بيان إدانة منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل حول الحصيلة المروعة لضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتزايد أعدادهم
منظمة انتصاف – بيان إدانة
مذبحة الأرقام المتصاعدة في غزة: (67,869) شهيداًو (170,105) جريحاً هي شهادة متجددة على جرائم الإبادة تتطلب مساءلة دولية عاجلة.
في حصيلة مروعة وغير نهائية من الضحايا للجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني . و مع استمرار عمليات انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض والمناطق التي بات الوصول إليها ممكناً بعد وقف إطلاق النار، تتجه حصيلة ضحايا مجازر العدو الإسرائيلي لتتجاوز أرقامها الأولية، حيث تشير التقديرات الحالية إلى أكثر من (67,869) شهيداً و (170,105) جريحاً، وتتصاعد هذه الأعداد بشكل مستمر. إن هذه الأرقام المفزعة وغير المكتملة تضع ثقلاً كبيراً على عاتق المجتمع الدولي لضمان المساءلة والعدالة.
وتعد هذه الجرائم والمجازر الجماعية انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني الذي يفرض حماية المدنيين والأعيان المدنية. إن استهداف المدنيين الأبرياء يؤكد تعمّد جيش الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني لانتهاك المبادئ الأساسية لهذا القانون، وعلى رأسها مبدأ التمييز بين المقاتلين والمدنيين، ومبدأ التناسب، ومبدأ الإنسانية. هذه الانتهاكات الجسيمة تجعل هذه الأفعال ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتُعد امتداداً لجرائم الإبادة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني لسنوات في فلسطين.
نحمّل قوات الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني المسؤولية الكاملة عن كل الجرائم التي استهدفت المدنيين والبنى التحتية، مطالبين بتحقيق دولي فوري ومحايد يضمن المساءلة الجنائية لمرتكبي هذه الانتهاكات التي ترقى لجرائم ضد الإنسانية وتتضح فظاعتها يوماً بعد يوم مع استمرار انتشال الضحايا.
وفي هذا الإطار، ندعو منظمة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والدول المسلمة إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية وضرورة التحرك الفوري لـ توفير الدعم اللازم لفرق الإغاثة والإنقاذ لانتشال كافة الضحايا وتحديد هويتهم، والبدء الفوري بخطط إعادة الإعمار الشاملة، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، والأهم من ذلك، اتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء الاحتلال بشكل دائم لمنع تكرار هذه الجرائم.
صادر عن منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل صنعاء
13 اكتوبر 2025م