قرارات مجلس الأمن وفَّرت غطاءً واسعاً لإطباق الحصار واستمرارتحالف العدوان على الشعب اليمني
منظمة انتصاف – تقرير
أكد ناشطون وسياسيون أن القرارات الصادرة عن مجلس الأمن وفرت غطاء واسعا لإطباق الحصار الاقتصادي على أبناء الشعب اليمني ومنع دخول المشتقات النفطية والغاز والمواد الغذائية إلى الشريان الوحيد المتبقي للشعب المحاصر وهو ميناء الحديدة، موضحين أن مجلس الأمن الدولي بجلساته الأخيرة لم يأت بجديد سوى التغاضي عن جرائم وانتهاكات دول العدوان المستمرة والإمعان في إدانة الضحية الذي يسوؤه الدفاع عن أرضه وتحرير أرضه من دنس الاحتلال ومرتزقته.
البداية كانت مع حسين السقاف كاتب وإعلامي حيث يقول: موقف مجلس الأمن موقف متوقع بالنسب لنا في اليمن لأن هذا المجلس اثبت بأنه عبارة عن كيان مهمته الأساسية خدمة مصالح الدول الاستعمارية، فمنذ بداية العدوان على وطننا وشعبنا لم يصدر عنه موقف يدين العدوان على اليمن أو يدين الجرائم التي ارتكبت من قبل تحالف العدوان ضد المدنيين والأبرياء، بل ظل يبرر ويسوق لتدخل دول العدوان على اليمن وبالتالي لم نكن نتوقع منه أي موقف لصالح مظلومية اليمن لأن الهدف منه هو خدمة الدول الاستعمارية التي تحاول السيطرة على مصير الدول العربية والإسلامية من خلاله وهذا ما تجلى واضحا من خلال هذا المجلس الذي لم يقدم شيئا لصالح القضية الفلسطينية بالرغم من أن الفلسطينيين أصحاب الحق والأرض بل تحول إلى أداة لخدمة الأجندة الأمريكية والصهيونية للسيطرة على فلسطين الحبيبة والقدس الشريف.
وصمة عار
ويضيف السقاف: لم يطبق هذا المجلس يوما الشعارات التي يرفعها عن العدالة الدولية وحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني يستخدم هذه المصطلحات فقط لخدمة مصالح الدول الكبرى التي هدفت من خلاله إلى شرعنة جرائمها ضد الدول النامية لا سيما الدول العربية والإسلامية لهذا لم نعول على مجلس الأمن الدولي أو الأمم المتحدة يوما ليقفوا مع مظلومية الشعب اليمني أو غيره من الشعوب المظلومة بل إن هذا المجلس والأمم المتحدة عموما شركاء فيما يتعرض له اليمن من عدوان وجرائم وحشية.
وتابع: ستظل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي والإنساني وسيأتي اليوم الذي يتم فيه محاسبة كل من شاركوا في العدوان على اليمن وفي المقدمة الأمم المتحدة ومنظماتها التي زادت معاناة الشعب اليمني خلال السبع السنوات الماضية ومازالت تمثل غطاء لتبرير كل جرائم دول تحالف العدوان حتى اليوم للأسف.
حرب عالمية
فايزة بسباس -ناشطة حقوقية- أوضحت من جانبها أن الحرب العبثية على اليمن كشفت الأقنعة وعرت هذا العالم المنافق الذي يدعي الإنسانية وما مجلس الأمن إلا جزء من هذا العالم الذي يتباكى على الطفولة في حين أن أطفال اليمن تتبعثر أشلاؤهم على مرأى ومسمع منهم ولا يحركون ساكناً.
وأضافت: نراهم دائما في قلق ولكن هل يقلقون على من دمرت بيتهم أم على من لا يجد كسرة خبز يأكلها أم على مرضى لا يجدون الدواء فهؤلاء المنافقون يقلقون على مصالحهم وعلى أرصدتهم في البنوك هؤلاء هم مجلس الأمن ومن الغريب أن نراهم يقفون في صف الجلاد ضد المظلوم يقفون مع دول العدوان ضد هذا الشعب المكلوم.
