بيان منظمة انتصاف بمناسبة اليوم الدولي للتعليم 24يناير
منظمة انتصاف – بيان ادانة
8.6 ملايين طالب وطالبة يعانون من انهيار نظام التعليم في اليمن
بينما يحتفل العالم، اليوم الاربعاء، باليوم الدولي للتعليم الذي يوافق 24 يناير من كل عام. وأقرت الأمم المتحدة هذا اليوم؛ في 2018م وذلك باعتبار التعليم أحد أهم حقوق الإنسان، ويمثّل ضرورة فردية ومجتمعية على حد سواء، وأكدت بأنه “حقٌ إنسانيٌ أصيل، ومنفعة ومسؤولية عامتين” لكن الوضع في اليمن مختلف تماماً؛ إذ يبدو أن التعليم أصبح على حافة الانهيار منذ ما يقارب 10 سنوات على الشعب اليمني
أفادت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل بأن اكثر من 8.6 ملايين طالب وطالبة يعانون من انهيار نظام التعليم و بحاجة إلى المساعدة لمواصلة تعليمهم في اليمن جراء استمرار العدوان والحصار
وبحسب البيان فقد ارتفع عدد الأطفال ضحايا العدوان منذ نحو ما يقارب 10 سنوات، إلى تسعة آلاف 250 قتيلاً وجريحاً، موضحاً أن عدد القتلى من الأطفال بلغ اربعة آلاف و137 قتيلاً، فيما بلغ عدد الجرحى خمسة آلاف و 113 حتى 23 يناير الجاري
وأشار البيان إلى أنه قد يرتفع عدد الأطفال الذين يواجهون انقطاعاً عن التعليم إلى حوالي 4.7 مليون طالب في اليمن بحاجة إلى المساعدة لضمان استمرار تعليمهم، ويتوزعون بواقع 44.7 % فتيات و 55.3 % أولاد، ضمن الطلاب المحتاجين للمساعدة، وهناك 8.1 ملايين طفل بحاجة إلى مساعدات تعليمية طارئة في اليمن
فيما ذكر البيان بان حوالي 2.7 مليون طفل غير ملتحق بالمدارس في اليمن من أصل ما يقدر ب 10.6 ملايين طفل في سن الدراسة (من 6 إلى 17 عامًا) و ارتفاع نسبة خروج الفتيات من المدارس الى أكثر من 31 في المائة منذ بداية العدوان مما ادي الى ارتفاع معدل نسبة الفتيات العاملات الى 12.3في المائة للفتيات منذ بداية العدوان على اليمن
وكما أوضح البيان بان عدد المنشآت التعلمية المدمرة كليا وجزئيا والمستخدمة لإيواء النازحين والغير آمنة بلغت أكثر من 3768 منشأة أي نحو (11.5%) أي ما يقارب 435 مدرسة مدمرة كليا و (42%) أي ما يقارب 1578 مدرسة متضررة جزئيا بفعل العدوان، و فيما بلغ عدد المـدارس في الجمهورية اليمنية استخدمت كمراكـز إيـواء للنازحيـن (26.5) أي ما يقارب 999 مدرسة مع إغلاق (20%) أي ما يقارب 756 مدرسة في جميع أنحاء اليمن و تضرر 53 مركز محو الأمية و تعليم الكبار و 19 مركز تدريب أساسي و نسوي حيث تضرر أكثر من 3168 شخص منها 84% نساء .
وبين البيان بسبب تدهور العملية التعلمية منذ ما يقارب من 10 أعوام فأنها تسببت في تضرر أكثر من ١٩٦ ألفا و ١٩٧ معلما ومعلمة جراء انقطاع رواتبهم بسبب العدوان والحصار لم يتسلموا رواتبهم بشكل منتظم منذ عام 2016م، وبالتالي التوقف عن التدريس لإيجاد سبل أخرى لإعالة أسرهم، الأمر الذي يعرض ما يقرب من 4 ملايين طفل إضافي لخطر فقدان فرص الحصول على التعليم .
ولفت البيان إلى وجود تحديات ومعوقات تواجه قطاع التعليم و العملية التعليمة بشكل عام في اليمن وهي شح الإمكانيات بالنسبة لمستحقات المعلمين و المعلمات، مشيرًا إلى أن انهم يوصلوا التعليم بدون مقابل وبشكل طوعي و عدم حصول الملتحقين بالمنشاءات التعلمية و غيرها على الكتب والمناهج والمقررات الدراسية، والمستلزمات الدراسية. حيث بلغ نسبة العجز في طباعة الكتاب المدرسي سنويا ٥٦ مليون و ٦١٥ ألف واربعة واربعون كتابا
و أشار البيان الى ارتفاع نسبة الأمية في اليمن من 45% إلى أكثر 65%، بما يحمله من آثار سلبية وتداعيات اجتماعية واقتصادية على المجتمع في بلد يصنّف ضمن الأفقر في العالم وتعد نسبة عدد النساء بمراكز محو الأمية وتعليم الكبار 95% حيث ان نسبة الأمية في أوساط النساء تزيد عن 60% في بعض المحافظات في اليمن، كالحديدة التي تصل فيها أعداد الأميين والأميات إلى أكثر من 1,2 مليون، 62% منها من الإناث.
و أضاف البيان بان ما يقارب 250 ألف معاق ومعاقة كانوا يتلقون تعليمهم في مدارس التعليم العام والجامعات اليمنية، حسب إحصاءات رسمية، غير أن العدوان اضطرهم إلى الانقطاع عن التعليم.
وبحسب احصائيات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي ومؤسساته المختلفة تعرض خلال ثمان سنوات الماضية من العدوان والحصار لأضرار جسمية مباشرة وغير مباشرة بلغت قيمتها 727 مليارا و 983 مليونا و291 ألف ريال ما يقارب مليار و 340 مليونا و 669 ألف دولار.
وذكر البيان بان استمرار العدوان والحظر الجوي والبري والبحري منذ ما يقارب 10 أعوام، والاستهداف المباشر والممنهج للعملية التعليمية وبنيتها التحتية، وهو ما أدّى إلى تدمير آلاف المدارس ونزوح آلاف الأسر وتردّي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع نسبة الفقر و الذي أسهم في ارتفاع نسبة التسرّب من المدارس وعمالة الأطفال نتيجة تدهور
الأوضاع المعيشية لآلاف الأسر ما أجبرها على الدفع بأبنائها إلى سوق العمل
وحمّلت المنظمة، تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية المسؤولية عن ارتفاع معدلات معاناة الطلاب في اليمن بسبب تدهور العملية التعليمية و طالبت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والهيئات الحقوقية والإنسانية بتحمّل المسؤولية القانونية والإنسانية تجاه الانتهاكات، التي تحدث بحق المدنيين.
ودعت أحرار العالم إلى التحرّك الفعّال والإيجابي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين، وتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الانتهاكات المرتكبة بحق الشعب اليمني، ومحاسبة كل من يثبت تورّطه فيها.