تحالف العدوان يُفشل الهدنة الإنسانية ويرفض تنفيذ بند فتح مطار صنعاء

منظمة انتصاف – تقرير

مر يوم أمس الأحد موعد أول رحلة جوية من مطار صنعاء دون أن تهبط الطائرة المدنية التابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية ، بعدما رفض تحالف العدوان منح الطائرة تصريح هبوط في المطار، وهو ما يعتبر تعنتاً ورفضاً صريحاً من تحالف العدوان لتنفيذ بند فتح مطار صنعاء أمام عدد من الرحلات التي تضمنتها الهدنة الأممية.


وأعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية – فجر أمس الأحد – تأجيل تشغيل رحلتها من مطار صنعاء الدولي، والذي كان من المقرر بدء تدشينه أمس الأحد؛ بعد «رفض التحالف» منح تصاريح التشغيل ، وفي بيان لها، أكدت اليمنية، «عدم تلقيها تصاريح التشغيل لأول رحلة لها من مطار صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمّان، والتي كان من المقرر انطلاقها أمس الأحد الموافق 24 أبريل في تمام الساعة الثامنة صباحاً».
وأشارت إلى أنها كانت قد «بدأت بإجراءات حجز التذاكر للمسافرين على هذه الرحلة، كما أنها قامت بكامل استعداداتها الفنية من حيث وصول الطائرة وموعد إقلاعها ومن ثم عودتها إلى مطار صنعاء الدولي قادمةً من عمّان».. واعتبرت الخطوط الجوية اليمنية، هذه الرحلة بأنها «ستكون بادرة خير لنقل المرضى والمسافرين من صنعاء إلى عمّان».. وأعربت الشركة عن أسفها «الشديد للإخوة المسافرين عن عدم السماح لها بتشغيل أولى تلك الرحلات من مطار صنعاء الدولي».
إلى ذلك أكد وكيل الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد رائد جبل، أن تحالف العدوان يتعمد امتهان الشعب اليمني ومضاعفة معاناته منذ أكثر من ثمان سنوات من العدوان والحصار، وأوضح جبل – في مؤتمر صحفي عُقد بمطار صنعاء الدولي أمس، بحضور المتحدث الرسمي للهيئة مدير النقل الجوي الدكتور مازن غانم – أن من بنود اتفاق الهدنة المعلنة، فتح مطار صنعاء الدولي بواقع رحلتين أسبوعياً إلى وجهتين محددتين «الأردن ومصر».
وأضاف “تفاجأنا برفض تحالف العدوان التصريح للرحلة التي كانت مقررة الأحد 24 من أبريل، وأوضح أن التحالف قام بالمماطلة إلى وقت متأخر من الليل حتى أنزل جدول رحلات اليمنية من عدن إلى القاهرة وغيرها من الوجهات ولم يتم اعتماد رحلة صنعاء – عمان»، وأفاد بأن تحالف العدوان ينتهج منذ بداية العدوان، ويتعمد امتهان الشعب اليمني ومفاقمة الوضع الإنساني وزيادة معاناة اليمنيين.
كما أكد جبل أنه لا يوجد أي اعتراض رسمي بالنسبة للجوازات من قبل المملكة الأردنية أو تحالف العدوان رغم تعنته، كونها جوازات يمنية معتمدة وأن مرتزقة العدوان يغردون خارج السرب ولا يعرفون القرارات التي اتخذها تحالف العدوان.
ولفت إلى أن هيئة الطيران المدني حاولت التواصل مع الأمم المتحدة على أساس أن يكون هناك تبرير واضح لعدم تسيير الرحلة، ولم نجد إلا مداهنة ومماطلة من قبل الأمم المتحدة.
من جهته أكد مدير مطار صنعاء خالد الشايف، أنه تم الاستعداد والعمل بجدية على تنفيذ إجراءات السفر وتم قطع التذاكر وإبلاغ المسافرين بموعد الرحلة إلى اللحظة الأخيرة، لكن تنصل تحالف العدوان وعدم جديته في فتح مطار صنعاء حال دون ذلك.
رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام، اعتبر رفض العدوان منح تصاريح للرحلة الجوية الأولى التي كانت مقررة أمس الأحد، تعنتاً واضحاً يؤكد عدم جدية تحالف العدوان في إحلال السلام.
وقال في تغريدة على حسابه بتويتر، “استمرار إغلاق مطار صنعاء بعدم السماح بتسيير الرحلات المتفق عليها في الهدنة الإنسانية وعرقلة السفن تعنت واضح يثبت عدم جدية تحالف العدوان في إحلال السلام” .
وإزاء التنصل السعودي من تنفيذ بند فتح المطار قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ: «أود أن أعبر عن قلقي إزاء تأجيل الرحلة التجارية الأولى من مطار صنعاء والتي كانت مقررة أمس، أحث الأطراف على العمل بشكل بنّاء معي ومع مكتبي لإيجاد حل يسمح باستئناف الرحلات الجوية كما هو مخطط لها.
وأضاف في بيان على حسابه بتويتر، «الهدف من الهدنة هو خدمة المدنيين من خلال الحد من العنف، وتوفير الوقود، وتعزيز حريتهم في التنقل من وإلى وداخل بلادهم.. ونحن نعمل على دعم الأطراف في تنفيذ وتعزيز وتجديد الهدنة.»
وجاء رفض العدوان إصدار تصاريح هبوط الطائرة التابعة للخطوط الجوية اليمنية ليكشف التعنت والتنصل السعودي من الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة في بداية شهر أبريل الحالي والتي تضمنت تسيير رحلتين أسبوعيتين من مطار صنعاء إلى القاهرة وعمان، فيما يمضي الأسبوع الثالث منذ إعلان الهدنة والعدوان يماطل ويرفض تنفيذ البند المتعلق بالمطار.
بالتوازي، يواصل العدوان الخروقات العسكرية في الجبهات، حيث تجاوزت الأعمال العسكرية التي يرتكبها يوميا الخروق العادية إلى التصعيد، إذ يستمر في التحليق المكثف في الساحل الغربي، والقنص والتمترس والتحشيد في الساحل وفي جبهات الحدود ومارب، كما يدفع بمرتزقته إلى شن زحوفات غير معلنة في الحديدة ومارب وفي جبهات الحدود، كما يواصل استحداث الحواجز والسواتر في الساحل وفي مارب أيضا.
وما يعكس رفض العدوان السعودي تنفيذ الهدنة هو استمراره في احتجاز سفن المشتقات النفطية، ورفضه تسليم كشوفات الأسرى، علاوة على تنصله عن بند فتح المطار، توازيا مع الاستعدادات التي يجريها مرتزقته لتفجير الأوضاع الميدانية في عدد من الجبهات، والاستهداف اليومي للمدنيين في الساحل الغربي ومحاولة المرتزقة الزحوفات في عدد من الجبهات.
لكن رفض تحالف العدوان التصريح للرحلة الجوية الأولى التي انتظر اليمنيون المرضى والمسافرون منذ أسابيع لإقلاعها من مطار صنعاء تطور خطير ينذر بفشل الهدنة وانهيارها حسب مصدر سياسي رفيع للثورة ، وأكد المصدر أن الرئيس المشاط كان واضحا مع المبعوث الأممي في تأكيده على أن الهدنة والسلام مرهونان بالتزام العدوان في تنفيذ بنود الهدنة المتفق عليها، لكن تنصل ورفض العدوان عن تنفيذ بند المطار والموانئ والأسرى يؤكد أن تحالف العدوان مصر على استمرار الحرب وعلى إفشال الهدنة الإنسانية.

قد يعجبك ايضا