استهدف ممنهج للمقدرات الشبابية والبنية التحتية على امتداد اليمن من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي في اليوم العالمي للشباب 12اغسطس

0

منظمة انتصاف – اخبار محلية

في اليوم العالمي للشباب في 12 من أغسطس يستقبل شباب وفتيات اليمن هذه المناسبة في ظل هذه الأوضاع المأساوية منذ مارس 2015م، حيث يعيش الشباب ومن بينهم الفتيات الذين يشكلون نسبة كبيرة من سكان اليمن أوضاعاً صعبة أثرت مجملها على كافة جوانب حياتهم، وشكلت الظروف التي تمر بها البلاد عائقاً أمام طموحاتهم المستقبلية. فقد تعرض شباب اليمن لعدوان ممنهج، استهدف المقدرات الشبابية والبنية التحتية على امتداد اليمن .

وحينما وصفت الأمم المتحدة الكارثة الإنسانية التي تمر بها اليمن بأنها واحدة من الأسوأ في العالم، إذ إن هناك 21.6 مليون يمني يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدات في عام 2023 م، فان الشعب اليمني وخاصة الشباب، يعيشون تحت وطأة انعدام الرعاية الصحية و القتل والتشريد والنزوح و تنتهك وتسلب منهم كافة حقوقهم التي تدعيها القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية.

اليوم يواجه الشباب تحديات مماثلة لتلك التي يواجها الشباب في أي بلد ضعيف؛ ولكن تجاوز تأثير العدوان على اليمن و حصاره على الاقتصاد الذي أصبح منهار و تسبب بقطع الرواتب للشعب اليمني و التسبب بالبطالة و ارتفاع نسبة زواج القاصرات، حيث تسعى العائلات التي تعاني من ضائقة اقتصادية شديدة للحصول على المال أو حتى وسيلة مضللة لحماية الفتيات الصغيرات و إلى زيادة العنف القائم على النوع الاجتماعي إلى مستويات غير مسبوقة. حيث أن النساء والفتيات قد تعرضن للاغتصاب والخطف والتحرش الجنسي والعنف الأسري.

فيما أثرت الحرب على حياة الناس، وخاصة الشباب، على أزمات الصحة النفسية المنتشرة والمتفاقمة، تدمير منهجي ومتعمد لنظام التعليم حيث تشير الاحصائيات الى ان أعداد المنشآت التعلمية المدمرة كليا وجزئيا والمستخدمة لإيواء النازحين والغير آمنة بلغت 3768 منشأة. أي نحو (11.5%) أي ما يقارب 435 مدرسة مدمرة كليا و (42%) أي ما يقارب 1578 مدرسة متضررة جزئيا بفعل العدوان، و فيما بلغ عدد المـدارس في الجمهورية اليمنية استخدمت كمراكـز إيـواء للنازحيـن (26.5) أي ما يقارب 999 مدرسة مع إغلاق (20%) أي ما يقارب 756 مدرسة في جميع أنحاء اليمن.

بالاضافة الى الوضع المأساوي في نظام التعليم العالي كا الجامعات والمعاهد حيث زاد وضع التعليم العالي سوءًا وتدهورًا بدءًا من عام 2015 بعد أن عمّ العنف أرجاء البلاد. وتعرضت مباني جامعية كثيرة للقصف من قبل العدوان السعودي الأمريكي .

وحسب احصائيات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي ومؤسساته المختلفة تعرض خلال ثمان سنوات من العدوان والحصار لأضرار جسمية مباشرة وغير مباشرة بلغت قيمتها 727 مليارا و 983 مليونا و291 ألف ريال ما يقارب مليار و 340 مليونا و 669 الف دولار.

كما كشف أن تكلفة الأضرار المباشرة بلغت 188 مليار و612 مليون و595 ألف ريال، فيما بلغت تكلفة الأضرار غير المباشرة نحو 538 مليارا و850 مليونا و695 الف ريال.

