بيان إدانة بشأن وفاة أطفال رضع وارتفاع ضحايا البرد القارس في قطاع غزة نتيجة الحصار والعدوان
منظمة انتصاف – بيان إدانة
تعبر منظمة انتصاف لحماية حقوق المرأة والطفل عن إدانتها بأشد العبارات للمأساة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، والتي أدت إلى وفاة رضيع نتيجة البرد القارس، لترتفع حصيلة ضحايا المنخفض الجوي إلى 13 حالة وفاة ممن وصلوا إلى المستشفيات. إن هذه الوفيات ليست نتاجاً لظروف مناخية فحسب، بل هي نتيجة مباشرة للحصار الجائر والعدوان المستمر الذي جرد آلاف الأسر من حقهم في المأوى والتدفئة والعيش الكريم
تؤكد منظمة انتصاف أن ما يحدث هو جريمة مكتملة الأركان تخالف القوانين والمواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقية حقوق الطفل (1989): التي تُلزم الدول بحماية حق الطفل في الحياة (المادة 6) وتوفير الرعاية الصحية الكافية والبيئة المعيشية الملائمة (المادة 24 و27). إن موت الأطفال تجمداً هو انتهاك صارخ لهذا العهد الدولي و ايضا انتهاك للقانون الدولي الإنساني وتحديداً اتفاقية جنيف الرابعة، التي تفرض على القوة القائمة بالاحتلال والجهات المتنازعة حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الأساسية من طعام ومأوى وكساء، وتجرم سياسة التجويع والحصار التي تؤدي إلى الموت الصامت و اما بخصوص العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية: الذي ينص على حق الجميع في التمتع بأعلى مستوى من الصحة البدنية والعقلية، وحقهم في السكن والتدفئة
و إن منظمة انتصاف تعتبر صمت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية تجاه هذه الكارثة تواطؤاً يمنح الضوء الأخضر لاستمرار معاناة النساء والأطفال. إن عجز الرضع عن مقاومة الصقيع في خيام لا تقي حرّاً ولا برداً، في ظل انقطاع الكهرباء ومنع دخول الوقود والمستلزمات الشتوية، يمثل جريمة ضد الإنسانية تستوجب المحاسبة.
وتطالب المنظمة بالفتح الفوري وغير المشروط للممرات الإنسانية لادخال المساعدات الإغاثية العاجلة، من وسائل تدفئة، ملابس شتوية، ووقود للمستشفيات ومراكز الإيواء.
و تدعو المنظمة المنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة لتحمل مسؤولياتها المباشرة في حماية أطفال غزة من الموت تجمداً، وتوفير الدعم العاجل لقطاع الطفولة والأمومة.
و تطلب المنظمة الى تشكيل لجنة تحقيق دولية في تداعيات الحصار على حياة المدنيين، والعمل الجاد لإنهاء هذه المعاناة الإنسانية التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء.
صادر عن منظمة انتصاف لحماية حقوق المرأة والطفل
18 ديسمبر 2025