ندوة على هامش مجلس حقوق الإنسان بعنوان “التداعيات الإنسانية للحصار المفروض على اليمن ودور المجتمع الدولي”

منظمة انتصاف – أخبار محلية

 

أقام المركز اليمني لحقوق الإنسان بالتعاون مع جمعية البراعم للعمل الاجتماعي ندوة موازية على هامش أعمال الدورة (49) لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، تزامناً مع “اليوم الدّولي للحق في معرفة الحقيقة بشأن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وكرامة الضحايا” وبمناسبة مرور 7 أعوام على حرب اليمن.

الندوة التي أقيمت اليوم الخميس 21 شعبان 1443هـ الموافق 24 مارس 2022 عبر منصة زووم تحت عنوان: “التداعيات الإنسانية للحصار المفروض على اليمن ودور المجتمع الدولي” بحضور شخصيات محلية ودولية وأممية وقد أدار الندوة الإعلامية اللبنانية والباحثة والناشطة في مجال حقوق الإنسان الأستاذة “رباب تقي”، تحدث فيها كلاً من:
نائب رئيس فريق التواصل الخارجي الأستاذ/ علي عبدالله جسار، والمدير التنفيذي لشركة النفط المهندس/ عمار الأضرعي، ورئيس المركز اليمني لحقوق الإنسان الأستاذ/ إسماعيل المتوكل، ورئيسة منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل سمية الطائفي، الذين وضحوا في أوراقهم تأثير الحصار وتداعياته على الوضع الإنساني في اليمن في ظل العدوان ودور المجتمع الدولي حيال هذه الكارثة الإنسانية.

حيث تحدث الأستاذ علي جسار عن جهود التواصل الخارجي بالتعاون مع أحرار العالم مع المجتمع الدولي وخاصة الجهات الحقوقية لتوضيح تأثيرات الحصار والعمل على إيقافه.

المهندس عمار الأضرعي تحدث عن تأثير حصار المشتقات النفطية على الوضع الإنساني في اليمن، وأشار إلى إحاطة المبعوث الأممي الأخيرة “هانس” أمام مجلس الأمن في منتصف مارس الحالي الذي لم يتطرق فيها إلى وجود تصاريح لعدد من السفن وأنها قد تم تفتيشها من الأمم المتحدث ومع ذلك لا يسمح لها عدوان التحالف. وبّين الأضرعي أن سفن المشتقات النفطية الواردة إلى الحديدة تتعرض لسلسلة من الإجراءات التعسفية وصل حد قرصنتها واحتجاز بعضها لأكثر من سنة، كما وضح أن حجز السفن يؤدي إلى أضرار مباشرة وغير مباشرة تزيد المعاناة الإنسانية للمواطن اليمني في جميع المجالات منها ارتفاع أسعار الخدمات.

من جانبه تكلم الأستاذ إسماعيل المتوكل حول دراسة (مجلس الامن والعدوان على اليمن – غارات وقرارات) التي أصدرها المركز اليمني في شهر فبراير2022 موضحاً أن تهديد الأمن والسلم الدوليين والخطر المحدق باليمن والمنطقة اتضح بعد هذه السنوات أن مصدره الوحيد دول التحالف ومن وراءه مجلس الأمن بإصراره على التهرب من تطبيق ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي بشكل محايد في سبيل حماية مصالح الدول الكبرى، ما قد يسبب فقدان الدول لثقتها في الأمم المتحدة ومصداقيتها في تطبيق مقاصدها الأساسية، وبين المتوكل أن دول التحالف فرضت على اليمن حصاراً شاملاً على كافة المنافذ البرية وموانئها البحرية والجوية بهدف تجويع المدنيين، مرتكبةً بفرضها الحصار الشامل على اليمن واحدة من أبرز صور الجرائم الأشد خطراً سواءً في جريمة العدوان أو جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية، بجانب كونها إحدى صور جريمة الإبادة الجماعية. وفي الختام وضح المتوكل أن مجلس الأمن تعمد التغاضي عن شواهد الحصار سواءٌ من واقع ما يعاني منه اليمنيون في ظل العدوان أو من خلال ما وثقته وأدانته المنظمات الدولية والحقوقية. كما نلحظ أنه تعمد أيضاً تلك التحقيقات والشواهد التي أوردها فريق خبرائه ضمن تقاريرهم في انتهاكات القانون الدولي الإنساني في اليمن.

