جزرة جديدة واستمرار استهداف المدنيين في قطاع غزة
منظمة انتصاف – بيان ادانة
تتابع منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل بقلق بالغ وألم عميق التصعيد الوحشي والعدوان المستمر الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وتدين بأشد العبارات استهدافه المتواصل والممنهج للمدنيين، لا سيما النساء والأطفال، الذين يشكلون الغالبية العظمى من الضحايا و قد أسفرت الموجة العدوانية الإسرائيلية الأخيرة بتاريخ 22 نوفمبر 2025، عن مجزرة جديدة تُضاف إلى سجل الإبادة الجماعية المرتكب في القطاع. ، و أسفرت الهجمات الاخيرة عن 20 شهيداً على الأقل وصلوا إلى المستشفيات و أكثر من 83 جريحاً، بينهم إصابات خطرة وحرجة و هذا يمثل دليلاً دامغاً على استخفاف الاحتلال بحياة الإنسان.
إن هذه الأرقام المخيفة، التي تشمل حتماً عدداً كبيراً من النساء والأطفال الذين هم الفئة الأكثر ضعفاً في مناطق النزاع، تُعد خرقاً فاضحاً لـاتفاقيات جنيف الأربع وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب و اتفاقية حقوق الطفل التي تضمن حق الأطفال في الحياة والبقاء والتطور و القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحظر الاستهداف العشوائي وغير المتناسب.
بصفتنا منظمة حقوقية، فإننا نطالب المجتمع الدولي والجهات الفاعلة بوقف فوري غير مشروط و الضغط على سلطات الاحتلال لوقف العدوان وحرب الإبادة ضد المدنيين فوراً ودون أية مماطلة و حماية النساء والأطفال
و ندعو الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية إلى تفعيل آليات الحماية الخاصة بالنساء والأطفال في مناطق النزاع، وضمان أمن وسلامة الكوادر الطبية والإنسانية و إدخال المساعدات الطارئة و فتح ممرات آمنة لإدخال الإمدادات الطبية المخصصة لمعالجة جروح النساء والأطفال، والمواد الغذائية والإغاثية اللازمة لمنع الكارثة الإنسانية.
المساءلة والعدالة
وتطالب المنظمة ايضا ببدء إجراءات محاسبة دولية عاجلة لمرتكبي هذه الجرائم التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية أمام المحاكم الدولية المختصة.
تؤكد منظمة انتصاف أن الصمت الدولي يساهم في تفاقم هذه الكارثة الإنسانية ويزيد من تعرض النساء والأطفال للخطر، ونحمل المجتمع الدولي مسؤولية حماية هذه الفئات المستضعفة.
صادر عن منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل صنعاء
22 نوفمبر 2025م