الملف الإنساني ملف الفرصة الكبيرة للسلام في اليمن

منظمة انتصاف – تقرير

الملف الإنساني ملف لا يمكن المقايضة فيه أو تجاهله أو السكوت عنه بل هو أولويات في أي محادثات تتم أو تسويات يجب الشروع فيها .. سبب ذلك ارتباطه بحياة المواطنين المعيشية المباشرة وهي قضية يجب أن تعطى الأولوية في أي جلسات حوار.
في كل دول العالم التي مرت بظروف استثنائية كالتي يمر فيها شعبنا اليمني كان الملف الإنساني حاضراً فيها وبقوة وعلى جميع فرقاء العمل السياسي أن يحترموا هذه المسألة والوقوف موقف المسؤول من قضية الملف الإنساني والذي بواسطته يتم توفير المتطلبات الأساسية للحياة اليومية لكل السكان من مواد غذائية ودوائية ومستلزمات الطاقة وهي أمور لا يجب التساهل فيها أو المماطلة.
يُعد الحصار الذي فرضته دول التحالف على الموانئ اليمنية وبقية المنافذ الجوية والبرية أكبر ضربة تم توجيهها للملف الإنساني وللدول التي تتغنى بحقوق الإنسان .. لقد دخل ذلك في إطار جرائم الحرب ضد الإنساني لضرره المباشر على مسيرة الحياة اليومية لملايين المواطنين اليمنيين الأمر الذي أدى إلى خروج القطاعات الاقتصادية والسياسية عن العمل وما تبع ذلك من أضرار وصلت حد الكارثة.
شدد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد على أهمية الملف الإنساني واعطاءه الأولوية وعدم المساومة فيه.
كانت دول التحالف تراهن على حدوث أزمة اقتصادية وسياسية عميقة عندما أغلقت الموانئ وبقية المنافذ الأخرى وهو أمر خاب أملها فيه لتجاوز شعبنا اليمني ذلك المنعطف بنجاح أذهل الجميع.
واليوم يطرح الملف الإنساني نفسه بقوة في أي مسيرة حوار وهو ما شددت عليه حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء حين وضعت البت في الملف أولية مطلقة لا يمكن المساومة فيه الأمر الذي لاقى ارتياحاً كبيراً من جميع المواطنين اليمنيين.

قد يعجبك ايضا