تحالف العدوان ينتهك حق الصحة

منظمة انتصاف – تقرير

شهدت سنوات العدوان السبع ظهور قائمة طويلة من الشهادات الدولية، والمؤكدة بما لا يدع مجالاً للشك لجوء العدوان الى استخدام العديد من الأسلحة البيولوجية المحرمة دولياً، بعد فشل طائراته وصواريخه في تحقيق الأهداف التي حاول تسويقها لتبرير احتلال اليمن، وهو ما تسبب في حدوث أكبر وأسوأ كارثة وبائية في اليمن، في التاريخ المعاصر، المسؤول الأول عنها هو النظام السعودي بحسب صحيفة الغارديان البريطانية، لا سيما فيما يتعلق بجائحة الكوليرا.

المادة 24

1- تعترف الدول الأطراف بحق الطفل في التمتع بأعلى مستوى صحي يمكن بلوغه وبحقه في مرافق علاج الأمراض وإعادة التأهيل الصحي. وتبذل الدول الأطراف قصارى جهدها لتضمن ألا يحرم أي طفل من حقه في الحصول على خدمات الرعاية الصحية هذه.
2- تتابع الدول الأطراف إعمال هذا الحق كاملا وتتخذ، بوجه خاص، التدابير المناسبة من أجل:
خفض وفيات الرضع والأطفال.


ب) كفالة توفير المساعدة الطبية والرعاية الصحية اللازمتين لجميع الأطفال مع التشديد على تطوير الرعاية الصحية الأولية.
ج) مكافحة الأمراض وسوء التغذية حتى في إطار الرعاية الصحية الأولية، عن طريق أمور منها تطبيق التكنولوجيا المتاحة بسهولة وعن طريق توفير الأغذية المغذية الكافية ومياه الشرب النقية، آخذة في اعتبارها أخطار تلوث البيئة ومخاطره.

3- تتخذ الدول الأطراف جميع التدابير الفعالة والملائمة بغية إلغاء الممارسات التقليدية التي تضر بصحة الأطفال.
4- تتعهد الدول الأطراف بتعزيز وتشجيع التعاون الدولي من أجل التوصل بشكل تدريجي إلى الإعمال الكامل للحق المعترف به في هذه المادة. وتراعى بصفة خاصة احتياجات البلدان النامية في هذا الصدد


