اليمن مسرحا لتجارب أنواع الأسلحة المحرمة دولياً بمباركة مجلس الأمن

0

منظمة انتصاف – تقرير

 

 

على مدى ثمانية أعوام، كانت اليمن مسرحاً، لتجارب مختلف أنواع الأسلحة المحرمة دولياً، منها ماتم التعرف عليها، وأسلحة أخرى تم استخدامها بشكل سرى، لكن اثارها واضحة على المدنيين.
ساهم تجاهل المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، في تشجيع دول التحالف على استخدام المزيد من الأسلحة المحرمة في اليمن.
لا تمتلك اليمن بنية علمية يمكن على اساسها الكشف عن حقيقة ما تتعرض له البلاد من حرب بيولوجية، إلا أن احصائيات القطاع الصحي في اليمن، تفيد بارتفاع غير مسبوق في نسب تشوهات المواليد، وزيادة اعداد المصابين بأمراض السرطان. وأنواع أخرى من الأمراض الفيروسية والبكتيرية بين الأطفال، الذين يعتبرون الشاهد الأبرز على جرائم التحالف وصمت المجتمع الدولي.
وقالت أمين عام جمعية طب الأطفال، الدكتورة نورا نور الدين، في حوار مع “وكالة الصحافة اليمنية” نشر في ديسمبر الماضي، أن هناك حاجة ” لتوثيق حالات التشوهات الخلقية في الأجنة ووضعها في متحف للدراسات العلمية” مؤكدة ” أن الهواء والماء وغذاء اليمنيين أصبح ملوثا بسبب الغازات السامة من الأسلحة والقنابل الجرثومية المحرمة التي تلقيها طائرات التحالف على اليمن، مبينة أن اليمن تعاني من اسوأ كارثة وبائية.”
شواهد من الأمراض والأوبئة في اليمن
وأوضحت الدكتورة نورا نور الدين، أن هناك الكثير من الأوبئة تفتك بأطفال اليمن، مثل أمراض “ذات الرئة، الحصبة، الخناق، التهاب الكبد، الشلل الرخو الحاد، الحمى الشوكية، الكوليرا، السل الرئوي والمعوي، الإسهال، المكرفس، الضنك والطفيليات والأمراض البكتيرية الفيروسية المقاومة للأدوية، وانتشار الاضطرابات النفسية في أوساط الأطفال جراء الحرب على اليمن”.
بينما اعلن مدير عام المركز الوطني لعلاج الأورام الدكتور عبدالله ثوابة، أن اليمن شهد ارتفاعا في معدل الإصابة بالسرطان خلال السبع السنوات الماضية من عمر الحرب، بأكثر من 50 بالمائة مقارنة بما قبلها.
في 18 من فبراير الجاري، كان مركز تجميع مخلفات الهجمات على اليمن، على موعد مع تسع غارات شنها طيران التحالف على مركز التجميع، وبحسب تقرير صدر اليوم الأربعاء، عن مركز التعامل مع الألغام، استخدم التحالف قنبلة أمريكية نوع جدام GUB_31” “. مخصبة باليورانيوم المنضب؛ لقصف مركز تجميع مخلفات الأسلحة بصنعاء. وهي قذيفة محرمة دولياً، لها أثار خطيرة على الانسان والبيئة، ومن اثارها تشوه المواليد، والتشوهات الجينية تمتد لأجيال.
واستعرض تقرير المركز حالات قصف تعرضت لها اليمن، استخدم فيها التحالف قنابل أمريكية نوع جدام ” GUB”. وصفقات البيع الأمريكية من هذا النوع للسعودية.
لم تجد مناشدات اليمن بتشكيل لجان تحقيق دولية للتحقيق في جرائم التحالف، أي تجاوب من قبل مجلس الأمن، والمجتمع الدولي، واللجنة الوحيدة التي تم تشكيلها ممثلة بفريق الخبراء، الإقليميين والدوليين للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان في اليمن، تم انهاء مهامها بطلب من السعودية والإمارات في الـ17 من أكتوبر الماضي، ليباشر بعدها التحالف حملة تصعيد جديدة ضد شعب اليمن.

قد يعجبك ايضا