صباغ: سوريا ترفض تسييس المسائل الإنسانية وهو ما عانته بشكل فاضح

منظمة انتصاف – عربي ودولي

أكد المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ حرص بلاده على ضمان الحفاظ على حقوق الإنسان وتقديم المساعدة الإنسانية الضرورية لجميع مناطق الأزمات لكنها بنفس الوقت ترفض تسييس المسائل الإنسانية وهو ما عانته بشكل فاضح طيلة السنوات الماضية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم الخميس، عن صباغ في كلمة له خلال استئناف الدورة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول أوكرانيا، قوله: إن “سوريا تشاطر جميع الدول الأعضاء الحرص على ضمان الحفاظ على حقوق الإنسان وأهمية تقديم المساعدة الإنسانية الضرورية لجميع مناطق الأزمات لكنها في نفس الوقت ترفض أي تسييس للمسائل الإنسانية وتحرص على ضمان تنفيذ العمليات الإنسانية وفقاً لمبادئ الحياد وعدم التمييز”.

وأوضح أن سوريا عانت على مدى السنوات العشر الماضية ولا تزال من تسييس صارخ وتلاعب مفضوح ونفاق لا مثيل له في التعامل مع القضايا الإنسانية التي واجهتها.

واعتبر صباغ اللجوء إلى طلب استئناف الدورة الخاصة الطارئة وتقديم مشروع القرار “الفرنسي المكسيكي” أمام الجمعية العامة دليل واضح على عدم اهتمام تلك الدول بمعالجة المسائل الإنسانية في أوكرانيا وإنما التركيز على تمرير مواقف سياسية عدائية للاتحاد الروسي من خلال رسم صورة خاطئة ذات بعد واحد.

وأشار إلى أن منبر الأمم المتحدة الهام يشهد مرة أخرى استغلالاً لمسائل حقوق الإنسان بُغية خلق حالة من الاستقطاب والتسييس واستخدامها لخدمة المصالح السياسية للبعض عبر لجوء عدد من الدول للخلط بين المسائل المتصلة بالتعامل مع الأزمة الإنسانية في أوكرانيا ومواقفها السياسية المعادية لروسيا.

وشدد صباغ على أهمية إيلاء الدول التي تدعي الحرص على حقوق الإنسان الاهتمام المتساوي لكل النازحين والمهجرين داخل أوكرانيا وخارجها وتوفير وصول إنساني سريع وآمن دون عوائق بما في ذلك الأجانب المتواجدون فيها وتسهيل عودتهم إلى بلدانهم الأصلية دون تأخير أو تمييز.

ونوه صباغ بالجهود التي يبذلها الاتحاد الروسي في التعامل مع الجانب الإنساني خلال العملية الخاصة التي يقوم بها في أوكرانيا وتقديمه المساعدة الإنسانية بمختلف أشكالها إلى المدنيين الواقعين تحت الحصار في عدد من المدن الأوكرانية والذين يتم استغلالهم كدروع بشرية إضافة إلى قيامه بتأمين عدد من المعابر الإنسانية باتجاه الشرق والغرب لضمان مرور المدنيين بشكل آمن إلى المقاصد التي يبتغونها ودون أي تمييز.

قد يعجبك ايضا