بدء ورشه عمل حول إعادة إدماج أطفال السجينات في محافظة ذمار
منظمة انتصاف – اخبار محلية
بدأت اليوم بالإصلاحية المركزية في محافظة ذمار ورشة عمل خاصة بإعادة إدماج الأطفال المصاحبين لأمهاتهم في السجن مع أسرهم والمجتمع.
تهدف الورشة التي تنظمها على مدى يومين وزارة حقوق الإنسان ضمن مهام اللجنة الفنية لتعزيز نظام عدالة الأطفال في تماس مع القانون، بمشاركة 13 امرأة من نزيلات الإصلاحية، إلى التهيئة لدمج الأطفال المصاحبين لأمهاتهم في السجن في محيطهم العائلي والاجتماعي.
وفي الافتتاح أكد وكيل المحافظة محمد عبد الرزاق أهمية رعاية الأطفال المصاحبين لأمهاتهم في السجن والعمل على إدماجهم في المجتمع وتجاوز الظروف التي تواجههم.
ولفت إلى دور المجتمع والجهات ذات العلاقة في إنجاح عملية الدمج وتهيئة كافة الظروف التي تسهم في ذلك وتوفير متطلبات السجينات وأطفالهن.
فيما أشار وكيل وزارة حقوق الإنسان علي تيسير، إلى أهمية الورشة في رسم مستقبل الأطفال الذين قدر لهم أن يولدوا في الإصلاحيات وأن يرافقوا أمهاتهم هناك، وبما يفضي إلى حصولهم على الدعم النفسي والمادي والعيش في محيطهم العائلي والاجتماعي بعيداً عن السجون وآثارها السلبية.
وبين أن المشروع سيقدم خدمة إنسانية جليلة للأطفال ليتمكنوا من العيش بسلام بعيدا عن أي تداعيات قد تؤثر عليهم مستقبلا.. لافتا إلى أهمية أن يكون الطفل في المكان السليم والطبيعي وأن يعيش في بيئة مناسبة يمارس فيها أنشطته الطبيعية من تعليم وغيرها.
وأكد تيسير، أهمية تعزيز الشراكة والتكامل بين السلطات المحلية والجهات ذات العلاقة بحقوق المرأة والطفل، خاصة السجينات وأطفالهن المرافقين لهن، من أجل إعادة دمجهم في المجتمع وضمان حصولهم على حقوقهم كاملة.
بدوره أوضح منسق المشروع رامي اليوسفي، أن الورشة تأتي في إطار ورش ودورات تنفذها اللجنة الفنية لتعزيز نظام عدالة الأطفال في تماس مع القانون بالتعاون مع إدارة المنظمات بالوزارة لإعادة الأطفال إلى مجتمعهم باعتبارهم فئة مهمة تحتاج إلى حماية قانونية واجتماعية.
وذكر أن الورشة تهدف إلى تدريب النزيلات وتعريفهن بأهداف المشروع الخاص بالأطفال المصاحبين لأمهاتهم في الإصلاحيات، وتحديد الضغوط التي تعاني منها الأم النزيلة وطفلها المصاحب لها في الإصلاحية، وكذا الآثار السلبية المترتبة على بقاء الطفل المصاحب لأمه في الإصلاحية، والآثار الإيجابية الناتجة عن دمجه مع وصي يتولى رعايته خارج الإصلاحية، والتعرف على مراحل الدمج.
كما تهدف إلى التعرف على المهارات التي تساعد النزيلة في الإصلاحية على التخفيف مما تعانيه من ضغوط نفسية، وتهيئة الطفل قبل خروجه من الإصلاحية، والتعريف بمراحل دمج الطفل في البيئة الخارجية، ودور الوصي تجاه الطفل الذي سيتولى الوصاية عليه.
فيما أشار مدير مكتب وزارة حقوق الإنسان بالمحافظة محمد الماوري إلى أهمية الورشة في إكساب السجينات معارف عن أهمية دمج أطفالهن في المجتمع والآثار الناجمة عن بقائهم في السجن، والضغوط التي تعاني منها الأم النزيلة وطفلها، والآثار السلبية المترتبة على بقائه مصاحبا لها، والمهارات التي تساعد النزيلة على التخفيف من ضغوطها النفسية كمهارات حل المشكلات، والتسامح، والتوجه الإيجابي نحو المستقبل.
وذكر أنه سيتم إجراء مقابلات مع الأطفال المستهدفين لتعريفهم بالمشروع ومراحل دمجهم بالبيئة الخارجية، ودور الوصي تجاه الطفل الذي سيتولى الوصاية عليه، وصولا إلى استلام الأوصياء للأطفال والتوقيع على التعهدات الخاصة بحمايتهم ورعايتهم خلال فترة الوصاية.
حضر افتتاح الورشة مدير الإصلاحية المقدم محمد الغرباني ومدير إدارة منظمات المجتمع المدني بوزارة حقوق الإنسان طارق المصباحي.