستمرار في القيام بمهامهم لتخفيف معاناة المرضى والجرحى رغم الصعوبات التي تواجههم.
حضر المؤتمر نواب رئيس الهيئة ومدير المركز الوطني للإعلام والتثقيف الصحي أمين الشامي ومدراء الإدارات العامة ورؤساء المراكز المتخصصة في الهيئة.