قوات العدو الصهيوني يواصل مجازره الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين على غزة

منظمة انتصاف – تقرير

تواصل قوات العدو الصهيوني ارتكاب مجازرها الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية عبر القصف المتواصل على أنحاء متفرقة من قطاع غزة جوا وبرا وبحرا، مع دخول العدوان الصهيو-أمريكي يومه السادس بعد المائة والتصعيد عبر الاقتحامات في الضفة الغربية.

وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية اليوم السبت، باستشهاد عشرات المواطنين الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين فيما دُمرت عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، والممتلكات العامة والخاصة، في القصف الصهيوني.

وأضافت وسائل الإعلام: إن قوات العدو نسفت عددا من المنازل في بلدة القرارة شمال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء شهداء وعدد من الجرحى.

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد مواطن، جرّاء استهدافه من قبل طائرة استطلاع في خان يونس، فيما شهدت مناطق بني سهيلا والزنة وعبسان وبطن السمين شرق وجنوب المحافظة غارات جوية وقصفا مدفعيا.

كما أطلقت مدفعية العدو عشرات القذائف على بلدة جباليا، شمال قطاع غزة.

وفي الضفة الغربية واصلت قوات العدو الصهيوني اقتحام مدن وقرى وبلدات في مناطق متفرقة منها الضفة.

واقتحمت قوات العدو الصهيوني بلدتي عزون وكفر ثلث شرق قلقيلية وسير آلياته العسكرية في شوارع البلدتين وقام بحملات مداهمة كما اقتحمت قوات العدو مخيم بلاطة شرق نابلس واندلعت مواجهات عنيفة مع تلك القوات التي اقتحمت عدة حارات في المخيم، تتقدمها جرافة عسكرية قامت بأعمال تخريب في الطرق الداخلية، كما داهم جنود العدو عدة منازل وعبثوا بمحتوياتها.. فيما دفعت قوات العدو في وقت لاحق بتعزيزات عسكرية إلى المخيم، وسط تواصل الاشتباكات العنيفة.

كما اقتحمت قوات العدو الصهيوني مدينة بيت لحم ومخيمي الدهيشة والعزة وبلدة الخضر في محافظة بيت لحم وتمركزت تلك القوات في منطقتي شارع القدس الخليل، وباب الزقاق، كما داهمت ساحة المهد في المدينة وسيرت تل القوات آلياتها في شوارع وأزقة المخيمين.

وأكدت وسائل الإعلام الفلسطينية أن قوات العدو اقتحمت بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وداهمت أحد المنازل وفتشته وعبثت في محتوياته في البلدة القديمة من البلدة، واعتقلت أسيرا محررا كما اقتحمت قوات العدو الليلة الماضية منزل الناشط في تجمع المدافعون عن حقوق الإنسان، عماد أبو شمسية في مدينة الخليل وفتشت الهواتف النقالة لأفراد عائلته وهددتهم بالاعتقال، خصوصا ابنته، في حال استمرارهم بتصوير وتوثيق انتهاكات العدو الصهيوني في مدينة الخليل.

ويأتي ذلك، فيما كشفت الأمم المتحدة عن بعض من جرائم العدو الصهيوني بحق مواطنين اعتقلتهم قوات العدو في قطاع غزة.. مؤكدة أن قوات العدو الصهيوني اعتقلت آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة في ظروف مروعة ومجهولة ترقى إلى حد التعذيب.

وقال ممثل مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أجيث سونغهاي خلال مؤتمر صحفي دوري للأمم المتحدة في جنيف: إن بعض المعتقلين أكدوا أن قوات العدو الصهيوني عصّبت أعينهم واعتدت عليهم بالضرب وعندما أفرجت عنهم كانوا عراة لا يرتدون سوى حفاضات.

وأضاف سونغاي: إن الرجال احتجزوا في ظروف مروعة عموما، وفي أماكن مجهولة لفترات بين 30 إلى 55 يوما.

ونقل المسؤول الأممي عن بعض المعتقلين، قولهم: “إنهم تعرضوا للضرب والإذلال وسوء المعاملة وما قد يرقى إلى التعذيب. وأنه تم عصب أعينهم لفترات طويلة، والبعض لعدة أيام على التوالي”.

وأضاف: إن “رجلا قال إنه لم يتمكن من الاستحمام إلا مرة واحدة خلال فترة احتجازه التي استمرت 55 يوما.. وهناك تقارير تفيد بأنه أفرج عن رجال لاحقا لكن فقط وهم يضعون حفاضات”.

وقال سونغاي: إن شهاداتهم تتفق مع التقارير التي تلقاها مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن اعتقال الفلسطينيين على نطاق واسع، “بما في ذلك العديد من المدنيين المحتجزين سراً، وغالباً ما يتعرضون لسوء المعاملة”، ولا يمكنهم الوصول إلى عائلاتهم أو محاميهم أو أن يحصلوا على أي حماية قضائية فاعلة.

وأشار سونغاي إلى أنه لا يستطيع إعطاء رقم دقيق لأعداد المعتقلين، لكنه أعرب عن اعتقاده أن العدد بالآلاف”.

وأضاف: إنه يتم لاحقا تصنيف المعتقلين واستجواب بعضهم، ولم يتم إبلاغهم بالإفراج الوشيك عنهم، ولكن تم تعصيب أعينهم وتركهم عند معبر كرم أبو سالم بدون الملابس والمقتنيات والنقود التي كانت بحوزتهم عند اعتقالهم.

وتابع سونغاي قائلاً: إن بعضهم كان يرتدي زي السجن والبعض الآخر حفاضات، قائلا “لسنا متأكدين بالضبط ما السبب”.

وفي حصيلة غير نهائية في قطاع غزة، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الصهيو-أمريكي إلى أكثر من 24760 شهيدا، بالإضافة إلى أكثر من 62100 جريح، والآلاف من المفقودين.

قد يعجبك ايضا