المركز اليمني لحقوق الإنسان يدين إعدام النظام السعودي لـ(81) شخصاً منهم (7) يمنيين بينهم اثنين من أسرى الحرب

منظمة انتصاف – أخبار محلية

 

يدين المركز اليمني لحقوق الإنسان ما أقدم عليه النظام السعودي يوم السبت 12 مارس 2022 من جريمة بشعة ومجزرة وحشية وذلك بإعدام (81) شخصاً بينهم (7) مواطنين يمنيين ومواطن سوري دون وجه حق، في اعتداء صارخ لكل الدساتير والقوانين والأعراف الإنسانية والدولية بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والشرعة الدولية لحقوق الإنسان.

كما أن إعدام الأسيرين اليمنيين (حاكم البطيني وحيدر الشوذاني) تُعد من الجرائم الأشد خطراً بموجب القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الثالثة بشأن معاملة أسرى الحرب المؤرخة في ١٢ أغسطس ١٩٤٩ خاصة المواد (١/٣/أ،د،١٣،٨٤،٨٧،٩٩،١٠٠،١٠١،١٠٤،١٠٥،١٠٦،١٠٧،١٢٧،١٣٠)، حيث وأن الأسيرين تم أسرهما في جيزان منذ أربع سنوات وهما من ضمن قائمة التبادل التي قدمتها لجنة الأسرى للأمم المتحدة.

إن جرائم انتهاك حق الحياة وسفك الدماء البريئة لأبناء الأمة ليس الانتهاك الوحيد في سلسلة جرائم النظام السعودي التي دأب عليها حتى أصبح دينه وديدنه، ولا غرابة في ذلك فالإعدامات الجماعية وجرائم العدوان على الشعب اليمني التي يقوم بتنفيذها النظام السعودي المجرم وكان أخرها هذه الجريمة بإعدام (81) شخصاً، إنما يمثل بذلك وجهين: الأول وجه الديمقراطية الأمريكية التي تحمي هذا النظام المجرم والمنتهك للحقوق الإنسانية جمعاء، والوجه الآخر هو الوجه الوهابي التكفيري الحاقد والمتعطش لدماء المسلمين الأبرياء الذي لا يؤمن بالتعايش ولا يقبل بالآخر ويعدم لمجرد خلاف فكري أو مذهبي.

وإننا في المركز اليمني لحقوق الإنسان ندين ونستنكر مثل هكذا جرائم بحق من تم إعدامهم بمجزرة مروعة وصادمة تحت مبررات مرفوضة ومخالفة للشريعة الإسلامية والأعراف الإنسانية والقوانين الدولية.

إن الجرائم التي يرتكبها النظام السعودي المقوضة للقانون الدولي لحقوق الإنسان وتحت مظلة الديمقراطية الأمريكية المزعومة الحامية لهذا النظام المجرم والراعية له لتكشف بجلاء ازدواجية المعايير التي تمارسها منظمة الأمم المتحدة والأجهزة المنضوية تحت عباءتها، التي لم تحرك ساكناً تجاه ما يرتكبه النظام السعودي المجرم من جرائم يندى لها جبين الإنسانية في المنطقة.

وإننا في المركز اليمني لحقوق الإنسان ندعو الشعوب الإسلامية والعربية والحكومات والمنظمات الحرة وأحرار العالم إلى إدانة هذه الجريمة وتجريمها والعمل على إيقاف جرائم النظام السعودي التي صارت وصمة عار في جبين الإنسانية.

وصدق الله القائل: (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا) المائدة، 32.

صادر عن
المركز اليمني لحقوق الإنسان
الاثنين 11 شعبان 1443 هـ الموافق 14 مارس 2022م

قد يعجبك ايضا