الاستاذة سمية الطائفي في ورقتها المقدمة بعنوان “اثار الحصار والعدوان على النساء والأطفال” تحدثت عن العدوان والحصار البري والبحري الشامل الذي وضع السكان المدنيين في اليمن في مواجهة حياة صعبة وقاسية، حيث أدى العدوان زيادة المعاناة و أن مليون و200 ألف امرأة تعاني من سوء التغذية نصفهن من الحوامل، ومليون أخرى من مضاعفات آثار الحصار، وأكثر من 8000 امرأة يمنية تموت كل عام بسبب الحصار، ويوجد حوالي 600 ألف طفل من الخدج يحتاجون إلى الوقود والحضانات للبقاء على قيد الحياة، وأكثر من 300 طفل يمني يموت كل يوم، وأكثر من 3 مليون طفل يعانون من سوء التغذية، بينما يوجد أكثر من 400 ألف طفل يمني مصاب بسوء التغذية الوخيم، أما عدد الأطفال دون الخامسة من العمر المصابون بسوء التغذية قرابة 2 مليون طفل بينهم 400 ألف طفل بحالة حرجة و12 ألف طفل توفوا، ومن أصل 1000 مولود يتوفى أكثر من 27 طفلاً بشكل سنوي، وأكثر من 500 يعانون من فشل كبد بائي. وفي ختام ورقتها ذكرت أن مخلفات القنابل العنقودية التي ألقاها تحالف العدوان على مدى سبع سنوات تسببت في مقتل (115) طفلاً و(39) امرأة، مطالبة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بوقف العدوان والحصار وإنهاء معاناة المرأة اليمنية والأطفال اليمنيين.

المدير التنفيذي للمركز اليمني لحقوق الإنسان الأستاذ/ إسماعيل عبدالله الخاشب قدم مداخلة وضح فيها احصائيات الضحايا الذين سقطوا جراء العدوان خلال 7 سنوات بلغ (43522) شخص منهم (25512 جريح و18010 قتيل) بلغ عدد الضحايا النساء، ومن هؤلاء الضحايا النساء الذي بلغ عدد الضحايا منهن (6653) منهن (3555 جريحة و3098 قتيلة)، أما الأطفال فبلغ عدد الضحايا منهم (8380) طفل وطفلة منهم (4200 جريح و4130 قتيل)، كما بلغ إجمالي الضحايا أثناء انعقاد هذه اجتماعات مجلس حقوق الإنسان عدد (6331) منهم (2965) قتيل و(3366) جريح. ولم يختلف الأمر كثيراً بالنسبة لاجتماعات مجلس بدءاً بالقرار (2216) الذي أصدره مجلس الأمن بعد 20 يوماً من العدوان مؤيداً له ولجرائمه حيث بلغ عدد الضحايا في يوم اصدار القرار واليوم الذي يليه إلى (397) ضحية بين جريح وقتيل، ليصل إجمالي عدد الضحايا أثناء إصدار أبرز 6 قرارات لمجلس الأمن بخصوص اليمن إلى (603) منهم (351) جريح وعدد (252) قتيل، كما أشار إلى عدد الضحايا في الأيام الدولية لعدد 19 يوم دولي وعالمي سقط فيها عدد (2338) ضحية بين جريح وقتيل منهم (214) طفل وطفلة قتلوا وجرحوا في أيام الطفولة. وفي الأخير تقدم بالشكر لجميع الحاضرين والمتحدثين وكل من تعاون لإنجاح الندوة وخاصة جمعية البراعم للعمل الاجتماعي على جهودهم وإذاعة سام إف إم التي بثت الندوة مباشرة عبر أثيرها.

صادر عن
المركز اليمني لحقوق الإنسان
الخميس 21 شعبان 1443ه الموافق 24 مارس 2022
=====

ندوة على هامش مجلس حقوق الإنسان بعنوان “التداعيات الإنسانية للحصار المفروض على اليمن ودور المجتمع الدولي”

https://t.me/ycfhr1
=====
#المركز_اليمني_لحقوق_الإنسان
#جرائم_مجلس_الأمن
#أوقفوا_جرائم_مجلس_الأمن_في_اليمن
#غارات_وقرارات
#Yemen_Center_for_Human_Rights
#YCHR
#security_council_crimes
#stop_security_council_crimes_in_Yemen
#Resolutions_Airstrikes

قد يعجبك ايضا