موقع ”ذا انترسيبت“ الأمريكي: الحصار السعودي على اليمن جريمة حرب ويجب محاسبة الرياض
منظمة انتصاف – تقرير
قال موقع ”ذا انترسيبت“ الأميركي إن الحصار السعودي على اليمن يجب أن يتم التحقيق فيه باعتباره جريمة حرب.
حيث أنه أكثر الأعمال الهجومية” التي ينخرط فيها السعوديون.. وأنه سلاح حرب ضد الشعب اليمني وهو مسؤول بشكل مباشر عن الكارثة الإنسانية الهائلة في اليمن.
وأكد أن الرئيس الأمريكي تعهد بوقف دعم الحرب التي تقودها السعودية ضد اليمن.. إلا أنه بعد مرور عام من تولي بايدن مقاليد الحكم أصبحت الأزمة الإنسانية في اليمن أسوأ بكثير مما كانت عليه عندما كان ترامب رئيساً للولايات المتحدة.
وذكر أن التحالف السعودي الإماراتي يشن منذ 26 آذار/ مارس 2015، بدعم من الولايات المتحدة ، حرباً لا هوادة فيها ضد جارتها الفقيرة اليمن من أجل إعادة حكومة هادي إلى السلطة..ومع ذلك أن السعوديون غارقون في مستنقع باهظ الثمن.. وعلى الكونجرس أن يتدخل ويقطع كل المساعدات العسكرية للرياض.
وأضاف أنه منذ فترة الرئيس باراك أوباما ، قدمت الإدارات الأمريكية المتعاقبة دعماً كبيراً للسعودية لمواصلة حربها في اليمن..ووعد جو بايدن بتغيير ذلك..وخلال حملته الانتخابية تعهد بوقف الصراع وإنهاء “شيك على بياض” لدونالد ترامب بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في داخل السعودية وخارجها.
وأفاد أن في العام الماضي شددت السعودية من حصار الوقود المدمر الذي تستخدمه الرياض منذ فترة طويلة كسلاح حرب..ومع دخول بايدن البيت الأبيض توقفت واردات الوقود التجاري إلى اليمن، مع عدم دخول الوقود إلى ميناء الحديدة اليمني لمدة 52 يوماً من 28 يناير إلى 21 آذار/ مارس 2021..
ولذلك فأن أكثر من نصف واردات اليمن التجارية من الوقود كانت تأتي عبر الحديدة في السنوات الأخيرة..أنه حصار لم تشهده البلاد منذ 2015.
وتابع ذا أنترسيبت أن واردات الوقود أنخفضت عبر ميناء الحديدة من يناير إلى أكتوبر 2021 بنسبة 70% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020..
ومع ذلك فأن واردات الوقود المسموح بدخولها من قبل السعودية شهرياً بمتوسط 45 ألف طن متري، أي أقل من عشر احتياجات البلاد قبل الصراع ، والتي قدر البنك الدولي بـ 544000 طن متري.
الموقع رأى أن النائب رو خانا دعا إلى جانب 78 من أعضاء مجلس النواب الآخرين، بايدن إلى إنهاء الحصار بشكل مستقل عن المفاوضات ، وطالبت السناتور إليزابيث وارين بأن “توقف السعودية على الفور ودون قيد أو شرط عن استخدام الحصار كسلاح حرب.
ووصف خانا تعهد بايدن بإنهاء الدعم الأمريكي للحرب في اليمن بأنه تاريخي لكنه قال: المهمة لم تنته..مشيراً إلى استمرار الدعم الأمريكي للسعودية..لذا فأن إنهاء هذا الدعم هو مفتاح لإنهاء تواطؤ الولايات المتحدة في الحرب واستخدام أفضل نفوذ لدينا لدفع السعوديين لرفع الحصار عن اليمن الذي يدفع عدداً لا يحصى من اليمنيين إلى حافة المجاعة.
وأورد الموقع أنه منذ كانون الأول/ ديسمبر 2021, صعد التحالف الذي تقوده السعودية من هجماته الجوية على العاصمة اليمنية صنعاء.. لقد استهدف مناطق سكنية ومطار صنعاء الدولي، قصف المخازن الغذائية والجسور…إلخ.
وأوضح الموقع أنه منذ مارس/ آذار 2015 ، استهدف التحالف السعودي مراكز الاحتجاز في جميع أنحاء اليمن ، مما أسفر عن مقتل 417 سجيناً وإصابة 484 ، وفقاً للمركز القانوني للحقوق والتنمية ، وهي منظمة حقوقية مقرها صنعاء توثق خسائر التحالف وتعرفت على شظايا أسلحة من الولايات المتحدة وبريطانيا..
مصنعي الأسلحة..
ومن بين المعتقلين القتلى 144 أسير مرتزق كانوا مع السعودية. وقال التحالف إن المطار وميناء الحديدة يطلقان منصات لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على المملكة..
برر المتحدث باسم التحالف تركي المالكي قصف مطار صنعاء ، قائلاً إن قوات صنعاء أساءت استخدام وضعه الخاص بموجب القانون الإنساني الدولي كبنية تحتية مدنية وأن الضربات كانت قانونية..
لكن هيئة الطيران اليمني نددت باتهامات التحالف ووصفتها بالكاذبة ، قائلة إن السعودية سعت لعرقلة عمليات وكالات الإغاثة. وعن ميناء الحديدة الذي تدخل عبره الغالبية العظمى من واردات اليمن ، قال التحالف إنه يستخدم لتخزين وتجميع الصواريخ الباليستية “الإيرانية”..
وفي يناير عقد المالكي مؤتمرا صحفيا عرض فيه ما زعم أنه لقطات حصرية لصواريخ مزعومة داخل مستودع في الميناء لم يكن هناك صوت..
وقال المالكي إنه لا يستطيع الكشف عن الموقع الدقيق الذي تم تصوير الفيديو فيه..وكشف لاحقا أن اللقطات كانت من فيلم أمريكي نشر عام 2009 ، وأن المكان الذي رفض المالكي الكشف عنه بدا أنه في العراق.
انتشرت الفضيحة على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، واعترف المالكي لاحقاً بالخطأ ، قائلاً إن المقطع “تم تمريره إلينا عن طريق الخطأ من قبل بعض مصادرنا.”. ووصفها بأنها خطأ هامشي.