حركة الجهاد الإسلامي :السلطة الفلسطينية تُجهِز نهائيًّا على منظمة التحرير ومبادئها
منظمة انتصاف – عربي ودولي
أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أحمد المدلل، أنّ منظمة التحرير الفلسطينية بوضعها الحالي بعد قرار السلطة ضمِّها لجناحها وجعلِها دائرة من دوائرها، “أمر مرفوض، وقتل وإجهاز للمنظمة وللأسس والقيم والمبادئ التي نشأت من أجلها منذ 1964”.
ونقلت وكالة “فلسطين أون لاين” عن القيادي المدلل في تصريح له، القول: “ضم السلطة للمنظمة جاء من أجل وضع العراقيل أمام إحداث أيّ تطوّرٍ أو تغييرٍ لإعادة بنائها وتجديدها على الأسُس التي قامت عليها وعلى الميثاق الوطني الذي بدأت عليه”.
وأضاف: “السلطة أصبحت تُمثّل هي وقراراتها ثقل على صدرِ الشعب الفلسطيني خاصة بعد أن تأكّد دورها الوظيفي المُتمثّل في حماية الكيان الإسرائيلي والتنسيق معه على حساب أبناء الشعب الفلسطيني”.
ولفت إلى أنّ المُتنفّذين في السلطة قلة ولا يعبّرون عن آمال وتطلُّعات الفلسطينيين.
وطالب المدلل بتأسيس جبهة وطنية فلسطينية مُعارضة للانحراف الذي تقوم به السلطة، وأن تكون هذه الجبهة ضمن مشروعٍ فلسطينيٍّ يُعيد الاعتبار للمنظمة من جديد ويُعيدها لحضن الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أهمية أن تضمَّ (الجبهة) كافّة مُكونات الشعب من فصائل ومُنظّمات ومُجتمعٍ مَدنيٍّ ولجانُ عشائرٍ ونُخبٍ فكريةٍ وسياسيةٍ وثقافيةٍ وأكاديميةٍ واقتصاديةٍ ولجان امرأة وغيرها.
وشدّد على أهمية أن تكون خُطُوات تأسيسِ الجبهة حثيثة وجادّة وأن تكون مُشكّلة من فلسطينيّي الداخل والخارج الذين استبعدتهم السلطة من حقّهم في اختيار مُمثّليهم في مُنظمة التحرير.. مؤكّدًا أنّ فلسطينيّي الشتات قادرون على ممارسة ضغطٍ على السلطة والتأثير على الوضع السياسي المحلي.