الأزمات الإنسانية تتفاقم في اليمن مع استمرار تحالف العدوان وحصار سفن الوقود والغذاء

منظمة انتصاف – تقرير

مع اقتراب دخول العدوان الامريكي السعودي الإماراتي البربري الغاشم على اليمن عامه الثامن مسبباً الكثير من الأزمات الاقتصادية والإنسانية والاجتماعية والتي انعكست بدورها سلبا على حياة المواطنين اليمنيين، وزادت من اتساع دائرة الفقر والجوع والنزوح في البلاد، ليأتي تصعيد بوارج العدوان في احتجاز سفن الوقود لتفاقم من حدة تلك الأزمات وتزيد “الطين بلة” كما يقال .
وباتت أزمة شح وقود البنزين والديزل، بالإضافة إلى النقص الكبير في مادة الغاز المنزلي التي خلفت أزمة غاز خانقة، باتت الحديث الأبرز لعموم المواطنين اليمنيين، وشغلهم الشاغل، في ظل غياب إنساني أممي وتعنث دول تحالف العدوان لتلك الأزمات التي يعيشها اليمنيون حاليا.
ومع ارتفاع حدة الحصار على موانئ الحديدة بدأت الأزمات الاقتصادية تتفاقم ولعب احتجاز العدوان لسفن المشتقات النفطية والغذاء دورا بارزا في ارتفاع الأسعار لتصبح أضعاف مضاعفة مقارنة بعام 2019م بحسب خبراء اقتصاديين وتضييق الخناق أكثر على اليمنيين ولقمة عيشهم.
وفي ظل هذه الأوضاع المتردية عملت حكومة الإنقاذ الوطني جاهدة على التغلب على هذه الصعوبات ، وتأمين ما يلزم بالحد الأدنى من السلع والمشتقات النفطية ، إلا أن الحصار على موانئ الحديدة كانت هي العقبة الكبيرة أمام تدفق السلع والمواد الأخرى إلى اليمن والذي يعتمد عليه بنسبة تتجاوز 70 % في استيراد احتاجاته ومؤنه الضرورية.
وقال وزير التجارة والصناعة اللواء عبدالوهاب يحيى الدرة أن الغذاء والوقود يعد حقا طبيعيا للبشر لكونهما ضرورة لاستمرار الحياة الإنسانية، ويؤثر نقصهما تأثيرا سلبيا في حياة الناس ومستوى معيشتهم.
وأشار إلى أن العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي استخدام احتجاز سفن الوقود والغذاء سلاحا لتجويع اليمنيين ومضاعفة معاناتهم لتحقيق أهداف معينة لم يستطع تحقيقها على ارض الميدان عسكريا، لغرض الإخضاع والتركيع والنيل من صمودهم ورباطة جأشهم في مواجهة العدوان.
ولفت إلى أن الشعب اليمني لم يعد يواجه الموت من القصف الجوي والمدفعي المتواصل على المدن والمحافظات والأحياء المحاصرة فحسب، بل اصبح أيضا يواجه الموت بسبب الجوع ونقص الغذاء وشح الوقود بشكل أساسي، بفعل الحصار ومنع إدخال سفن المشتقات النفطية والمواد الغذائية.
وأوضحت العديد من الأسر اليمنية أن أوضاع المعيشية لغالبية اليمنيين تدهورت بسبب تفاقم الأزمات المتتالية على المواطنين جراء استمرار العدوان وانقطاع الرواتب واحتجاز سفن الوقود والغذاء.
لافتة إلى أن اليمنيين يقضون جل وقتهم في البحث إما عن بنزين ديزل أو غاز، عدا عن ارتفاع الأسعار الذي أرهق كاهلنا جميعا.
فيما أكد الاكاديمي الدكتور طارق النجار أن الوضع الإنساني للأسر اليمنية مزر للغاية .. مشيرا إلى أن هناك أسراً أضحت تعجز عن شراء رغيف خبز بسبب الغلاء الكبير الذي شهدته الأسواق في الأشهر القليلة الماضية.
ومن جانبه قال الخبير الاقتصادي الدكتور محمد سليمان إن العدوان الذي يعيشه اليمن ويكاد يدخل عامه الثامن دمر المرتكزات الاقتصادية والبنى التحتية .. مؤكدا أن هذا العدوان خلق عدة صعوبات منها أزمة السلع الإنتاجية والخبز ونقص الوقود بأنواعه المختلفة.
مؤكدا أن البلاد في حال عدوان وبالتالي لا بد من تعزيز إنتاجنا الداخلي من خلال الاعتماد على الزراعة وتعزيز الصناعة المحلية كحلول بديلة للتخفيف من حدة تلك الأزمات.
مبينا أن الحصار يحمَّل المواطنين أعباء كبيرة ويجعلهم في دائرة الاستهداف والتعرض للفقر والجوع والمرض.
وشهدت المحافظات اليمنية خلال الأشهر القليلة الماضية من العام الجاري 2022م ولا تزال أزمة خانقة في مواد البنزين والديزل والغاز المنزلي، وشوهدت العديد من أرتال السيارات التي وقفت على محطات الوقود لأيام طويلة للحصول على كميات محددة من مادتي البنزين والديزل، كما قامت حكومة المرتزقة برفع أسعار المشتقات النفطية الأمر الذي أدى إلى ارتفاع في أسعار السلع وأجور النقل وسط مطالبات حكومة الإنقاذ في صنعاء المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وفك الحصار وإنقاذ المواطنين.

قد يعجبك ايضا