منظمة إنقاذ للطفولة: أطفال اليمن يلجون العام الجديد بأحلام مؤجلة بالسلام
منظمة انتصاف – تقرير
أزهق العدوان الغاشم أرواح الأطفال الأبرياء في اليمن حيث تتوالد المآسي بشكل دائم في أوساط المجتمع اليمني النازف بنيران وقذائف أشقائه ولا تزال جثامين الأرواح الطاهرة من الأطفال الذين حولتهم طائرات العدوان إلى أشلاء قصة حزينة ومأساة إنسانية حية و اليوم يواصل العدوان جرائمه وانتهاكاته في سفك دماء الأطفال بمناصرة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة التي قامت بتبرئة السعودية من جرائم سفك دماء أطفال اليمن .
الاسرة / خاص
فيما أوضحت منظمة إنقاذ الطفولة البريطانية بالقول : إن أكثر من 330 طفلاً قتلوا أو أصيبوا في اليمن منذ بداية العام الجاري، بمعدل طفل واحد بين قتيل ومصاب يومياً.
تقارير
وبحسب بيان للمنظمة المعنية بأوضاع الأطفال، فإنه «منذ بداية عام 2022 وحتى 15 من نوفمبر الجاري قتل 92 طفلا وأصيب 248 طفلا في اليمن جراء الصراع الذي تشهده البلاد وتدهور الأوضاع الإنسانية».
وذكرت المنظمة غير الحكومية، ومقرها بريطانيا، في تقرير عنوانه «أطفال اليمن يطالبون بهدنة جديدة في البلد الذي يُقتل أو يُصاب فيه طفل كل يوم في 2022م»، أنه على الرغم من «المكاسب الإيجابية التي تحققت للأطفال خلال الهدنة على مستوى البلاد لمدة 6 أشهر، فقد قتل وجرح أكثر من 330 طفلا في الحرب وبمتوسط أكثر من طفل واحد في اليوم، منذ مطلع العام الجاري وحتى الآن».
ضحايا بالجملة
وبدورها منظمة انتصاف الحقوقية ومقرها في صنعاء تكشف عن أعداد شهداء وجرحى العدوان السعودي على اليمن، وتدعو إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في الجرائم المرتكبة.
قالت منظّمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل ، إنّ «عدد ضحايا التحالف السعودي من الأطفال في اليمن بلغ 8 آلاف و 116 طفلاً ما بين شهيد وجريح خلال قرابة 8 أعوام».
وأوضحت المنظّمة في إحصائية أصدرتها مؤخرا أنّ عدد الشهداء من الأطفال بلغ 3 آلاف و860، فيما بلغ عدد الجرحى من الأطفال 4 آلاف و256 منذ بدء العدوان على اليمن ذكرت، أنّ 25 طفلاً استشهدوا نتيجة مخلّفات الحرب والعدوان والألغام، منذ سريان الهدنة في الثاني من أبريل الماضي».
وأشارت، إلى أنّ عدد الأشخاص ذوي الإعاقة ارتفع من 3 ملايين قبل العدوان إلى 4.5 مليون شخص حالياً، مبينة أنّ حوالي 6 آلاف مدني أصيبوا بإعاقة نتيجة العدوان ومنهم ما يقارب 5 آلاف و559 من الأطفال ومن المتوقع أن يكون العدد الفعلي أعلى بكثير.
واقع التعليم
وفيما يتعلق بالتعليم، ذكرت أنّ هناك مليونين و400 ألف طفل على الأقل ما زالوا خارج المدرسة من أصل ما يقدر بـ10.6 مليون طفل في سن الدراسة (من 6 إلى 17 عاماً)، في حين ما يقارب 3 مدارس إمّا مدمرة أو متضررة.
وبينت، أنّ عدد الأطفال الذين يواجهون انقطاعاً عن التعليم قد يرتفع إلى ما يقارب 6 ملايين طفل، بحسب إحصائيات وزارة التربية والتعليم.
وأكّدت تفاقم عمالة الأطفال في اليمن بسبب العدوان والحصار، لافتة إلى أنّ 1.4 مليون طفل يعملون في اليمن محرومون من أبسط حقوقهم، وأنّ نحو 34.3 % من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 – 17 عاماً يعملون باليمن، مع توسع ظاهرة عمل الأطفال خلال فترة العدوان بنسب قد تتجاوز 4 أضعاف عما كانت عليه سابقاً.
سوء التغذية
وعن الوضع المأساوي لأطفال اليمن، بيّنت أنّ حصار التحالف السعودي أدى إلى زيادة معدلات سوء التغذية، حيث تمّ تسجيل أكثر من 2.3 مليون طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية و632 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم المهدد لحياتهم بالوفاة خلال العام الحالي.
محرّمة دوليا
وذكرت، أنّ أكثر من 80 مولوداً من حديثي الولادة يتوفون يوميّاً بسبب الأسلحة المحرمة دوليّاً المستخدمة في الحرب، وهذا أحد أسباب ارتفاع وضع الأطفال الخدج (الطفل الذي يولد قبل 3 أسابيع من تاريخ الولادة)، حيث أنّ 39 % من نسبة الأطفال حديثي الولادة في اليمن كُـلّ عام، يولدون خدج، حَيثُ يولد في العام مليون و120 ألف مولود .
وحمّلت المنظمة، التحالف السعودي المسؤولية عن كل الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين خاصة النساء والأطفال، على مدى قرابه 8 أعوام، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والهيئات الحقوقية والإنسانية بتحمّل المسؤولية القانونية والإنسانية تجاه الانتهاكات، والمجازر التي تحدث بحق المدنيين في اليمن .