بيان إدانة منظمة #انتصاف بشأن اعتداء و قرصنة العدو الإسرائيلي على سفينة مادلين و اعتقال طاقمها
منظمة انتصاف – بيان إدانة
ندين و نستنكر بأشد العبارات استمرار سلسلة جرائم عدوان الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني للشعب الفلسطيني ومحاولته فرض حصار مطبق على كل مصادر الحياة من غذاء وماء ودواء بمختلف الوسائل والتي كان أحدها قيام العدو الإسرائيلي بالاعتداء السافر على سفينة مادلين التابعة لتحالف وأسطول الحريةواعتقال طاقمها لمنعهم من الوصول إلى قطاع غزة، حيث وأن السفينة مادلين كانت تضم ١٢ ناشطا حقوقيا للقيام بمهمة إنسانية بحتة و ذلك لكسر حصار قطاع غزة طويل الأمد و إيصال المساعدات لهم.
ويعد اعتراض السفينة مادلين في البحر و منعها و اعتقال طاقمها ومصادرة حمولتها قرصنة بحرية، حيث كانت تبحر السفينة في المياه الدولية باتجاه قطاع غزة، كما يعد انتهاكا صريح لاتفاقية قانون البحار، ووفقا للمادة ١٠١ من اتفاقية قانون البحار فإن جميع السفن في البحار تتمتع بحرية الملاحة ولا يحق اعتراضها، كما أن احتجاز الناشطين المدنيين هو احتجاز تعسفي يرقى إلى جريمة اختطاف، ووفقا للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية المادة ٩ فإن هذا الاحتجاز هو انتهاك لحقوق الإنسان ويعتبر احتجازا تعسفيا، كما أن من بين الناشطين المحتجزين أشخاص برلمانيون ودبلوماسيون، واحتجازهم يمثل مساسا للحصانة البرلمانية والدبلوماسية وخرقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية للعام ١٩٦١م، وقيام إسرائيل باعتقالهم هو خرق لمبدأ السيادة البرلمانية والحصانة الدبلوماسية للدول.
إننا في منظمة انتصاف نحمل قوات الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني المسؤولية الكاملة عن الاعتداء على السفينة و سلامة طاقمها الذي كان يحمل رسالة إنسانية إلى المدنيين المحاصرين في غزة.
و نطالب المجتمع الدولي و الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول العربية والإسلامية بالضغط على العدو و الإفراج عن السفينة مادلين و طاقمها الدولي، حيث وأن الصمت المخزي وتنصل الدول و المنظمات الدولية و الحقوقية عن واجباتها يشجع الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني على الاستمرار في ارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق المدنيين في الأراضي الفلسطينية
ونجدد مُناشدتنا للمجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص محكمة العدل الدولية لفتح التحقيق والمُساءلة الجنائية ومعاقبة جميع من يثبت تورطهم في هذه الجرائم، وندعو المنظمات الحقوقية والإنسانية وجميع الدول المسلمة والعربية و شرفاء وأحرار العالم إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية في مناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم وإدانة الجرائم المروعة المرتكبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني والضغط على منظمة الأمم المتحدة وتحديداً مجلس الأمن للقيام بواجبهم القانوني والأخلاقي في حماية المدنيين وإيقاف هذا العدوان المتعمد.
صادر عن منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل
صنعاء- 11 يونيو 2025م.