مبينة أن قراراتهم الأخيرة إلا خير دليل على ذلك التي قللت حصة اليمنيين من المساعدات تلك المساعدات المكونة من مواد لا تصلح حتى أن تكون غذاء للحيوانات وفي الآونة الأخيرة هددت بإيقاف المساعدات على شعب الإيمان ولكن نقول لهم نحن لا نعول عليكم بل نعول على الله وعلى قائد مسيرتنا السيد العلم عبد الملك الحوثي وعلى سواعد الرجال فنحن بالله أقوى، وعاشت اليمن حرة مستقلة ورحم الله شهداءنا وشفى جرحانا ورد أسرانا إنه على كل شيء قدير.
إدانة الضحية
من ناحيته أوضح عبد الواحد الشرفي – عضو مجلس الشورى، أن مجلس الأمن الدولي بات بقراراته المتعلقة بالحرب والعدوان على اليمن منحازة إلى حد كبير للدول الاستكبارية وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا وأدواتها في المنطقة العربية السعودية ودويلة الإمارات، ويتضح ذلك بجلاء في قراراتها المجحفة بحق أبناء الشعب اليمني وتحديدا القرار 2216 الذي شرعن لدول الاستكبار شن عدوانها على اليمن مستهدفة الأطفال والنساء والآمنين بمنازلهم والسائرين في طرقهم ولم تسلم الأسواق وصالات الأفراح والعزاء من وحشية الصواريخ والطائرات الموجه والمحملة بكل أنواع أسلحة الدمار الشامل والمحرمة دوليا ونتج عنها استشهاد الآلاف من الأبرياء العزل وإصابة آخرين بجروح خطيرة وعاهات وأمراض مستعصية، زاد من سوء أوضاع هؤلاء الضحايا منع خروجهم للعلاج بالخارج من خلال فرض الحصار الجوي وإغلاق مطار صنعاء الدولي، فضلا عن تدمير البنى التحتية والخدمية .
وقال: إن القرارات الظالمة الصادرة عن مجلس الأمن وفرت غطاء واسعا لإطباق الحصار الاقتصادي على أبناء الشعب اليمني ومنع دخول المشتقات النفطية والغاز والمواد الغذائية إلى الشريان الوحيد المتبقي للشعب المحاصر وهو ميناء الحديدة.
معتبرا أن بيان مجلس الأمن الدولي الأخير والذي لم يأت بجديد سوى التغاضي عن جرائم وانتهاكات دول العدوان المستمرة والإمعان في إدانة الضحية الذي يسوؤه الدفاع عن أرضه وتحرير أرضه من دنس الاحتلال ومرتزقته.
عدم إنهاء الحرب
وبيَّن الشرفي قائلاً: لقد عودنا مجلس الأمن الدولي عند عقد جلسة له بخصوص اليمن على عدم التفاؤل بإنهاء الحرب الظالمة والعبثية وفك الحصار، بل في التعبير عن قلقه من قيام الجيش اليمني واللجان الشعبية بواجبهم في الدفاع عن الوطن وتحرير مناطقه الخاضعة للهيمنة والاحتلال، وانهزام أدواته الرخيصة المرتعشة والمخضبة أياديهم بدماء اليمنيين.
ويرى أن النجاحات والانتصارات المتوالية التي يسطرها أبناء الشعب اليمني الحر سترغم الأعداء وفي مقدمتهم الشيطان الأكبر أمريكا ومملكة الشر على وقف عدوانهم الفاشل والإقرار والتسليم بحق اليمنيين في رفض الوصاية والاحتلال واستقلالية قراراتهم ووطنهم والرضوخ لمعطيات الواقع الحر والمنتصر للإرادة والخيار الوطني، الأمر الذي بدأت ثمار انتصاراته تؤتي أكلها من خلال تلميحات وتصريحات بعض دبلوماسيي وسفراء دول العدوان بفشل وعدم صوابية قرارات مجلس الأمن الدولي وخصوصا القرار 2216 وضرورة تجاوزه وإنهاء العمل به.
مواصلة الصمود
وأوضح الشرفي أنه وفي كل الأحوال لا يراهن الشعب اليمني على ما يطلق عليه المجتمع الدولي وقرارته، إنما سيواصل صموده وتحرير أراضيه متوكلا على الله نصير المستضعفين والمؤمنين وعلى رجال الرجال من الجيش واللجان الشعبية، وسيسقط كل قرارات الهيمنة والحصار والعدوان.