قائمة طويلة من الأمراض القاتلة والمعدية تفشت في اليمن خلال سنوات العدوان ، راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء وخاصة الأطفال، و أبرز الأمراض المتفشية هي: الكوليرا، الدفتيريا، التهابات السحايا الدماغية، إنفلونزا الخنازير وحمى الضنك، والملاريا والأمراض السرطانية والأورام الناتجة عنها.
– التشوهات الخلقية:
لم تتوقف الحرب العدوانية على اليمن عند حدود استهداف الأطفال في المدارس والمنازل والتجمعات السكانية، بل تجاوزتها إلى استهداف من سيولدون مستقبلا، إذ تسبب العدوان على اليمن منذ قرابة سبع سنوات، والذي استخدم فيها الأسلحة المحرمة دوليا في ظهور حالات التشوه الخلقي الناتجة عن الغازات السامة والإشعاعات الضارة التي حملتها تلك الأسلحة.
الحقائق الميدانية- وبحسب تقارير المستشفيات اليمنية وتصريحات الأطباء- أكدت قيام تحالف العدوان باستخدام أسلحة محرمة دوليا، مشيرة إلى استقبالها الكثير من الإصابات الناتجة عن استخدام أسلحة “غير تقليدية” وهو الأمر الذي تكشف من خلال عدم جدوى التدخلات الطبية وعدم استجابة الكثير من الحالات للعلاج.
وكشفت التقارير الطبية- التي قدمها الاختصاصيون في مجالات الأمومة والطفولة- تزايداً كبيراً في أعداد حالات الإجهاض والتشوهات الجنينية والأطفال المشوهين نتيجة تعرض النساء خلال فترة الحمل للغازات السامة المنبعثة من القنابل والصواريخ المحرمة دولياً.
ووفقا لإفادات طبيبات النساء والولادة في مستشفى السبعين بالعاصمة صنعاء، فقد وصلت إلى المستشفى عشرات الحالات المصابة بتشوهات جزئية وكلية في الأعضاء والأطراف، فيما حالات الإجهاض تتزايد؛ إما بسبب الخوف والأمراض الفيروسية أو بأسباب تتعلق بالحرب كاستنشاق الغازات والأدخنة الناتجة عن قصف الأحياء السكنية من قبل طائرات تحالف العدوان.
وبحسب إفادات أخصائيات الصحة الإنجابية في المستشفى، فإن التشوهات الجنينية ووفيات الأجنة قد تحدث لأسباب عدة، وقد تكون نتيجة مرض يصيب الأم أو فايروس يصيب الجنين أو نتيجة سوء التغذية، ولكن الغريب في الأمر هو وجود تزايد في ظواهر التشوهات الجنينية دون أن يتمكن الأطباء من توضيح أسبابها، مما يشير إلى احتمالية ارتباطها بالحرب ومخلفات الأسلحة المستخدمة.
وأوضحت الأخصائيات أن أنواع التشوهات الجنينية التي يتعرض لها الأطفال تتعدد ما بين “ظهور نتوءات جسدية” أو “بروز واختفاء بعض الأعضاء الجسدية”، ما يشير إلى تسبب العدوان في زيادة التشوهات الجينية للأطفال.
وفي ذات السياق أكدت شهادات طبيبات النساء والولادة في مستشفى السلام بصعدة أن هناك عدداً من الأمهات الحوامل يأتين في الشهور الأخيرة، ولا يستطعن إجهاض الطفل بسهولة؛ مما يضطر معظمهن لاستقبال أطفال تظهر عليهم علامات غريبة كانتفاخ الرأس أو عدم وجود

فتحات للأنف أو الأذن أو اختلالات جسدية أخرى، وإن أغلب الحالات المصابة تأتي من مديريات “البقع ورازح”، والمناطق الحدودية الواقعة تحت القصف المباشر.
ومن خلال شهادات الأطباء ووفقا للتحقيقات والشواهد المباشرة، يتضح أن استخدام الأسلحة المحرمة دولياً خلال الحرب العدوانية على اليمن منذ قرابة سبعة أعوام هو السبب الأول في ارتفاع حالات التشوهات الجنينية بل وتحولها مع مرور الوقت إلى ظاهرة منتشرة في أغلب المديريات والمناطق التي تعرضت وتتعرض للقصف منذ العام 2015 وحتى اليوم،
الأمر الذي يؤكد أن تحالف العدوان خلال سنوات الحرب تعمد استخدام اليمن “شعباً وأرضاً” كساحة وحقل تجارب عسكرية لمختلف أنواع الأسلحة المحرمة دولياً، والتي قسمها الاختصاصيون إلى ثلاثة أنواع، الأولى: قنابل فراغية يتم استخدامها ضمن المناطق الهائلة، والثانية: قنابل مشبعة باليورانيوم، والثالثة: قنابل فسفور أبيض

 

أمراض السرطان:

لم تقف الآثار المدمرة للأسلحة المحرمة عند مستوى التشوهات فقط؛ ولكنها توسعت وشملت صنوفاً أخرى من الأمراض، وفي مقدمتها مرض “أورام السرطان” والتي تشير التقارير والاحصاءات الطبية إلى ارتفاع قياسي في أعداد الإصابة منذ بداية العدوان على اليمن، حيث أخذت الأعداد المصابة بالأورام تسجل قفزات كبيرة تتجاوز النسب والمعدلات الطبيعية.
وزارة الصحة في العاصمة صنعاء أشارت في أحدث تقاريرها إلى تسجيل 71 ألف إصابة منذ بداية الحرب، وأن هناك 9 آلاف حالة تضاف سنوياً، وما نسبته 15% بين الأطفال، وتضاعف أعداد المرضى بنسبة 100% فيما يستقبل 160 حالة يومياً من مختلف المحافظات، ويسجل سنويا حوالي ستة آلاف مريض جديد

 

قد يعجبك ايضا