اليونيسيف: الأطفال الفلسطينيين يعانون من ظروف إنسانية سيئة في مدينة غزة
منظمة انتصاف – عربي ودولي
قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، جيمس إلدر، اليوم الاثنين، إن مدينة غزة لا تزال موطنا لعشرات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين، وإنهم يعانون من ظروف إنسانية سيئة.
ووصف إلدر، في تدوينة له على منصة “أكس” حال الأطفال في المدينة قائلاً: “تراهم يدفعون أجدادهم عبر كراسي متحركة بين الأنقاض وآخرون مبتورو الأطراف يكافحون عبر الأتربة فيما يرتعد أغلبهم من شدة الغارات الجوية المتواصلة وهم يحدقون نحو السماء متتبعين نيران المروحيات والطائرات والمسيرات”.
وأكد أن “المنطق المفروض على سكان غزة قاس ومتناقض حيث تم إعلان شمال قطاع غزة أرضا معادية”، موضحا أن اولئك الذين بقوا سيتم تصنيفهم كمشتبه بهم.
وأضاف: “لنكن واضحين، إن إصدار أمر إخلاء عام وشامل للمدنيين لا يعني أن اولئك الذين بقوا يفقدون حقهم في الحماية كمدنيين”.
وتابع: “إن جنوب القطاع أو ما يسمى بـ”المناطق الآمنة” هي أيضا أماكن موت، فالمواصي التي تعد الآن من أكثر المناطق كثافة سكانية على وجه الأرض تعاني من اكتظاظ سكاني مفرط، وتحرم من أبسط أساسيات الحياة”.
ولفت إلى أنه “عندما يتكيف العالم ويجعل هذا المستوى من العنف والحرمان أمرا عاديا فأن ثمة خلل عميق، قوة القانون الدولي لا تكمن في الكلمات على الورق بل في عزم الدول على تطبيقه”.
وتطرق إلدر، إلى أن عمال المنظمة وشركائها حيث يواصلون عملهم في الخطوط الأمامية، يقومون بكل ما يمكنهم، فيزودون الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، ويصلحون شبكات المياة، ويقدمون المساعدات النقدية والدعم للأطفال المصابين بالصدمات ودعم الصحة النفسية.
واستدرك قائلاً: “لكن إلى أن ترفع جميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية وإيصالها، سيظل توفير هذة المساعدات غير كاف على الإطلاق”.
وأردف: “قدمنا تقارير عن الحرب على الأطفال والمجاعة وتفشي شلل الأطفال، بالاعتماد فقط على البيانات والشهادات، ومع ذلك فإن الأمور اليوم بطريقة ما أسوء من أي وقت مضى. الجميع يتحمل المسؤولية عن هذا، ولكن الضحية واحدة فقط هم الأطفال الفلسطينيون ان لم يتخذ اي عمل جاد غدا”.
وبدعم أمريكي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية وحصار وتجويع في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 67,160 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 169,679 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.