حماية المستعمر
من ناحيتها أوضحت الناشطة رجاء المؤيد أن أكذوبة مجلس الأمن أو حتى الأمم المتحدة ومنظمات الحقوق الدولية الزائفة: إن تأملنا ودققنا النظر جيدا نجد أنها تخدم مصلحة النظام العالمي الذي يسعى إلى السيطرة على شعوب الأرض كما يسعى للسيطرة على ثروات ومقدرات الدول سواء كانت تحت سيطرتهم سياسيا أم حاولوا السيطرة عليها عبر بسط النفوذ العسكري إن لزم الأمر، وهذه الملاحظة جاءت أولا:- من حيث تاريخ تأسيس هذه المنظمة العالمية والتي سبقت تأسيس دولة إسرائيل بثلاث سنوات، حيث تم إعلان دولة إسرائيل في العام 1948م، ومن هنا نجد أن هذه المنظمة الأممية أو مجلس الأمن لم يوجد لخدمة ورعاية مصالح الدول المستضعفة في العالم بل لدعم الكيان الإسرائيلي وما يعلنه ظاهرا عن دعمه للفلسطينيين إنما ذر للعيون وتخدير للمشاعر بل وتستفيد تلك المنظمات من الأموال التي تجنيها من دول العالم تجمع كمساعدات للشعب الفلسطيني وللشعوب التي تتعرض للمجاعات بسبب الحروب الأهلية أو الكوارث الطبيعية ولو تأملنا لوجدنا أن الحروب والمجاعات إنما تسببها دول الاستكبار والطغيان التي تضرب بيد وتدعي أنها تداوي باليد الأخرى، مثال على ذلك الأونروا والتي تأخذ مساعدات عالمية تنفق جزءا منها للفلسطينيين ليس كل الفلسطينيين وإنما الفئة غير المقاومة لإسرائيل ونجد في الأعوام الأخيرة كيف منعت أو قلصت المساعدات لهذه المنظمة، كما نجد أن هذه المنظمات القانونية منها تدين أعمال الفلسطينيين المقاومين والمدافعين عن أنفسهم وتصنفها أعمال إرهابية بينما الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني من قبل المحتلين الإسرائيليين لا يتم إدانتها أو حتى نقدها ولو رأينا أعمالا البنك الدولي لم يأت لمنفعة الشعوب الفقيرة بل نشر الربا عن طريق القروض التي أثقل بها كاهل الدول الفقيرة والتي تسلمها بيد لزعماء هذه الدول فيسرقونها ويعيدونها إلى بنوك الدول الأوربية باليد الأخرى كأرصدة شخصية لهؤلاء الرؤساء والملوك والسلاطين وإذا حصل انقلاب في تلك الدول سيضطر البنك الدولي على تلك الأموال بل ويطالب البنك الدول المستدينة بفوائد تلك القروض وإن وجد ثروات في تلك الدول نهبت وسرقت حتى لا تفي بسداد تلك القروض.
ومضت قائلة: اليهود لا يشبعون والهدف الرئيس هو إفقار هذه الدول وإغراقها بالديون ومنعها من النهوض اقتصاديا، حيث يشترط شروطا فيما تصرف هذه القروض فلا يسمح أن تستخدم في الزراعة أو الصناعة التي ترفع البلد اقتصاديا، كل هذه أمثلة ظهرت وما خفي كان أعظم ، وهكذا فمنظمة حقوق المرأة مثلا لم تأت من أجل حماية حقوق المرأة فعلياً بل هدف هذه المنظمات استهداف المرأة ثقافيا ودينيا وأخلاقيا وخلق عداوة بينها وبين شريكها في الحياة الرجل، في إطار الأسرة الواحدة والمجتمع وتمزيق النسيج الاجتماعي الطبيعي واستخدام المرأة كأداة للغواية ولترويج المنتجات الصناعية والثقافية والإعلامية لدول الاستكبار والاستعمار العالمي، وهكذا دواليك.
