مناقشة أوجه التعاون بين الوزارة والمنظمة في الجوانب الإنسانية وشؤون اللاجئين في اليمن
منظمة انتصاف – أخبار محلية
ناقش القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان علي الديلمي يوم امس مع نائب رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية في اليمن مات هوبر، أوجه التعاون بين الوزارة والمنظمة في الجوانب الإنسانية وشؤون اللاجئين .
واستعرض اللقاء القضايا ذات الصلة باحتياجات ومتطلبات اللاجئين والآليات التي يمكن أن تسهم في تخفيف معاناتهم والإسراع في حل مشاكلهم .
وتطرق اللقاء إلى تداعيات العدوان والحصار في مضاعفة معاناة اللاجئين، وما تقوم به السلطات السعودية من تصدير لأعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين إلى اليمن من خلال عمليات الترحيل الجماعي لهم عبر الحدود بين البلدين .
وفي اللقاء أكد القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان، أهمية تكامل الجهود بين الوزارة والمنظمة لخدمة الجوانب الإنسانية وتعزيز مفاهيم حقوق الإنسان وبما يسهم في دعم اللاجئين المتواجدين في اليمن الذين يزداد عددهم عاماً تلو الآخر .
وأشار إلى ما تقدمه وزارة حقوق الإنسان للاجئين، خاصة في مجال الدعم القضائي والقانوني .. مؤكداً حرص الوزارة على تخفيف معاناة اللاجئين وفقاً للإمكانيات المتاحة، فضلاً عن حرصها على تحقيق الحماية اللازمة لهم .
ولفت الديلمي إلى أهمية التنسيق مع المنظمة لوضع آليات تسهم في خدمة اللاجئين ومنع استغلالهم .. مشيراً إلى مضايقات النظام السعودي للعاملين اليمنيين في السعودية وزجهم في قضايا سياسية وقضايا حرب وآخرها ترحيل عدداً من المغتربين اليمنيين برعاية أممية على أنهم أسرى حرب رغم عدم صلتهم بالسياسة والحرب لا من قريب ولا من بعيد وكذا قتل مواطنين يمنيين تحت التعذيب بمنطقة الرقو في محافظة صعدة .
وتطرق إلى الإجراءات التي اتخذها اليمن للحد من الاتجار بالبشر واستغلال اللاجئين ومنها إصدار قانون مكافحة الإتجار بالبشر .. مؤكداً أن الوزارة تسعى لتقديم خدمة إنسانية للاجئين بغض النظر عن لونهم أو جنسهم .
من جانبه أكد نائب رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية، العمل على كل ما من شأنه تعزيز العلاقة مع وزارة حقوق الإنسان، خاصة ما يتعلق بقضايا اللاجئين .
ولفت إلى أن المنظمة تتفهم التحديات التي تواجه اليمن جراء تزايد أعداد المهاجرين واللاجئين إليها رغم الظروف التي تمر بها .. مشيراً إلى حرص المنظمة على تنفيذ حملات توعوية للمهاجرين حول مخاطر الهجرة غير الشرعية وما يسببه ذلك لليمن من معاناة والعمل على إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية .
وأشار هوبر إلى سعي المنظمة بالتعاون مع وزارة الخارجية والجهاز المركزي للإحصاء لعمل إحصائيات بأعداد اللاجئين في اليمن واحتياجاتهم ومتطلباتهم بهدف الحد من معاناتهم والمساهمة في حل مشاكلهم .
وأبدى استعداد المنظمة التعاون مع الوزارة في مجالات التوعية والتدريب وبناء قدرات العاملين في مجال اللاجئين .