خرق الهدنة يؤكد تعمّد الاحتلال لتقويض الأمن الإنساني في قطاع غزة

منظمة انتصاف – بيان ادانة

تدين منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل بأشد العبارات الانتهاكات والاعتداءات المتكررة التي نفذتها قوات العدو الإسرائيلي الصهيوني، والتي شكلت خرقاً سافراً وممنهجاً لاتفاقية الهدنة الإنسانية المعلنة في قطاع غزة.

وتؤكد المنظمة أن هذا الخرق أسفر عن استئناف فوري ومروع للمجازر، حيث أعلنت مصادر طبية عن ارتقاء 44 شهيداً جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حيث إن هذه الأعمال العدوانية، التي تستهدف المدنيين وتعيق وصول المساعدات الضرورية، تؤكد النية المبيتة للعدو الأسرائيلي لتقويض أي جهود دولية لإرساء الاستقرار والأمن الإنساني، و إن استئناف العدوان والاعتداءات الموثقة خلال ساعات قليلة لا يمثل انتهاكاً لاتفاقٍ تم التفاوض عليه فحسب، بل هو انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي الإنساني الذي يفرض الحماية المطلقة للمدنيين والبنى التحتية أثناء النزاعات.

وتحمّل المنظمة قوات العدو الإسرائيلي الصهيوني المسؤولية الكاملة عن الـ 44 شهيداً الذين سقطوا ، وعن كافة تداعيات خرق الهدنة. ونؤكد أن استمرار المجازر بهذه الوتيرة يشكل دليلاً دامغاً على جرائم حرب جديدة يجب عدم السماح بمرورها دون محاسبة فورية و إن استهداف المدنيين وتضييق الخناق على جهود إيصال المساعدات الإغاثية والوقود يعد جريمة حرب تهدف إلى مضاعفة الكارثة الإنسانية في القطاع، وتؤكد تعمّد إطالة أمد معاناة الأطفال والنساء.

وتطالب المنظمة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والوسطاء الدوليين، بتحمل مسؤوليتهم الأخلاقية والقانونية تجاه هذا التصعيد الخطير. وندعوهم إلى التدخل الفوري والضغط الجاد لضمان الالتزام الكامل ببنود الهدنة، وفتح تحقيق دولي محايد في جميع الانتهاكات الموثقة، وإن استمرار الاحتلال في استغلال أي هدنة لفرض المزيد من الحقائق على الأرض أو لتنفيذ اعتداءات جديدة، يجعله خارجاً عن كل الأعراف والمواثيق الدولية.

صادر عن منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل – صنعاء
20 اكتوبر 2025م

قد يعجبك ايضا