خطابات كاذبة
وأوضحت، هكذا استمر مجلس الأمن وما تسمى بالأمم المتحدة والمنظمات تخدع الدول والشعوب على أنها منظمة دولية مستقلة حتى حصل عدوان التحالف الدولي على اليمن، فبدت سوءة هذا المجلس وتلك المنظمة الأممية بفروعها كاملة فقد انتهكت كل الحقوق المدعى حمايتها من قبل تلك المنظمات فقد قتل الطفل وحقيبة اليونيسف على ظهره وقتلت المرأة وجنينها في بطنها ودمرت البنية التحتية للبلاد وقصفت المصانع والمزارع والمدارس وحوصروا وأُغلقت المطارات والموانئ، وعندما فشل مجلس الأمن والأمم المتحدة حتى في تسويق كذبهم على يمن الإيمان أعطت الضوء الأخضر للعدوان بتدمير المطار تدميرا كليا الذي لم يعد يستقبل إلاَّ مبعوث الأمم المتحدة الذي اقتصرت رحلاته على محاولات بائسة يسعى من خلالها لخداع اليمنيين ومحاولة تمرير مخططاتهم المكشوفة والمفضوحة لدى هذا الشعب البسيط في مظهره القوي في فكره ومعتقده وتمسكه بحقوقه التي منحها الله تعالى إياه بإيمانه وجهاده وصبره وثباته وتضحياته، وليست الحقوق الزائفة الكاذبة التي تدعي تلك المنظمات رعايتها فهي المنظمات التي فضحها القرآن بأنه لو كان لهم الملك لا يؤتون الناس نقيراً، قال تعالى:(أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْـمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا)(53) النساء ، بل يحسدون الناس أي المؤمنين على إيمانهم في قوله تعالى : ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آَتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آَتَيْنَا آَلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآَتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا )(54) سورة النساء، كما أنه وصفهم بأنهم لا يودون لنا الخير قال تعالى: (مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْـمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ )(105) سورة البقرة، أي خير، حتى أنهم يسعون دائما لفصل الناس عن الله تعالى ومحاولة إضلالهم حتى ينقطع عنهم التوفيق والمدد الإلهي ، فإلى متى ستظل هذه الشعوب لا تعي ولا تفهم حقائق الأمور، كيف لا زلنا ننتظر من القاتل أن يعالجك ويحميك من الأمراض وكيف ننتظر ممن يفرض الحصار أن يعطيك القوت الضروري لإنقاذك وكيف تنتظر ممن يبيع السلاح لقاتلك أن يدين ذلك القاتل، لن يحدث ذلك حتى يتوقف القاتل ويفلس ولا يستطيع شراء السلاح عندها ستلقى على هذه المنظمات التهم والأحكام بالجملة على الدول المعتدية لأنه لم تعد هناك من مصلحة ترجوها منه وعندما سيتوقف الدعم المادي من تلك الدول وتسقط اقتصاديا عندها ستحد كل السكاكين لذبح البقرة الحلوب، كما صرّح بذلك علنا المتغطرس ترامب الرئيس السابق لدولة أمريكا، راعية الإرهاب وقاتلة الشعوب برعاية أممية.
لجان دولية
من جانبها استهلت الناشطة منى الشهاري حديثها معنا، متسائلة: عن أي مجلس أمن أو مجلس دمار الأمم بالأحرى تتحدثون؟ بل مجلس الأمم المتسلطة، عن أي مجلس تتكلمون؟ هو من حاصرنا بقراره 2140 ومنع من وصول النفط هو من اقر ضرب المنشآت الحكومية.
مجلس الدمار يحافظ على مصانع الدول المشاركة معه والتي تبيع الأسلحة للسعودية والإمارات وليس من صالحهم توقف الحرب أبدا على شعبنا.
ومضت بالقول: نحن نعلم أنه من دمر سوريا والعراق وليبيا وغيرها من الدول العربية والأجنبية تنفيذا لخططه المسبقة وتنفيذا لأجندات الموساد الإسرائيلي، فهو مجلس الدمار الذي أصدر أكثر من قرار كان في مجمله تدمير البلاد تنفيذا لشركائه.
ولهذا نحن نطالب مجلس الحمم النارية«مجلس الأمن» بأن يفتح مطار صنعاء وان يطلق الأسرى وأن يسمح بدخول المشتقات النفطية وان تشكل لجان دولية للتحقيق في جرائم العدوان وأن تتم إعادة بناء اليمن وتعويض بنيتها التحتية بشكل كامل.