قرصنة واختطاف أسطول الصمود العالمي يكشف امعان العدو الاسرائيلي واستمرار حرب الإبادة والتجويع ضد الشعب الفلسطيني

منظمة انتصاف – بيان ادانة

ندين في منظمة انتصاف بأشد العبارات استمرار سلسلة الجرائم العدوانية الإسرائيلية الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني وقد كان آخر هذه الجرائم هو الاعتداء السافر وجريمة القرصنة البحرية ضد سفن أسطول الصمود العالمي في المياه الدولية الذي تم اعتراضها بالقوة، واختطاف واحتجاز أكثر من 443 متطوعا من 47 دولة من النشطاء الدوليين والإنسانيين الذين كانوا على متن السفن، في محاولة قمعية لمنعهم من الوصول إلى قطاع غزة.

حيث ان مهمة الأسطول إنسانية بحتة، تهدف إلى كسر الحصار الظالم وإيصال المساعدات الطارئة لسكان قطاع غزة، الذين يواجهون كارثة إنسانية ومجاعة مفتعلة.

كما إن جريمة اعتراض الأسطول في المياه الدولية، ومنعه من الإبحار، واعتقال طاقمه ومصادرة حمولته، هي قرصنة موجهة ترقى إلى مستوى جريمة حرب والتي تشكل انتهاكاً صريحاً للقوانين الدولية كاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار وفقاً للمادة (101)حيث تنص الاتفاقية على أن جميع السفن في البحار تتمتع بـحرية الملاحة، ولا يحق لأي دولة اعتراض سفينة مدنية في المياه الدولية و كما ان العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وفقاً للمادة ( 9) التي تنص بإن احتجاز النشطاء المدنيين هو احتجاز تعسفي يرقى إلى مستوى جريمة الاختطاف وانتهاك مباشر لحقوق الإنسان وحقهم في الحرية والأمان.

ونحمل قوات الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني المسؤولية الكاملة عن الاعتداء على سفن الأسطول وعن سلامة وحياة طاقمها الدولي الذي حمل رسالة إنسانية إلى المدنيين المحاصرين في غزة.

نطالب المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والدول الإسلامية للضغط الفوري والحازم على العدو الإسرائيلي والإفراج الفوري وغير المشروط عن أسطول الصمود وطاقمها الدولي المحتجز قسراً وضمان وصول المساعدات الإنسانية التي تحملها السفن إلى المدنيين في قطاع غزة دون قيد أو شرط.

ونأكد بأن الصمت المُخزي وتَنصُّل الدول والمنظمات الدولية والحقوقية عن واجباتها الأخلاقية والقانونية، يشجع الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني على الاستمرار في ارتكاب المزيد من جرائم الحرب والانتهاكات بحق المدنيين في الأراضي الفلسطينية.

صادر عن منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل
صنعاء- 2 اكتوبر 2025م .

قد يعجبك ايضا