مؤسسة يمانيات للمرأة والطفل تدين جريمة اختطاف الصحفية نزيهة الجنيد لدى وصولها مأرب
منظمة انتصاف – أخبار محلية
في تطورٍ خطير لمنحى جرائم قوات التحالف السعودي الأمريكي بحق المدنيين في اليمن، حيث قامت قوات ما يسمى بالجيش الوطني بمدينة مأرب بعملية اختطاف للصحفية نزيهة الجنيد لدى وصولها مأرب مطلع يناير 2021م، حيث أن الصحفية (نزيهة ناصر علي الجنيد) قد تعرضت للاختطاف والاقتياد إلى سجن الأمن السياسي سيء السمعة وذلك أثناء تواجدها بمدينة مأرب لاستخراج جواز سفر الجدير بالذكر أن الصحفية الجنيد هي أم لخمسة أبناء من محافظة ريمة، وكانت تعمل كصحفية، وقررت السفر إلى القاهرة للعلاج، مع مجموعة من النساء و حاولت الحصول على الجواز من مأرب كون التحالف يمنع السفر عبر مطار سيئون بالجوازات الصادرة من صنعاء، وبحسب مصادر فأنه وبعد 6 أشهر من الاختطاف خرجن النساء اللاتي كنّ مع الصحفية الجنيد وأبلغن أطفالها بمصير والدتهم المختطفة.
ونحن في مؤسسة يمانيات للمرأة والطفل، ندين ونستنكر وبأشد العبارات ارتكاب مثل هذه الجريمة البشعة المنافية لكل الشرائع السماوية والقوانين والأعراف الدولية، والتي هزت مشاعر المجتمع اليمني وأثارت في أوساطه موجةً عارمة من الغضب والسخط ونؤكد على أن هذه الجريمة في توصيفها القانوني تندرج ضمن قوائم جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وذلك بحسب القانوني الدولي العام والقانون الإنساني،
حيث تنص الفقرة (2) من المادة (27) من اتفاقية جنيف الرابعة على تجريم هتك حرمة المرأة أثناء النزاعات المسلحة سواء كانت ذات طابع دولي أو محلي، وتكرر التوصيف في المادة (147) من اتفاقية الرابعة، والمادة (75) المتعلقة بالضمانات الأساسية، والمادة (76) من البرتوكول الإضافي الأول لاتفاقات جنيف، والمادة (3) المشتركة بين اتفاقات جنيف الأربع، وفي المادة (5) من النظام الأساسي لمحكمة يوغسلافيا 1993م، والمادة (7) من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية 1998م، التي نصت وبشكل صريح على أن فعل الاختطاف أثناء النزاعات المسلحة يعد جريمةً ضد الإنسانية، وصنفته أيضاً كجريمة حرب بشكل صريح وقطعي كما ورد في المادة (8) من النظام الأساسي، وأن مرتكبيها يقدمون للمحاكمة الدولية كمجرمي حرب.
وتطالب مؤسسة يمانيات المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بتحمل مسئوليتهم إزاء ما يرتكبه التحالف من جرائم بحق المدنيين في اليمن، وسرعة تشكيل لجنة تحقيق دولية وتقديم مرتكبي هذه الجرائم للعدالة لإنصاف الضحايا الأبرياء.
كما تدعو كل منظمات المجتمع المدني وكافة النشطاء الحقوقيين والإعلاميين في اليمن، وجميع الشرفاء والأحرار في العالم للتضامن مع ذوي الضحايا، بتعرية الوجه الحقيقي لدول التحالف السعودي الإماراتي الأمريكي وفضح بشاعة ما يرتكبونه من جرائم بشعة بحق اليمنيين، وتسجيل هذه الجريمة وغيرها من الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني في ذاكرة التاريخ، بأنها الصفحات السوداء لكل المنظمات والمؤسسات الدولية المتشدقة بالدفاع عن حقوق الإنسان وحماية المدنيين وتطبيق القوانين الدولية.
والله الموفق ؛؛؛
صادر عن مؤسسة يمانيات للمرأة والطفل، صنعاء –السبت الموافق 21 مايو 2022م.