صنعاء تناقش إقرار متطلبات فتح برامج التعليم الإلكتروني المدمج بالجامعات اليمنية

منظمة انتصاف – اخبار محلية

عقدت بصنعاء اليوم ورشة علمية لمناقشة وإقرار ” متطلبات فتح برامج التعليم الإلكتروني المدمج ” نظمها مجلس الإعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم العالي ومركز تقنية المعلومات تنفيذاً لتوصيات مؤتمرات التعليم الإلكتروني الأول والثاني والثالث “.

هدفت الورشة التي شارك فيها قيادات الوزارة، ومجلس الاعتماد الأكاديمي، ومركز تقنية المعلومات، ورؤساء الجامعات الحكومية والأهلية إلى ” التعرف على أسلوب التعليم المدمج وأهمية استخدامه في التعليم العالي والتعرف على توجهات التطوير الإلكتروني للبرامج الأكاديمية في الجامعات اليمنية في ضوء التعليم الإلكتروني المدمج واستعراض متطلبات تطوير البرامج الأكاديمية لهذا النوع من التعليم في الجامعات اليمنية.

وفي الورشة أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب إلى أن الورشة تأتي استجابة لتوصيات مؤتمرات التعليم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي التي نظمها مركز تقنية المعلومات والاسترشاد بالتوجهات والتجارب العلمية في مجال التطوير الالكتروني للتعليم الجامعي في اليمن”.

واشار إلى أن جائحة كورونا كشفت عن أهمية هذا النوع من التعليم ولفتت أنظار العالم نحو التوجه لتعزيز التعليم الالكتروني في مؤسسات التعليم العالي وفق أسس علمية ومنهجية وتوفير بنية تحتية متكاملة “.

ولفت وزير التعليم العالي إلى ارتباط التعليم المدمج في الهدف الرابع للتنمية المستدامة الخاص بالتعليم وضمان التعليم الجيد والمنصف وفرص التعليم مدى الحياة.

وأشار إلى أن استراتيجية مجلس الاعتماد تضمنت التدرج في اعتماد التعليم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي في التخصصات الإدارية والإنسانية فقط ولن يتم إعطاء ترخيص لأي جامعة مالم تحصل على الاعتماد الوطني.

وكلف وزير التعليم العالي نائبه رئيس لجنة التشريعات لاستيعاب مخرجات الورشة وسرعة البت في إعداد وتعديل التشريعات الخاصة بهذا النوع من التعليم لاستيعابهم ضمن أنماط التعليم النظامي “.

وأكد الوزير حازب أن المجلس الأعلى للتعليم العالي بدأ ينتظم في جلساته وسيستكمل مناقشة كثير من القضايا المقدمة من رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية خلال الأسبوع القادم ، وفي مقدمتها الطاقة الاستيعابية .. موضحاً أن الوزارة وافقت على تمديد فترة التسجيل حتى 25 أغسطس 2023م.

فيما شدد نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين على مجموعة من الضوابط والإجراءات يجب الالتزام بها في اعتماد التعليم المدمج في مؤسسات التعليم العالي اليمنية وفي مقدمتها توفير البنية التحتية والفصول الافتراضية للطالب والمدرس وخدمات الانترنت السريعة في جميع المحافظات واجتياز الطلاب امتحانات قيادة الحاسوب واستخدام التكنولوجيا.

وأكد حرص الوزارة على أن يكون التعليم يحقق الهدف الاسمى، وعدم تحويل التعليم إلى تجارة رابحة فضلاً عن اقتصار التعليم المدمج على التخصصات الإدارية والإنسانية فقط.

بدوره أعتبر رئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة الدكتور أحمد الهبوب التعليم الإلكتروني المدمج ايقونة العصر ونهج تعليمي يجمع بين العناصر التقليدية للتعليم مثل الدروس الحضورية والمحاضرات والمناقشات الجماعية مع استخدام التقنيات الحديثة والتعليم عبر الانترنت.

وأشار إلى أهمية التدرج في استخدام وظائف التكنولوجيا في التعليم المدمج ضمن مؤسسات التعليم العالي والسير نحو الرقمنة مع وضع مستويات معيارية للتحول نحو التعليم الرقمي والأمن السيبراني كون الجامعات رائدات التغيير والتطوير ومشاعل التنوير للمجتمعات.

ولفت الدكتور الهبوب إلى ضرورة سن تشريعات التعليم المدمج وموائمتها مع الواقع التعليمي في البلد وتضمينها في برامج التعليم العالي في اليمن.

فيما اعتبر المدير التنفيذي لمركز تقنية المعلومات الدكتور فؤاد حسن عبد الرزاق التعليم المدمج ضرورة حتمية ومتطلب رئيس من متطلبات الاعتماد الأكاديمي والمنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة اليونيسكو للحاق بركب التطورات التكنولوجية المتسارعة .

وفي الورشة التي أدارها عضو المجلس الدكتور عبد العزيز الشعيبي بحضور وكلاء الوزارة الدكتور غالب القانص، وحسن عز الدين، وصادق الشراجي، والوكيل المساعد لقطاع التخطيط الدكتورة إلهام السنباني، وأمين عام اللجنة الوطنية للتربية والعلوم و الثقافة بصنعاء الدكتور أحمد الرباعي، استعرض الخبير الوطني الدكتور نعمان فيروز التوجهات الاستراتيجية للتعليم الإلكتروني في اليمن .

فيما قدم الدكتور شرف الحمدي ورقة عمل حول أهمية التعليم المدمج وتحديات ومبرراته وتعريفاته ومميزاته، فيما تناول الخبير الوطني الدكتور محمد الشرجبي رؤية حول حوكمة التعليم المدمج في اليمن والاجراءات المرتبطة بهذا النوع من التعليم، واستعرض أمين عام المجلس الدكتور محمد ضيف الله، وعضو المجلس الدكتور أنور مسعود متطلبات فتح برامج التعليم المدمج في اليمن

واثريت الورشة بالنقاشات والمداخلات المستفيضة حول التعليم المدمج والتحديات التي تواجه هذا النوع من التعليم والحلول والمعالجات المقترحة لمواكبة التطورات العالمية.

قد يعجبك ايضا