سفير ايران : النزاعات تعد السبب الرئيسي لانعدام الأمن الغذائي

منظمة انتصاف – عربي ودولي
اعتبر سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، أن انعدام الأمن الغذائي والنزاعات مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، وأن النزاعات تعد السبب الرئيسي لانعدام الأمن الغذائي.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) عن روانجي في كلمته الليلة الماضية خلال الاجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن الدولي حول موضوع الأمن الغذائي والنزاعات، قوله: إن الخلل في سلسلة توفير الغذاء، ونزوح الناس، وزيادة الضغوط على الموارد الطبيعية والاقتصادية، وانخفاض قدرة السكان المتضررين على الصمود والنظام الغذائي، كلها آثار طويلة الامد للنزاعات.

وأضاف في إشارة إلى تقرير أزمة الغذاء العالمية لعام 2022م: إن مستوى المجاعة العالمي يستمر في الارتفاع بمعدل ينذر بالخطر، وانعدام الأمن الغذائي الحاد قد زاد بشكل كبير خلال السنوات الست الماضية.

وتابع قائلاً: بحسب إحصاءات عالمية فإنه بحلول عام 2021م، يعاني ما يقرب من 193 مليون شخص في 53 دولة من انعدام الأمن الغذائي الحاد وكانوا بحاجة إلى مساعدة فورية.. وهذا يشمل ما يقرب من 40 مليون شخص في 36 دولة كانوا في حالة طوارئ أو أسوأ.

وأوضح أنه وفقًا للتقارير نفسها، لا تزال النزاعات هي السبب الرئيسي لانعدام الأمن الغذائي لـ 139 مليون شخص في 24 دولة واجهوا أزمة أو تدهورًا في الاوضاع في عام 2021م، وتظهر هذه الأرقام تردي الأوضاع الإنسانية حول العالم.

وأشار مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة إلى الأوضاع في البلدان التي تعاني من أزمة الغذاء، بما في ذلك أفغانستان واليمن وسوريا وفلسطين، وقال: في أفغانستان، يعاني 22 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي وهم بحاجة ماسة للمساعدة.

وأضاف: إنه في أوائل عام 2022م، تفاقم انعدام الأمن الغذائي الحاد في اليمن بسبب زيادة بنسبة 8 في المائة في عدد الأشخاص المتضررين من الأزمة مقارنة بأوائل عام 2021.

وأكد السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في فلسطين أيضا لا يقل أهمية بسبب عقود من الاحتلال وسياسات الفصل العنصري التي يمارسها الكيان الإسرائيلي.. مضيفاً: إن الحصار غير القانوني المفروض على غزة، والذي يقيد بشدة حق الشعب الفلسطيني في الغذاء، يجب رفعه في أسرع وقت ممكن.

أما بشأن سوريا فقد لفت روانجي إلى أن استمرار الاحتلال والإرهاب والعقوبات الأحادية الجانب أدت إلى نزوح ملايين الأشخاص في البلاد، ودمر سبل عيش الناس، وأخل بالتجارة وبتوفير الأغذية والزراعة، وألحق أضرارًا بالبنية التحتية وإمكانية الوصول الى الموارد الحيوية.

ونوه روانجي بتداعيات الحظر على الأمن الغذائي.. قائلاً: إن الاجراءات القسرية الأحادية تنتهك حقوق الإنسان الأساسية ومنها حق الحصول على الغذاء ومن شأنها أن تؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي.

قد يعجبك ايضا