صحه غزة: نقص الأدوية الحاد أدى لزيادة واضحة في حالات التشوهات الخلقية بين المواليد الجدد

منظمة انتصاف – عربي ودولي

أكد مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة، الدكتور منير البرش، اليوم الثلاثاء، أن النقص الحاد في الأدوية الداعمة لصحة الأم والجنين أدى إلى زيادة واضحة في حالات التشوهات الخلقية بين المواليد الجدد، وارتفاع معدلات الولادات المبكرة.
وقال البرش لوكالة “قدس برس”، إن أقسام الولادة تسجل ولادات في الأسبوع 30–32 من الحمل، بدلاً من الفترة الطبيعية التي تتراوح بين 38 و40 أسبوعًا.
وأوضح أن وقف إطلاق النار لم يُحدث أي تحسن يُذكر في إدخال الأدوية الأساسية، خاصة المرتبطة بصحة الأم والجنين، مثل الحديد، وحمض الفوليك، والبروتينات العلاجية.
وأكد أن هذا النقص ساهم في ارتفاع نسب التشوهات لدى الأطفال الخُدج وحديثي الولادة، ما أدى إلى اكتظاظ حضانات الأطفال بمواليد لم يكتمل نموهم الطبيعي، وُلدوا بأعمار حمل تتراوح بين ستة وسبعة أشهر.
وأشار البرش إلى أن التشوهات تشمل القفص الصدري، ونمو القلب والأوعية الدموية، والجهاز الهضمي، والعمود الفقري، ما يزيد من احتمالات وفاة الأطفال، خاصة المولودين قبل الشهر السادس من الحمل.
وكانت وزارة الصحة قد حذرت أمس، من أن نسبة النقص في أدوية مرضى السرطان وصلت إلى 78% من الأصناف التي أصبح رصيدها صفرًا، فيما بلغ النقص في الأدوية الأساسية نحو 50%، كما ارتفع العجز في المستهلكات الطبية إلى 70% من القائمة المعتمدة.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، بعد حرب إبادة جماعية صهيونية استمرت عامين متواصلين، غير أن جيش العدو الإسرائيلي يمارس خروقات يومية للاتفاق، وما يزال يمنع دخول غالبية الأدوية والمساعدات الإنسانية إلى القطاع.