وأشار أن تكلفة الأضرار المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بوزارة التعليم العالي ومركز تقنية المعلومات ومجلس الاعتماد الأكاديمي ومتحف العلوم، بلغت 116 مليارا و949 مليون و362 ألف ريال، ما يقارب 215 مليونا و376 الف دولار، منها 5 مليارات ريال اضرار مباشرة، و111مليارا و 926 مليونا تكلفة الأضرار غير المباشرة.
وتناول البيان حجم الأضرار التي لحقت بالجامعات الحكومية والتي بلغت 570 مليارا و76 مليونا و900 الف ريال ما يقارب مليار و 49 مليون دولار، منها 177 مليارا و385 مليونا و121 ألف ريال أضرار مباشرة و392 مليارا و691 مليون ريال تكلفة الأضرار غير المباشرة .

و إجمالي تكلفة الأضرار المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بالجامعات الأهلية بلغت 40 مليار و957 مليونا و28 ألف ريال، منها ستة مليارات و204 ملايين و 973 ألف ريال تكلفة الأضرار المباشرة، و 34 مليارا و 957 مليونا و28 ألف ريال تكلفة الأضرار غير المباشرة.

كذلك القطاع الصحي الذي أصبح مدمر حيث ان هناك 51% فقط من المرافق الصحية تعمل في اليمن و ارتفاع نسبة الامراض.

اليوم، ومع مرور اكثر من ثمانية أعوام على الأزمة، فقد فاقمت الحرب والأزمة الإنسانية التي تُوصف بأنها الأسوأ في العالم من معاناة الشباب اليمني و تدمر ممنهج لمستقبلهم

بالإضافة الى العدد المريع من عدد الضحايا من الشباب الذي تجاوز الالاف عبر الاستهداف الغير مباشر كحالات الاعاقات الجسدية والنفسية و تفاقم الآثار المترتبة من العدوان والحصار على الشباب منذ اكثر من ثمانية أعوام وما تبعها من أزمة اقتصادية وصلت بالملايين إلى حافة المجاعة، فالشباب أكثر من يعاني نتيجة انقطاع بعض الخدمات كالكهرباء والماء والوقود، وتراجع أو انقطاع دخل الأسر والنزوح وتهدم المنازل وغيرها من الأضرار التي جعلتها تتحمل أكثر آثار العدوان المباشرة.

وخلال فترة العدوان والمستمرة إلى يومنا هذا يغيب دور الأمم المتحدة ومنظماتها، بل تطور الأمر إلى أن تخلت عن مسؤولياتها وسحبت الدعم عن معظم القطاعات الحيوية بما فيها أهم قطاع وهو القطاع الصحي. وتجاهلت كل الانتهاكات بحق المدنيين مع أنها من تدعي الحقوق والحريات عبر العهود والمواثيق والحملات التي تروج لها و من المفترض أن تحفظ للشباب حقهم وأن تحميهم من كافة أشكال العنف الموجه ضدهم والتي من ضمنها اليوم العالمي للشباب، الأمر الذي جعل الكثيرين يفقدون ثقتهم في الأمم المتحدة ومنظماتها والتي لم تحرك ساكناً تجاه كل ما يرتكب بحق أبناء اليمن.
من هنا نحمل تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية المسؤولية عن كل الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها العدوان بحق المدنيين في اليمن منذ ثمان سنوات. وأن استمرار العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية له تداعيات كارثية على كافة القطاعات الحيوية
و ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بتحمّل المسؤولية القانونية والإنسانية تجاه الانتهاكات، والمجازر البشعة التي يتعرض لها المدنيين من أبناء الشعب اليمني، داعية أحرار العالم إلى التحرّك الفعّال والإيجابي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين.

 

ونطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن والهيئات الحقوقية والإنسانية بتحمل مسؤوليتهم القانونية والإنسانية إزاء الجرائم البشعة التي يرتكبها تحالف العدوان بحق أبناء اليمن والضغط باتجاه إيقاف العدوان ورفع الحصار
#منظمة_انتصاف

 

قد يعجبك ايضا